اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ابن سنان الخفاجي - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1 ابن سنان الخفاجي  - بقلم فالح الحجية Empty ابن سنان الخفاجي - بقلم فالح الحجية الأربعاء سبتمبر 24, 2014 9:25 pm

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



ابن سنان الخفاجي



ابو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي الحلبي ينتسب إلى بني خفاجة من بني حَزْن وهم أولاد خفاجة بن عمرو بن عقيل وهي احدى القبائل العربية العدنانية.

ولد سنة \423 هجرية -1032 ميلادية في قلعة (عزاز) وهي احدى القلاع المحيطة بمدينة حلب وكان أبوه أحد وجهاء هذه القلعة واحد علماء حلب . وقد عرفت أسرته بالعلم والأدب. نشأ وتربي في هذه القلعة حتى شب واكتمل .

كان ابن سنان يختلف الى مدينة حلب ويأخذ عن علمائها العلوم والاداب ومنهم أبو نصر المنازي وقد حظي ابن سنان بصحبة الشاعر الفيلسوف أبي العلاء المعري فتلقى علومه على يديه وتتلمذ له وانتفع به كثيراً وكان يكثر من التمثيل بشعره في كتبه ويدعوه بشيخه . وربما كان أبو العلاء المعري قد أثر في فكر ابن سنان كثيرا وفي نظرته المأساوية إلى الحياة فأكسبه نظرة تشاؤمية وسخطه احيانا على ما يجري حوله وقد عبر عن ذلك بقوله:

أستغفرُ اللهَ لا مالٌ ولا شرفُ
ولا وفاءٌ ولا دينٌ ولا أنفُ

كأنما نحنُ في ظلماءَ داجيةٍ
فليس ترفعُ عن أبصارِنا السجفُ

ولكن ابن سنان يختلف عن أبي العلاء حيث أنه شارك في الحياة السياسية في عصره بينما قبع ابو العلاء في بيته لعمى بصره فقد كان على صلة بوزير حلب أبي نصر محمد ابن النحاس الذي زكّاه عند أمير حلب وقرّبه اليه فولاّه قلعة (عزاز) التي ولد فيها ولكنه لم يكن راضياً بما نال من السلطة وقد بدت منه تصرفات أ حنقت الأمير عليه فلما شعر ابن سنان بحنق الوالي عليه استعصى بالقلعة مما دفع الأمير إلى تدبير مكيدة له انتهت بقتله. وقد حُمل إلى مدينة حلب مقتولا وصلى عليه الأمير محمود ودفن فيها. وفي رواية اخرى قيل انه اطعم (خشكناجة مسمومة ) فمات مسموما ثم نقل الى حلب فدفن فيها .

توفي ابن سنان في سنة \ 466 هجرية – 1073 ميلادية .

عرف ابن سنان بأنه كان شاعراً وأديباً معروفا وناقدا ورائدا لعلم البلاغة في عصره وفي شعره تصوير لخلجات نفسه المتعبة المضطربة الرافضة للواقع المعاش والطامحة نحوالأفضل. يمتاز شعره بالجزالة والفخامة والجودة وقوة السبك وقد تأثر باسلوب استاذه الشاعر الفيلسوف ابي العلاء المعري ونسج على منواله في بعض قصائده .

اشتهر في شعره بالمدح والفخر وكانت أكثر مدائحه في الأمير محمود بن نصر بن صالح بن مرداس حاكم حلب ومن شعره في مدح الامير هذه الابيات :

وله قصائد ايضا تسمى (الإخوانيات ) كان يوجهها إلى أصدقائه حين يكون بعيداً عنهم ومنها قوله :

وكذلك قال الشعر في الغزل وله في الرثاء قصائد حسنة اشهرها قصيدته العينية في رثاء أمه ومطلعها:

أبكيكِ لو نهضَتْ بحقِّك أدمعُ
وأقولُ لو أنَّ النوائبَ تسمَعُ


وعُرف ابن سنان بغزارة علمه الواسع في البلاغة العربية والنقد وعلوم العربية وترك العديد من الآثار التي تدل على كثرة علمه وتمكنه في هذه العلوم المختلفة واهم هذه الاثار مايلي :

1-كتاب سر الفصاحة الذي ألفه ولهذا الكتاب منزلة كبيرة عند الباحثين في العربية وبلاغتها ونقدها ففيه الكثير من الآراء المهمة في القضايا البلاغية والاصطلاحات النقدية. ويظهر أن مؤلفه قد اطلع على جهود البلاغيين والنقاد قبله واستوعبها وأضاف إليها نظرياته الثاقبة في هذا المجال ووصفها وصفا دقيقا وموجزا .
2- كتاب الصرفة في الاعجاز
3- كتاب الحكم بين النظم والنثر
4- كتاب عبارة المتكلمين في أصول الدين
5- كتاب في رؤية الهلال
6- كتاب حكم منثورة
7- كتاب الفروض

ومن شعره هذه الابيات :

أَعَرَفتَ مِن عَبقِ النَّسيمِ الفائِحِ
خَبَرَ العُذَيبِ وَبانه المتَناوِحِ

وَاقتادَ طَرفَكَ بارِق مَلَكَت بِهِ
ريحُ الجَنوبِ عَنانَ أَشقَرَ رامِحِ

هَبَّ اختِلاساً في الدُّجا وَنُجومُهُ
يَكرَعنَ مِن حَوضِ الصَّباحِ الطَّافِحِ

وَالنَّسرُ في أُفُقِ المَغارِبِ رايَةٌ
تَهفو بِعالِيَةِ السِّماكِ الرَّامِحِ

فَطَوى حَواشِيهِ وَجادَ بِوَمضِهِ
مِثلَ الشَّرارَةِ مِن زِنادِ القادِحِ

دَقَّت عَلى لَمحِ العُيونِ وَما خَبَت
حَتّى تَضَرَّمَ في حَشا وَجَوانِحِ

بَعَثَ الغَرامُ المُدلِجينَ تَوَسَّدوا
أَكوارَ عُوجٍ كَالقِسِيِّ طَلائِحِ

فَتَرَنَّحوا فَوقَ الرِّحالِ كَأَنَّما
هَزَّت قُدودَهُمُ سُلافَةُ صابِحِ

دَبَّ الكَرى فيهِم فَمَوَّةَ زَورَة
خَفِيَت عَلَى نَظَرِ الرَّقيبِ الكاشِحِ

طَيفٌ تَضُوعُ بِهِ الرِّياضُ وَيَدَّعي
خَطَراتِهِ لَمعُ الصَّباحِ اللاَّئِحِ

كَيفَ اِهتَدَيتَ وَدونَنا مَجهولَةٌ
بَهماء تَهزَأ مِن جَناحِ السَّارِحِ

وَالحَرَّتانِ وَجَمرَة مَضروبَة
مَشبوبَةٌ بِذَوابِلٍ وَصَفائِحِ

وَمُثار قَسطَلَةٍ وَبيضُ صَوارِمٍ
وَدِلاصُ سابِغَةٍ وَجُردُ سَوابِحِ

مِن كُلِّ شارِدَةٍ كَأَنَّ عِنانَها
يُعطيكَ سالِفَةَ الغَزالِ السَّانِحِ

يَنفِرنَ عَن عَذبِ النُّمَيرِ وَلَو جَرى
بِدَمِ الطِّعانِ وَرَدنَ غَيرَ قَوامِحِ

ما كُنتَ تَبذُلُ لِلغَريبِ تَحِيَّةً
بُخلاً فَكَيفَ سَرَيتَ نَحوَ النَّازِحِ

وَلَعَلَّ عَطفَكَ أَن يَعودَ بِمِثلِها
بَعدَ الرُّقادِ فَرُبَّ يَومٍ صالِحِ

قَد أَصحَبُ الدَّهرَ الأَبِيَّ قِيادُهُ
قَسراً وَفَرَّجَ كُلَّ خَطبٍ فادِحِ

وَهَمى بَنانُ أَبي المُتَوَّجِ بَعدَما
نَسَخَ السَّماحَ وَعَزَّ صِدقَ المادِحِ

يوفِي عَلَى طَلَبِ العُفاةِ نَوالُهُ
كَالبَحرِ يَغرَقُ فيهِ قَعبُ المانِحِ

لَو راض نافِرَةَ القُلوبِ بِرَأيِهِ
سَكَنَ البُغاثُ إِلى هَوِيِّ الجارِحِ

ما جارَ عَن سَنَنِ العُفاةِ نَوالُهُ
حَتّى يَدُلَّ عَلَيهِ صَوتُ النّابِحِ

مَغنىً إِذا وَرَدَ الضُّيوفُ فِناءَهُ
وَجَدوا قِرى الثّاوي وَزادَ الرّائِحِ

حَلَبَ العِشارَ مِنَ النُّحورِ وَزادَ عَن
أَلبانِها دَرَّ النَّجيعِ السّافِحِ

مُتَوَقِّدُ العَزَماتِ فَيّاضُ النَّدى
جَذلانُ يَبسِمُ في الزَّمانِ الكالِحِ

فَرَعَت بِهِ عَوفُ بنُ مُرَّةَ هَضبَةً
في المَجدِ تَحسِرُ كُلَّ طَرفٍ طامِحِ

قَومٌ إِذا رُفِعَ الصَّريخُ لِغارَةٍ
سَبَقَت إِجابَتُهُم نِداء الصّائِحِ

وَإِذا رَبيعُ العامِ صَوَّحَ نَبتُهُ
وَجَرَت رِياحُ القَرِّ غَيرَ لَواقِحِ

وَخَبَت بَوارِقُهُ وَحَرَّمَ جَدبُهُ
بَذلَ القِرى وَأَباحَ عَقرَ النّاصِحِ

نَصبوا العِماقَ الرّاسِياتِ وَأَعجَلوا
نِيرانَها بِعَقائِرٍ وَذَبائِحِ

كَرم تَوارَثَهُ الأَكُفُّ وَحلبَةٌ
في الفَضلِ يُقرَنُ مُهرُها بِالقارِحِ

يَهفو بِأَعطافِ الوَليدِ مِراحُهُ
فَإِذا اِحتَبى فَالهَضبُ لَيسَ بِراجِحِ

سَبَقَ الكِرامَ مُقَلَّدٌ في غايَةٍ
جُهدُ الجَوادِ بِها كَعَفوِ الرّازِحِ

وَجَرى فَقَصَّرَ طالِبُوهُ وَإِنَّما
ضَلُّوا عَلى أَثَرِ الطَّريقِ الواضِحِ

يا جامِعَ الآمالِ وَهيَ بَدائِدٌ
شَتّى وَرائِضُ كُلِّ صَعبٍ جامِحِ

شَرَّفت مِن أَيدي عُلاكَ وَإِنَّما
عَبقُ اللَّطيمَةِ مِن بَنانِ الفاتِحِ

وَحَبَوتَ أَلقاب الإِمام نَباهَةً
وَسِواكَ طَوَّقَها بِعارٍ فاضِحِ

لَو ماثَلوا اللَّفظَينِ كُنتَ بِرَغمِهِ
سَعدَ السُّعودِ وَكانَ سَعدَ الذَّابِحِ

ما طالَ قَدرُكَ عَن مَداهُ وَإِنَّما
هَزّوا قَناتَكَ بِاللِّواءِ الطّائِحِ

فَاسلَم لِمُلكٍ أَنتَ غَربُ حُسامِهِ ال
ماضي وَعبقَةُ رَوضِهِ المُتَفاوِحِ

وَفِداكَ مُغتَصِبُ الثَّراءِ جَديدُهُ
أَخَذَ الرِّياسَةَ فَلتَةً مِن مازِحِ

نَسَبٌ كَما جَنَّ الظَّلامُ فَلَم يَلُح
لِلمُدلِجينَ بِهِ ضِياء مَصابِحِ

نَبَذَتهُ دَولَتُهُ وَكانَت رَوضَةً
يَخلو الذُّبابُ بِها وَلَيسَ بِبارِحِ

وَتملّ ما أَهدى إِلَيكَ فَإِنَّها
نَظمُ الشَّقِيقِ وَنَبتُ فِكرِ النّاصِحِ

وَسَميرَةُ النّادي وَمُطلَقَةُ الجبا
وَزَميلَةُ السّاري وَأُنسُ الصّادِحِ

وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ وَرُبَّما
كانَت بَواقي القَولِ غَيرَ صَوالِحِ



***********************************


https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى