اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الامثال في سورة البقرة 1 د فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




الامثـــال في ســورة البقــرة


1

بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم


(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ).

سورة البقرة الاية \ 17

الحمد لله:

بعد ان وصف القران الكريم في اول سورة البقرة المؤمنين انتقل الى وصف الكفار فوصفهم بما هم فيه من الكفر والالحاد ثم انتقل الى فئة اخرى هي اشد خطرا على المؤمنين من الكفار وهم المنافقون اولئك الذين جاء فيهم :
( اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )
سورة البقرة : الاية \16

ثم ضرب بهم مثلين احدهما يتمم الاخر
الاول :
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ).

فقد اخبر الله تعالى رسوله الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ان المنافقين هم اولئك الذين امنوا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم فهم اخبث من الكافرين وابغضهم الى رب العالمين واشد خطرا على المؤمنين فهم اشبه بذوي الوجهين مذبذبين لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء فهم يظهرون محبتهم للمؤمنين وايمانهم بالله تعالى وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين و يظنون ان خداعهم هذا سيبقى غير معروف وسينطلي على المؤمنين فهم واهمون فقد عرفهم المؤمنون انهم مخادعون و لا يخدعون الا انفسهم لان المكر السيئ لا يحيق الا بأهله والمنافقون اهل له وقد بين الله تعالى موقعهم من النار في يوم القيامة فقال فيهم :

( ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار )
سمرة النساء الاية \145

فهم في اسفل دركات جهنم واشدها استعارا وهم اعداء الله فضرب بهم المثل فشَبَّهَ الله تعالى أَعْدَاءَهُ الْمُنَافِقِينَ بِقَوْمٍ أَوْقَدُوا نَارًا لِتُضِيءَ لَهُمْ وَيَنْتَفِعُوا بِهَذه النار ، فَلَمَّا أَضَاءَتْ لَهُمُ ما حولهم فَأَبْصَرُوا مايحيط بهم من خلال ضَوْئِهَا ومَا يَنْفَعُهُمْ وَيَضُرُّهُمْ وَأَبْصَرُوا الطَّرِيقَ بَعْدَ أَنْ كَانُوا حَيَارَى تَائِهِينَ في ظلام دامس فهم كَقَوْمٍ مسافرين في ليل مظلم شديد الحلكة فضَلُّوا عَنِ الطَّرِيقِ فأَوْقَدُوا نَّارا لِتُضِيءَ لَهُمُ الطَّرِيقَ ويستضيؤون بها فَلَمَّا أَضَاءَتْ لَهُمْ وأَبْصَرُوا ما حولهم وَعَرَفُوا مكانهم انطُفِئَتْ تِلْكَ النَّار فساد الظلام واشتد سواده وتاهت عليهم الامور فَبقُوا فِي الظُّلُمَاتِ واقفون تائهون لَا يُبْصِرُونَ كانما اغلقت الدنيا عَلَيْهِمْ وَسُدَّتْ عَلَيْهِمْ أَبْوَابُ الْهُدَى فَلَا تَسْمَعُ قُلُوبُهُمْ شَيْئًا ولا حسيسا وَلَا تُبْصِرُعيونهم لانها تكاد تكون مغلقة بسبب اسوداد الليل وظلامه وما يكنفهم فيه وتجمدت عقولهم فلَا تَعْقِلُ مَا يَنْفَعُهَا. فكانهم لا يملكون سمعا ولا بصرا ولا يستطيعون النطق فاخرست ألسنتهم فبقوا كانهم خشب مسندة لَمْ يَنْتَفِعُوا بِأَسْمَاعِهِمْ ولابأَبْصَارِهِمْ ولا بَقُلُوبِهِمْ وَلَا عَقْولهم .

ولو تتبعنا امور هؤلاء المنافقين ودققنا في حالاتهم لوجدناهم مرضى نفسيا فنفوسهم مريضة واعتراهم اختلال في امزجتهم واعتلال في قلوبهم لما فقدوه من امور مجتمعية اثرت على امزجتهم واخلاقهم .

ومثل في خداع هؤلاء المنافقين في حياة الحبيب المصطفى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عبد الله بن ابي سلول كان راس المنافقين في المدينة المنورة قد التقى بجماعة من المسلمين وقد اسرالى من معه من المنافقين فقال لهم :
- انظروا كيف ارد هؤلاء السفهاء عنكم ويعني بهم صفوة المؤمنين .
فذهب مرحبا بابي بكرالصديق اخذا بيده قائلا له :
- مرحبا مرحبا بالصديق سيد بني تيم وشيخ الاسلام وثاني رسول الله في الغار .
ثم اخذ بيد عمر بن الخطاب قائلا :
- مرحبا بسيد بني عدي الفاروق القوي في دينه الباذل نفسه وماله لرسول الله .
ثم اخذ بيد علي بن ابي طالب قائلا :
- مرحبا بابن عم رسول الله وصهره وسيد بني هاشم خلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالتفت اليه علي وقال له :
- يا عبد الله اتق الله ولا تنافق فان المنافقين شر خلق الله .
فرد عبد الله ابن ابي سلول عليه :
- والله ان ايماننا كايمانكم وتصديقنا كتصديقكم
ثم افترقوا
فقال عبد الله لاصحابه من المنافقين :
- كيف رايتموني فعلت ؟ فاذا رايتموهم فافعلوا كما فعلت .
فاثنوا عليه خيرا وقالوا له :
- مانزال بخير ما عشت فينا.

ورجع المسلمون الى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فاخبروه بما حصل فانزل الله تعالى :

( واذا لقوا الذين امنوا قالوا آ منا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤون..... )
سورة البقرة الاية \14

فالمنافقون اذا لقوا المؤمنين او صادفوهم ادعوا انهم مؤمنون واذا انفردوا ببعضهم او بكبار المنافقين منهم او دعاتهم او انصارالباطل قالوا لهم :
- انا معكم في العقيدة والدين انما نحن نسخرمن هؤلاء المؤمنين بالتظاهر بالايمان .

وفي هذا المثل دلالة على أن المنافقين آمنوا ثم كفروا كما أخبر الله تعالى عنهم في مواضع عديدو من القران الكريم . وكان هذا التشبيه في غاية الصحة عن حالتهم لأنهم بإيمانهم اكتسبوا نورا الا انهم فقدوا هذا النور بنفاقهم فوقعوا في حيرة عظيمة وظلام مقيم والله تعالى اعلم .وقيل لهذا المثل مثل ناري لانه ابتدأ : ( كمثل الذي استوقد نارا ..... ) فهو مثل ناري


***************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى