الرئيسية
2
بســــــم الله الرحمن الرحيم
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ * تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * )
سورة ابراهيم الاية \ 24
الحمد لله :
ضرب الله تعالى مثلا للكلمة الطيبة النافعة والاعمال الصالحة الفاضلة التي تدعو الى الصلاح في امور الدين والاسلام في الحياة الدنيا ويدعو القران والاسلام اليها فيصفها بصفات اربع طيبة :
الاولى : انها طيبة الرائحة وشذاها عطر ومنظرها جميل وخلاب وثمارها طيبة وجميلة ولذيدة ومستطابة .
والثانية : ان فروعها ثابت مهما استطال وكبر وارتفع فهي لا تزول ولا تفنى ثابتتة قائمة على عروشها.
الثالثة : انها منتظمة الثمار على اوراقها واصولها.
والرابعة : انها ذات فروع كثيرة وعالية متصاعدة نحو السماء بعيدة عن عفن الارض وقذارة ما فيها وما عليها لتكون خالصة ثمارها من جميع الشوائب والامراض .
لذا سينتفع الناس من ظلالها وما حملت من فاكهة طيبة ومن اغصانها واخشابها .
فالقول الحسن والكلمة الصادقة والخطاب الطيب فهي الدعوة الى الصلاح والاصلاح في الحياة الدنيا فتؤدي الى ا تمام الالفة وديمومتها وهكذا يصور الله تعالى المعاني الطيبة في صورة المحسوسات مما افاء الله على المؤمنين .
يضرب الله تعالى في هذه الآيات مثل الكلمة الطيبة، والكلمة الخبيثة، لتصوير سنته الجارية في الطيب والخبيث في هذه الحياة.
فالكلمة الطيبة- كلمة الحق- كالشجرة الطيبة ثابتة سامقة مثمرة، ثابتة لا تزعزعها الأعاصير، ولا تعصف بها رياح الباطل، سامقة متعالية تطل على الشر والظلم من عل، مثمرة لا ينقطع ثمرها، لأن بذورها تنبت في النفوس المتكاثرة آنا بعد آن.
و الكلمة الطيبة: هي كلمة التوحيد، ودعوة الإسلام، والقرآن الكريم .
وقيل هي النخلة من الشجر اوهي شجرة في الجنة.
والله تعالى اعلم
**********************
