اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ذكر يوم القيامة في سورة فصلت \5 بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin





5

بسم الله الرحمن الرحيم

( لا يسأم الانسان من دعاء الخير وان مسه الشر فيؤوس قنوط * ولئن اذقنا ه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليوقولن هذا لي وما اظن الساعة قائمة ولئن رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ * واذا انعمنا على الانسان ونئى بجانبه واذا مسه الشر فذو دعاء عريض *)

سورة فصلت الايتان \ 49-51


الحمد لله :

الله تعالى خلق النفس الانسانية ويعلم كل سكناتها وخلجاتها وما في دواخلها فقد جبلت النفس على الاستعجال وحب الذات فهي غير قانعة بما كتب لها من خير من مال وولد وصحة وغيرها من زينة الحياة الدنيا وتطمح على حصول ا لمزيد منها الا ما يعكر صفوها وينغصها لذ ا جعل الدعاء (مخ العبادة) كما جاء في الاثر الطيب لذا امر الله تعالى بكبح جماحها وما تتمناه من امور واخضاعها لقواعد الايمان والحد من تصرفها غير المعقول فامر الله تعالى في هذه الاية الشريفة ان لا يسأم الانسان ولا يتضجر من دعاء الله تعالى ان ينعم عليه في استجابة الخير له واستمراريته عليه ذلك ان النفس اذا اصابها الشر او حل بها اليأس من النعمة مثل الفقر بعد الغنى والضر بعد الايناس والعسر بعد اليسر داخلها القنوط ويئست من رحمة الله وانكفأت على ذاتها و تحسب ان الله تعالى خذلها لذا بعضها قنطت من رحمته تعالى واستسلمت لليأس وجزعت وضاقت عليها الارض بما رحبت ويئست من زوال الشر منها وما الم بها وخارت قواها وضعفت واستكانت على ذاتها . وهذا من اسرار النفس الانسانية وما جبلت عليه .

فهذا الانسان اذا انعم الله تعالى عليه وكشف ما به من سوء او ضر في ماله او عياله او ولده ثم علته النعمة وتفضل الله تعالى عليه بالعافية والغنى من بعد الشر والقنوط الذي اصابه او الشدة التي المت به في الاغلب تعود نفسه الطموحة الى نفس حالتها التي كانت عليها فيعود الى تجبره ومكابرته وينسى فضل الله تعالى عليه وانعامه عليه وكذلك ينسى ما وراءه في يوم القيامة من ثواب وعقاب لا بل يتمادى في ذلك ولا يفكر بالموت وما بعد الموت و قيام الساعة و يظن ان لا توجد قيامة من بعد الموت ومنهم من يعطي من ماله ويتصدق منه ليقولوا فلان يتصدق ويعطي من ماله فهو كريم يحسن الى الناس و في قرارة نفسه انه غير مؤمن بهذه الامور ويتراءى لنفسه انه اذا كانت هناك حياة اخرى من بعد الموت وحساب وعقاب وبعث ونشور في يوم القيامة فانه سيكون عند الله تعالى في حالة طيبة يكرمه وينعم عليه . لانه كان في الدنيا من المحسنين الكرماء وانعم الله عليه فيها ظانا ان من انعم الله عليه في الدنيا سينعم الله عليه في الاخرة ايضا ناسيا كفره بالله تعالى وعزة نفسه وتعاليها على الاخرين مما جعلها لا تؤمن بالله تعالى ولا باليوم الاخر .

ان الله تعالى يؤكد تاكيدا قاطعا لهؤلاء ويخبر الكافرين منهم بحقيقة ما في نفوسهم وما استقرت عليه فيجعلهم في العذاب مشتركون وليذيقنهم من العذاب الشديد الدائم المستمر في الحياة الاخرة او يوم القيامة على ما تمادت به انفسهم وجنوحها في غير طاعة الله تعالى .

وكذلك توجد بعض النفوس الانسانية اذا انعم الله تعالى عليها واغدق عليها نعمه و تفضل عليها اعرضت عن ذكر الله تعالى والايمان به وكفرت وابتعدت عنه اي اذا دعي هذا الانسان الى عمل الخير ليعمله ينقلب على جانبه الاخر او جهته الاخرى معرضا عن الاذعان للحق او ينأى عنه . اما اذا مسه الشر فأوذي في حياته بمصيبة حلت به او حالة احلت به او نكبة او غيرها فانه يجأ ر الى الله تعالى ويدعوه دعاءا مستمرا و كثيرا لعل الله تعالى يرفع عنه هذا الابتلاء .

فالنفوس اذن مختلفة فيما جبلت عليها فهناك النفس المؤمنة المطمئنة بما قسم الله تعالى اليها من خير وانعام قانعة بمجريات الاحداث وهذه هي النفوس الراضية المرضية ونفوس ان اصابها خير اطمأنت به وان اصابها مصيبة او شر او نكبة انقلبت على ذاتها وهذه هي النفوس الخاسرة التي خسر ت الدنيا والاخرة ( لاحظ مقالتي النفوس الانسانية والايمان ).
والله تعالى اعلم



**********************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى