روحي الفــــداء عراقنــــا
شعر فالح الكيلاني
غَـرَسَ الإلــهُ بِنُفوسِــنا حُبَّ الثَّرى
فالأرضُ تُفْـدى والشَّــهادَةُ تُـزْرَعُ
الخَيْرُ يَرفـَـــعُ أ هْلَـــهُ وَيُعِـزّهمْ
والشَّــرٌّ يَخْفـضُ جُنْحَهُ أو يُخـضِعُ
.
أمَلاً غَرَسْــتُ النَّـورَ في أَ نَـقِ النُهى
مُتَسامِقاً بِهُـدى العَــــدالـةِ يُرْفـَـعُ
.
يا أيُّهـــا الشَّــعْبُ الأبيُّ سَــــماحَةً
فَالنَّفْسُ حَيْرى, وَالعُيـــونُ سَــتَدْمَعُ
.
يارَمْـــزَ مَجْـــدٍ لِلحَيـــاةِ تُزينُهـــا
فَـتَفـاعَلَـتْ أ نْــداؤهُــــا والمَرجـعُ
.
نَفْسي الفـِداءُ لأمَّتي في عَـزمِهـا
فـَـإذا تَكالَبَتِ العِــدى لا تَهْجَـــعُ
.
تَفْديـكَ يا وَطَني العَزيـزُ نُفوسُــنا
وَقلـوبُنا . فيك َ الإبــــــاءَ سَنَصْنَعُ
.
يافَخْــرَ عِـــٍزّ للعُروبَــةِ نَصْــــرَها
فَتَسابَقَـتْ أبْطالُهــــا تَتَــجَمَّـــــعُ
.
هذي عَقيـدَ تُنا شِـــموخ ُ نِضالِنــا
مِنْهـا الرّجولَةُ ُوَالبُطولـَـــةُ تَـنْبَـــعُ
.
إنَّ العُروبـــــة َ مَوئلٌ لشِـموخِنــا
فتأ لّقَــتْ وَبها الشَّــهادةُ تَسْـــطَعُ
************
الشّـَــعْبُ أقْسَــمَ أنْ يَــذلَّ طُغـاتـَهُ
سُحْقا ً لَهم ْ . أرْواحُهُم فَسَــــتُنْزَعُ
.
وَانْزاح َ أهْـلُ الشّــرِّ عَــنْ أوْطـانِنـا
وتَشَــرْذَ مَت ْ أحْقادُهم -وَتَــزَعْزَعوا
.
والشَّعْبُ يَأمَــــلُ أ نْ يَعيشَ مُحَــرَّراً
صَفَحاتُـــــهُ بِجِهــادِنــــا تُسْـــتَـرْجَع ُ
.
وَ تَهاوَتِ الأ قْـــزام ُ تَحْصِدُ شَــــرَّها
فَتَـمـزَّقـــتْ أهْـــواؤهُم وَتَصَدَّعوا
.
وانْفَــكَّ قَـيدُ الشّـرِ مِنْ حَلَقـاتِـــــهِ
خَسِئَت ْ بِهمْ أ فْعـالهُـــمْ , وَتَروّعــوا
.
وَانْزاح َ حُـقـْدُ الظالِمين ِ وَظُلْمَهُـــمْ
فَتَهاوَت ِ الاحْــلافُ ’عَنّـــا تُقْمَــــــعُ
.
وَتَشابَكَتْ هِمَمُ الرِّجالِ بِصَولَــــةٍ
جَبّــارَة ٍ فيـها المَظالِـــمُ تُـصْـــدَع ُ
.
وَتَعـالَـــتِ الأصْـواتُ في جَنَبـا تِهِا
تُـرْوي النُفوسَ الضّامِئاتِ وَتَمْــرَعُ
.
فَالنّصْرُ يَشْـــرُقُ نـورُهُ بِعـِراقِـنـــا
فـي ثـَـــورَة ٍ مَيـْمـونَـةٍ نَتَـطَـلـَّــعُ
.
وَتَبارَكتْ أ رْضُ العـِراق ِ رَحيبَــــةً
في مَجْدِها , وَأ ريجُهُا المُتَضَــــوّ ع ُ
.
في نَصْرِها هَـزّتْ عُـروشَ طُـغاتِـهِـم
فَـتَحَطّمَتْ تِلكَ العُروشُ وَتُـنْـــــزَعُ
وَتَعاونتْ كُــلُّ الرّجال ِ تُزيدُهُـــــــم
ألَقــاً. فتَسْمــو في الجِهادِ وتَنْصَـــع ُ
روحي الفِــداءُ عِــراقَنـــا بِكَـرامَــةٍ
وَالغاصِبونَ تَزلزَلـــوا وَتَروَّعــــوا
وَأليـكَ مِنـّــا ياعِـرا قُ سَلا مُنــــا
وَسَـــناءُ نـورِكَ بِالقلــوب ِ سَــيَرْبَعُ
**********************