الرئيسية
32
بســـــــــــــم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *
سورة المائدة الاية \51
الحمد لله :
نداء وامر من الله سبحانه وتعالى الى المؤمنين ان لا يتخذوا اليهود والنصارى اولياء او اصدقاء واحبة. ومن المعلوم ان في المدن الحجازية - حيث انتشر الاسلام - خاصة المدينة المنورة وما حولها الكثير من اليهود وهؤلاء لا يوالون احدا الا بقدر مصلحتهم الخاصة قديما وحديثا حتى يومنا هذا فهم يعملون على انتشار يهوديتهم قبل كل شيء وكذلك النصارى يوالي بعضهم بعضا وكان اليهود يعملون مع المشركين والنصارى على تقويض الاسلام وعدم انتشاره وكان الاخطر منهم المنافقون الذين يظهرون ايمانهم بالاسلام ويضمرون عداءهم للمسلمين . وهم الضالعون في علاقاتهم مع الاعداء والذين كلما وجدوا فرصة سانحة لتوثيق صلتهم باليهود او المشركين سارعو اليها يتبجحون انهم يخافون ان يقعون في مصيبة تلم بهم اذا انتصر اليهود والمشركون على المسلمين فهم يجعلون لهم خط رجعة في تصرفهم مع الجميع فاذا انتصرالمسلمون كانوا معهم واذا دارت الدائرة عليهم فان لهم مع اليهود والمشركين يدا طولى في هذا المجال
لذا كان المنع من مولاتهم امرا مهما في ذلك الظرف العصيب وقد فضح الله تعالى المنمافقين وبان كيدهم للمسلمين وقد بشر الله حبيبه النبي المصطفى بالنصر للمسلمين وامره متحقق لامحالة الوقوع في ذلك .
فالرجاء في فضل الله ونصره وقد وعد المسلمين بالنصر وفي هذا النصر سيكون فضيحة للمنافقين والمشركين واليهود النصارى من اعداء المسلمين وهتك استاهم التي يغلفون بها انفسهم فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم من اتخاذ بعضهم لبعض اولياء نادمين .
والله تعالى اعلم
**********************
