الرئيسية
33
بســــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ *)
سورة المائدة الايتان \54 و55
الحمد لله :
في نداء من الله انه بين للمؤمنين ان من يرد بعد ان يعلن اسلامه وايمانه فيعود كافرا فان الله تعالى قادر على هداية اقواما كثيرة تحب الله فيحبهم الله بحبهم له وايمانهم بالرسالة المحمدية يشد ازر المؤمنين بهم ويقوي سواعدهم ويشد شوكتهم فهو موطئوا الاكناف للمؤمنين اشداء عل ى الكافرينم رحماء بينهم وبين اخوتهم المسلمين يجاهدون في سبيل الله حق الجهاد ولا يعملون عملا يلامون عليه وانما يعملون ما يحق الحق ويبطل الباطل ويبتغون رضا الله تعالى ومحبته وتلك منحة يمنحها الله تعالى لمن شاء من عباده المؤمنين .
فالله تعالى ولي المؤمنين الذين اخلصوا الايمان فهم يقيمون الصلاة في اوقاتها وهم في ركوعهم دائمون في عبادتهم لله تعالى ويؤتون زكاة اموالهم لمستحقيها ويتصدقون على فقراء المؤمنين ممن يعلمون انهم مستحقوا الصدقة ووضعهم الاقتصادي سيء وليس لهم من معيل فهؤلاء وليهم الله تعالى ورسوله فالله تعالى ولي المؤمنين .
واو دان ابين انه قد ارتد من العرب ممن اعلنوا اسلامهم جماعات كثيرة منهم في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضهم في زمن الخلفاء الراشدين .
فممن اتد في اواخر حياة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم الاسود العنسي ويلقب ( ذو الخمار ) وهو من بني مدلج من اليمن فاعلن انه نبي وتبعه جماعة من قومه واستلولى على بعض بقاع اليمن الاان الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم كتب الى عامله في اليمن ( معاذ بن جبل )وسادات اليمن في الامر . وكان هلاكه قبل وفاة الحبيب المصطفى فاخبر اصحابة بمقتل الاسود العنسي يوم مقتله فسر المسلمون اي سرور في ذلك .
ومنهم مسيلمة الكذاب بن حبيب وهو من بني حنيفة اذ ارتد في اليمامة واعلن نبوته وتبعه جماعة من قومه فقويت شكيمته الا انه قتل في خلافة ابي بكرالصديق وقاتله هو (الوحشي ) قاتل حمزة بن عبد المطلب في معركة احد قبل اسلامه فكان يقول :
- قتلت في جاهليتي خير الناس وقتلت في اسلامي شر الناس
طليحة بن خويلد من بني اسد حيث ادعى النبوة والرسالة وتبعه بعض قومه فارسل اليهم ابو بكرالصديق في خلافته القائد خالد بن الوليد فانهزم طليحة هذا المدعي النبوة الى الشام ثم اسلم وحسن اسلامه بعد ذلك .
في زمن الخليفة ابي بكرالصديق تنبأ اخرين وامتنعوا عن ايتاءالزكاة ومنهم الكاهنة (سجاح بنت المنذر التميمي ) في بني تميم وقد تبعها كثرمن قومها وقد جاءت الى مسيلمة الكذاب واعلنت تضامنها معه وتم اعلان زواجهما من بعضهما في قصة ماجنة ذكرها المؤرخون في كتبهم الاانهما قتلا في حرب المرتدين يوم حاربهم ابو بكرالصديق في خلافته والذي اكد في احدى خطبه انه :
( والله لو منعوني عقالا كانوا يعطونها لرسول الله لجاهدتهم عليه )
ومن المرتدين في زمن خلافة عمر بن الخطاب ( جبلة بن الايهم ) احد ملوك غسان واخرهم بالشام حيث كان يطوف بالكعبة المشرفة فوطأ ازاره احد الاعراب فضربه بلطمة فشكاه الاعرابي الى عمربن الخطاب فامر بالاقتصاص منه لطمة بلطمة فنهزم الى شمال بلاد الشام واعلن نصرايته وارتداده عن الاسلام .
والله تعالى اعلم
********************************
