اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الايات في سورة البقرة بقلم د.فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


6

بســـــم الله الرحمن الرحيم



( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
الاية \208


دخل بعض اهل الكتاب في الاسلام وهم من اليهود الذين كانوا في يسكنون في المديمة المنورة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ان بعضا منهم اخذ يحابي لجماعته اليهود ويعظم شعائر دينه الذي كان عليه وقيل ان عبد الله بن سلام استاذن من الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم تعظيم يوم السبت وان يقرأ في صلاته في الليل من التوراة . فانزل الله تعالى هذه الايةالمباركة وفيها نداء ومخاطبة لليهود الذين اسلموا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم للدخول بالاسلام كليا وعليهم القيام بكل ماجاء به الاسلام من امور وتعاليم. وعليهم ان يثبتوا على الاسلام في قلوبهم وانفسهم وألسنتهم فيكونوا مؤمنين حقا. ويتركوا كل ما كانوا يفعلونه . ولا يتمسكوا بغير الاسلام دينا لان ماكانوا يفعلونه من عمل الشيطان وخطراته وخطواته وان الشيطان عدوللمؤمنين وعلى المؤمنين الابتعاد عنه وعليهم ان يدعون الى الاسلام بالحجة البالغة والثقة الثابتة اذا ارادوا ان يفهم الناس دينهم على حقيقته ويثبتوا امور هذا الدين في اول احكامه وعقائده وانظمته .



7

بســــــم الله الرحمن الرحيم



( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ* )
سورة البقرة :الاية ﴿٢٥٤﴾

الحمد لله :

امر الله تعالى المسلمين او نادى المؤمنين بان ينفقوا مما رزقهم الله من مال او مواد عينية او يتبرعون بها للفقراء واليتامى المساكين من ابناء المسلمين او لاعانة المجاهدين في سبيل الله الذين نذروا انفسهم للجهاد في سبيل الله لمحاربة الكافرين والمشركين وبين لهم ان هذه الامور التي ينفقونها في سبيل الله انما هي من فضل الله عليهم فلينفقونها في ابتغاء مرضاة الله كما احسن اليهم , وسيتفضل عليهم وتسجل في صحائف اعمالهم قبل ان ياتيهم الموت فتنقطع ان امورالدنيا. وبعده ياتي يوم القيامة او يوم الحساب وهو يوم لابيع فيه ولا شراء وتنفع خلة الاصدقاء او الاقارب او حتى الاولاد ولا شفاعة الشافعين ممن يبخل منهم عن اعطاء المساعة واعانة الاخرين في وجوه الصرف في سبيل الله وقد بين الله تعالى ان الكافرين هم الظالمون ظلموا انفسهم وظلموا الناس بظلمهم وسيدخلون جهنم داخرين .







8

بســـــــــم الله الرحمن الرحيم



( يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )

سورة البقرة :الآية\ 264

الحمد لله :

يخاطب والله تعالى المؤمنين فينهاهم ان لا يبطلوا اجر صدقات اموالهم وتضييع ثواب انفاق هذه الاموال . لان الله تعالى جعل لكل انفاق في وجوه الخير صدقة ويضاعفها اضعافا كثيرة حتى لتصل كما في المثل السابق الى ستعمائة ضعف ولكنه جعل هذا الاجر العظيم والثواب الكثير يذهب سدى ويضمحل الى درجة الصفر فيبطله الله تعالى كله في حالتين :
الاولى : اذا تبعه المن كأن تصدق المرء او انفق مالا ليقال عليه انه منفق وسخي كريم فيثني الناس عليه شأنه شان المنفق الكافر ينفق ماله مباهاة وطلبا للوجاهة بين الناس .
والثاني : اذا انفق المرء ماله ثم تبعه بالاذى ممن انفق عليه كأن يسمعه كلاما نابيا فيقول له ان لي فضلا عليك وان نعمتك بفضل ما انفقت عليك او تصدقت بمالي عليك او يؤذيه بقوله له كيف تجرؤ ان تتكلم معي وقد غمرتك بنعمتي وفضلي او مالي فينعكس ذلك الامر على نفسه ويؤذيه في نفسه .

فالصدقة المتبوعة بالمن او الاذى صدقة في ظاهرها ولكن في حقيقة الامر ان الله تعالى ابطل اجرها ورد ثوابها فلا يثاب المرء على ما ل انفقه او صدقة اعطاها ثم ا تبعها بالمن والاذى .

وقد ضرب الله تعالى لهذا الانفاق وحرمان المنفق من الاجر او الثواب بان هذا المال كمن يبذر بذرا او يغرس غرسا في ارض صخرية يظن انها صالحة للزراعة لانها تغطيها حفنات من التراب الصالح للزراعة او طبقة خفيفة فوق احجارها الملساء فيتصورها صالحة للزراعة والانتاج المثمر فاذا غرست هذه الارض ثم جاءها المطر سقط عليها وجرف التراب من فوق الحجر وبقي الحجر صلدا املسا لا يمكن ان ينبت فيه شيء ويكون هذا الزارع قد فقد تعبه وثمن ما غرسه في هذه الارض غير الصالحة للزراعة لانها صخرية متحجرة لاينبت فيها زرع ولم ينتفع منها احد ابدا .

وهكذا شأن من انفق ماله ثم اتبعه بالمن والاذى فاذا حل يوم القيامة انكشفت حالات هؤلاء المنفقين حيث لا يجدون ثوابا لانفاقهم وذلك لانه انفقوه عن سوء قصد وفساد نية في نفوسهم .فهم انفقوا اموالهم الا انهم ا تبعوا هذا الانفاق بالمن او الاذى وحتى رئاء الناس فهم ينفقون ليقول الناس عنهم منفقين فلا يثابون على انفاقهم . وقد ضيعوا ثواب نفقة اموالهم بالاساءة لمن انفقوا عليهم فلا يجزون شيئا ولا يكسبون ثوابا او اجرا لان الله تعالى اسقط هذا الثواب او الاجر فهم في حسرة وندم .

فلا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كما تبطل الصدقة عمن راءى بها الناس فأظهر لهم أنه يريد بها وجه الله تعالى . وبالحقيقة إنما يرغبه مدح الناس له وليقولوا كريما منفقا ذا نعمة وفضل على الناس أو ليشكره بعض الناس ونحو ذلك من المقاصد الدنيوية فيتوقع ان معاملته هذه للناس يريد بها وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه والله تعالى منع عنه الاجر والثواب في الاخرة .

ثم ضرب تعالى مثل ذلك المرائي بإنفاقه فالذي يتبع نفقته منا أو أذى فهو كمن غرس في صفوان وهو جمع( صفوانة ) فمنهم من يقول الصفوان يستعمل مفردا. أيضا وهو الصفا وهو الصخر الأملس قد يكون عليه تراب فيصيبه وابل وهو المطر الشديد فازاح عنه التراب فتركه صلدا أي ترك الوابل ذلك الصفوان صلدا أي أملس يابسا أي لا شيء بقي عليه من التراب بل ذهب كله . وكذلك أعمال المرائين او المنفقين ثم يتبعون انفاقهم بالمن والاذى يذهبون اجر اموالهم ويضمحل عند الله تعالى وإن ظهرت لهم أعمال يرونها صالحة فيما يرى الناس فهي كالتراب ازيحت بفعل المطر الشديد من فوق الحجر الصلب وتركته صلدا . فيما وقعوا فيه .
لاحظ كتابي ( الامثال في القران الكريم ) من هذه الموسوعة

والله تعالى اعلم




**************************









9


بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم



( الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ من المس ذلك بانهم قالوا انما البيع مثل الربا واحلّ الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وامره الى الله ومن عاد فاؤلئك اصحاب النار هم فيها خالدون * يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار اثيم * ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون * يايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين * فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون * وان كان ذ و عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خيرا لكم ان كنتم تعلمون * )

سورة البقرة : الآيات \ 275- 280

الحمد لله :

الربا في اللغة هو الزياة عما اعطيته او اقرضته لاجل معين او هو الفائدة المصرفية على ايداعات الاخرين أخذا او عطاءا خلال فترة معينة كأن تكون شهرية او سنوية . والربا معاملة ربحية كانت موجودة في الزمن القديم منذ العصر الجاهلي ولا زالت .

ان الفائدة التي فيه قد لا تحصل من عمل معين او سعي او مجهود . والربا حرمه الاسلام وهو ناتج عن بيع مادة بمادة مثلها مع وجود منفعة معينة او قرض مال بفائدة لاجل معين مثلا تبيع قمحا بقمح مثله وزياة فهذه الزياة هي الربا او تقرض مالا بمال مثله مع فائدة معينة لاجل مسمى فهذه الفائدة هي الربا . فاذا اختلفت المواد اعتبرت بيعا وشراءً فهذا حلال لان الله تعالى حلل البيع وحرم الربا .

هذه الحالة متفشية في كل العالم والعالم الاسلامي الان وخاصة في العمل المصرفي ايداعا وتسليفا فالمبلغ المودع في صناديق التوفير يودع بفائدة سنوية وهي نوع من الربا يكسبه المودع والتسليف بفائدة مصرفية يتحملها المستلف فوق المبلغ الذي يستلفه .

جاء في الاثر عن ابي سعيد الخدري قال :

- جاء بلال بتمر ( برني) وهو نوع من التمرالجيد نكهته خاصة فقال له النبي الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم :
- من اين هذا ؟
فاجاب بلال :
- من تمر عندنا ردئ بعته صاعين بصاع لمطعمك يارسول لله .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

-(اوه! عين الربا لا تفعل ولكن اذا اردت ان تشتري التمرالذي تريد فبع ما عندك منه بشئ اخر ثم اشتر بالثمن تمرا الذي تريد )

فالله تعالى يمحق الربا ويذهب البركة الاتية من تعامله به فضرب الله تعالى مثلا ان المتعاملين في الربا ياتون يوم القيامة في صورة المجنون او الذي اصابه مس من الشيطان الرجيم فهو مجنون .

فآكلوا الربا حين يبعثون من قبورهم يوم القيامة ياتون وصورتهم أي منهم او حالتهم بشعة مقيتة ومخيفة تكتنفهم حالة الصرع والفزع فيقومون ويسقطون الى الارض ويتعثرون فيها كمثل شخص تخبطه الشيطان من المس فتمكن منه ان جعل فيه عاهة في جسمه او لوثة في عقله فيصيبه وصرع وجنون وهذيان فيتحرك بغير اتزان وبهرف وهذيان ولا يعرف ماذا يقول او عن ما ذا يتكلم لاختلال في عقله فيبعثهم الله تعالى الى ساحة المحشر بهذه الصفة الشنيعة .و بعد ان حاربهم الله تعالى ورسوله في الحياة الدنيا وسيعاقبهم في الاخرة بعذاب اليم بسب تعاملهم في الربا واكلهم الحرام .

فالله تعالى امرهم بترك الربا وعدم التعامل فيه او اخذه ومن كان متعاملا فيه قبل تحريمه فعليه ان يتركه فياخذ ممن تعامل معه راس المال فقط ويترك ما فوق ذلك وهو الربا . فلهم رؤوس اموالهم او اصل اموالهم ويذروا ما زاد عليها وهو الربا واذا كان المدين معسرا او لا يستطيع ان يسدد ما بذمته الى المرابي او الدائن في حينه فعلى الدائن ان يمهله لفترة تتيسر فيها حالته وتتحسن فيدفع اليه ما ترتب بذمته من دين من غير زيادة او نقصان او يعفوالدائن الدين مما عليه . ويكون اجره وثوابه على الله . عند ذلك يتوب الله عليهم وهو التواب الرحيم فيكونون من المؤمنين .

واذكر ابحاث المؤتمرالعالمي للاعجاز العلمي في تحريم الربا استكمالا للفائدة .

من أبحاث المؤتمر العالمي العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة تركيا 1432هـ - 2011م

(من الله تعالى على البشرية بالرسالة التي أتى بها خير البشر للبشر فكانت خير هدى للناس تناولت العقيدة السوية والتشريع الحكيم الذي تناول كل ما يصلح حياة الأمة ويبعث فيها الحياة والنهضة والترقي والعزة ، تهدي من اتبعها الى صراط مستقيم ويهلك من تركها في ظلمات الضلال ، ولذلك كان الهدي القرآني هو المنارة التي يجب أن تضئ حياة الأمة بتشريعاتها وحقا على أبنائها أن يتدارسوا هذا الهدى بالاستنباط العلمي ليضعوا أساسه ومنهجه أمام العالم نبراسا تهتدي به البشرية دوما إلى يوم القيامة .

ويتناول هذا البحث وجه جديد من أوجه اعجاز التشريع الإسلامي الحنيف وهو تحريم الربا الذي ورد في خمسة مواضع من سور القرآن الكريم ، تناولت فيها تحريم الربا بتهديدات شديدة للمجتمع المسلم إن لم ينتهي عن التعامل بالربا " فإن لم تنتهوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله " وهو ما لم يذكر في أي كبيرة أخرى حتى الشرك بالله ، وعقوق الوالدين ، وهما أشد الكبائر . كما تناولت الأحاديث الشريفة تحريم الربا وتفظيعه ، وهو ما يؤكد أهمية إلقاء الضوء على أسباب التحريم القاطعة وتأثير الربا من خلال المنهج العلمي ، ومن خلال نتائجه وأثره السلبي على المال ، والاقتصاد ، والتي تمثل إعجازا تشريعيا للمجتمعات البشرية التي ما فتأت تنقطع في كل مراحل الحضارة عن التعامل بهذه المعاملة التي تخالف كافة الشرائع السماوية ، وهو في عصرنا الحاضر المعروف باسم الفائدة المشروطة مقدما على الأموال النقدية سواء في شكل قروض وسندات ، أو في الحسابات المصرفية المعروفة باسم الودائع لأجل أو بإخطار .. الخ.
إثبات الإعجاز في تشريع تحريم الربا عن طريق تحقيق الأهداف الفرعية التالية :
1-إثبات السبق في التحريم مع تقنين بدائل متكاملة ، تقوم بالوظائف الاقتصادية والمالية التي تغني المجتمع عن الحاجة للربا .
2-صلاحية المنهج المالي الإسلامي للتطبيق في كل زمان ومكان .
3-إثبات توافق تشريع تحريم الربا مع المنهج العلمي الموضوعي وعلى العكس تعارض الربا مع المنهج العلمي .
4-إثبات الأضرار الجسيمة التي تنال المجتمع من التعامل بالفائدة الربوية للمجتمعات البشرية كافة.

ولا يتطرق البحث لمناقشة تحريم الربا فقهيا وعلاقته بسعر الفائدة باعتبار أن هذا الموضوع سبق بحثه من العلماء المعاصرين ، وتم الاستقرار على تحريم الفائدة المصرفية في الودائع والقروض المصرفية باعتبارها ربا محرم .
ينهج البحث منهجين :
استنباطي : يهدف للوصول إلى المنهج العلمي للاستثمار وتوظيف الأموال بما يتوافق مع كل من التشريع الإسلامي الحنيف ، والمنهجية العلمية الرشيدة ، لتحقيق سلامة وأمن المجتمع البشري.
إستقرائي : من خلال :
1-دراسة علمية للحجج التي تبرر سعر الفائدة باعتباره حتمية لا مناص من إستخدامها .
2-دراسة علمية وتطبيقية لتأثير الربا على الإقتصاد المعاصر من ناحية الإنتاج والإستثمار والتوزيع على مستوى محلي ودولي .

فروض البحث :
1- حرمت الشريعة الإسلامية الربا واستبدلته بكل من القرض الحسن والشركة ، ليقوما بالوظائف الاقتصادية والاجتماعية ، التي يحتاجها المجتمع وكذلك نظمت أحكام النقود بما يتناسب مع وظائفها ويحقق العدل وسلامة وأمن المجتمع .
2- ينبني نظام سعر الفائدة على فروض نظرية لم يثبت صحتها ولا تتبع المنهج العلمي السليم .
3- ينقص نظام سعر الفائدة من حقوق أحد طرفي العقد ، المدين أو الدائن لحساب الطرف الآخر بدون مقابل عادل .
4- سعر الفائدة له تأثير سلبي شديد الأثر على الإنتاج والاستثمار والتوزيع .
5- تعتبر السياسة المالية هي المسؤول الأول عن تطبيق نظام سعر الفائدة ، بإصدار الأذون والسندات الحكومية لتمويل الحكومة بالعجز .
6- الفائدة سبب رئيسي في الفساد المالي والإداري على المستوى المحلي والدولي .


والله تعالى اعلم



**********************





















10

بســـــم الله الرحمن الرحيم



( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ۖ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ۚ وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا ۖ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا ۗ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ ۚ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ ۚ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *).
سورة البقرة الايات \282

الحمد لله :

اهتم المشرع الاسلامي بالتوثيق كثيرا واكده فكانت هذه الاية في القران الكريم اطول الايات جاءت لايضاح التوثيق لما في التوثيق من اهمية كبرى في اثباب الحقوق اخذا او عطاءا لكي لايضيع شيئ من المال الموثق لذا يكون سند التوثيق يحمل تاريخ كتابته او وقت حصول التوثيق في اليوم والشهروالسنة وتاريخ نفاذ الدين ابتداء وانتهاء المدة المقررة يقيد في وثيقة او سند الدين اوتكتب ايضا كل الدلائل بالعلامات والصفات المعرفة للمادة فاذا تداين شخص من اخر توجب كتابته في يومه فالله تعالى اوجب كتابة الدين وتوثيقة بمقداره ومدته والزم ان يشهد عليه شهودا بذلك .

من شرائط كتابة الدين ان المدين او الدائن لا يكون كاتب التوثيق وعلى الكاتب ان يكتب بالعدل وبما يمليه الدين ويشهد الله على على نفسه في ذلك وبحضور شاهدين وجعل الله تعالى شهادة الشاهدين موجبة في وثائق الدين .
اما اذا كان المدين فاقد الاهلية كان لم يبلغ سن الرشد او وجود خلل في عقله او معتوه او كبير السن الى درجة الخرف او مصاب ب(الزهايمر) او لايستطيع ان يملل فقد اباح القران الكريم الحق لولي امره ان يعترف بالدين ويمليه على الكاتب ليكتبه وبحضور الشاهدين .

ومن الشروط التي تتوجب في الشاهدين ان يكونا رجلين عاقلين تامي الاهلية او يكونا رجل وامرأتان حفاظا على اهمية الدين لعل اوربما احداهما يصيبها النسيان فتذكر الاخرى صاحبتها في حالة النسيان تحرجا وتثبيتا لاهمية الدين مهما كان مقداره او نوعه مما قل اوكثر .

واثبت القران الكريم بعدم جواز الامتناع عن الشهادة حين تطلب من الشاهد. ولايحق للشاهد ان يكتم شهادته حين يطلب منه واذا ثبت انه كتم شهاته فيها اذى اوضرر لاحد المتداينين فكتم الشهادة دليل معصية الله تعالى وفسوق عن طاعة الله وبين ان الشاهد الذي يكتم الشهادة ( آ ثم قلبه ).

وما يثبت في كتابة الدين يثبت في الرهن ومعنى الرهن اخذ الدائن حاجة من المدين بما يساوي ثمن الدين او اكثرمنه يحتبسها عنده مدة طيلة المدة المتفق عليها لسداد الدين لحين السداد والرهن ربما يكون في المواد العينية كما فعل الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم حين اشترى ثلاثين صاعا من الشعير من اليهودي فرهنه درعه لحين سداد الدين. فمات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسدد المال ودرعه مرهونة لدى اليهودي كما ثبت عن قول العباس رضي الله عنه .

اما في مجال التجارة الحاضرة في اوانها فليس على البائع المشتري حيف الا يكتبوها او يوثقوها وهذا ما يجري في البييع والشراء اليومي في المحلات والحوانيت اوالتداول اليومي .

اما في حالة ان يشتري المرء حاجة الى اجل مسمى فيجب كتابتها وتثبيت شروط الدين عليها . فالله تعالى له كل ما في السموات والارض من صغيرة وكبيرة ويعلم في السروالعلن وما يكتم الانسان في قلبه فيحاسب الانسان على ما اعلن او اضمر وخاصة في حالة البيع والشراء وهو على كل شيئ قدير .
والله تعالى اعلم






************************************





https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى