اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

صفي الدين الحلي في الغزل - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



صفي الدين الحلي



هو عبد العزيز بن سرايا بن علي بن ابي القاسم ويعرف بصفي الدين الطائي السنبسي ولقب بالحلي نسبة الى مدينة الحلة في العراق
ولد بمدينة الحلة من العراق سنة \677 هجرية وانتقل االى ماردين ليكون شاعر الدولة الارتقية فيها ورحل الى القاهرة ومدح فيها ملكها الناصر في قصيدة مطلعها :

اسبلن من فوق النهود ذوائبا
فتركن حبات القلوب ذوائبا

ثم عاد الى ماردين ثم الى بغداد
حيث توفي في بغداد سنة \ 750 هجرية

تميز شعره بسهولة اللفظ وحسن السبك وهو اشعر اهل زمانه بلا منازع ونظم الموشح المضمن . وقد ضمن هذا الموشح قصيدة ابي نؤاس البائية منها مايلي :

وحق الهوى ما حلت يوما عن الهوى
ولكن نجمي في المحبة قد هوى

ومن كنت ارجو وصله قتلني نوى
واضنى فؤادي بالقطيعة والنوى

ليس في الهوى عجب ان اصابني النصب
حامل الهوى تعب يستفزه الطرب

فشخصية الحلي الفنية تتردد وتتكرر، في معظم قصائده، ولم نلحظ فيها خطأ للتطور، فشعره كله كما قيل فيه ( نفس واحد ومنهج منسوخ،)
. والوضح ان قصائده في المديح على اغلب ويفتتحها بالغزل وربما يستعمله في الفخر والحماسةايضا لكن بقلة ويسير في هذا النوع من الغزل سيرة من سبقه من الشعراء الجاهليين والأمويين والعباسيين، متأثراً خطاهم ناسجاً على منوالهم من حيث الطريقة المتبعة في المقدمات الغزليةفي القصيدة العربية فهو في معظم قصائده مقلدا ومكرر وكانه كما قيل فيه ( نفس واحد ومنهج منسوخ ) من حيث السبك الفني والحس الشعري ، ف هو يقف على الأطلال الدوارس والآثارالمعفاة، فيناجيها ويستنطقها، ويبثها حرقة قلبه ونوزاع نفسه ويبكي أمامها مستعطفاً، شاكياً، ويستعيد معها الذكريات الخوالي وأيام الأنس والصفاء
قال في ذلك:

لا تخش يا ربع الحبيب هموماً
لقد أخذت على العهاد عهوداً
وليفنين ثراك عن صوت الحيا
صوب المدامع إن طلبت مزيدا
كم غادرت بفناك يوم وداعنا
سحب المدامع منهلا مورودا
ولكم سكبت عليك وافر أدمعي
في ذلك اليوم الطويل مريدا

وفي وصف النساء الحسان يؤكد بأنهن أخجلن زهر الأقحوان وضاهين شقائق النعمان، وبأن أردافهن ثقيلة، وقدودهن مياسة، وبعدها يصل إلى وصف أناته العاشقة وسقم جسمه، وسهد جفنيه، مترقباً زيارة الحبيبة
فيقول متغزلا :

م قد سهرت الليل أرقب زورة
منها فلم أر للصباح عمودا
ورعيت أنجمه فأكسبت السها
سقمي وأكسب جفني التسهيدا
وحملت أعباء الغرام وثقله
فرداً وحاربت النوى تا ييدا

ويلاحظ في غزله ً برودة العواطف وسطحيتها وكونه متكلفا حيث ان شعره لا يستقي من ينبوعه وإنما يستقي من ينابيع الشعراء السابقين لذا اقول انه اكرته وعقلهلا وثقافته أكثر مما ينظم بقلبه ومشاعره وانفعالاته.

يقول متغزلا :

يا ديار الأحباب بالله ماذا
فعلت في عراصك الأيام
أخلقتها يد الجديدين حتى
نكرت من رسومها الأعلام
قد شهدنا فعل البلى بمغاني
ك ودمع الغيوم فيك سجام
واقترضنا منها الدموع فقالت
كل قرض يجر نفعاً حرام

ويقول ايضا :

ما بين طيفك والجفون مواعد
فيفي إذا خبرت أني راقد
إني لأطمع في الرقاد لأنه
شرك يصاد به الغزال الشارد

ويقول ايضا متغزلا:
لم تخل منك خواطري ونواظري
في حال تسهادي وحين أنام
فبطيب ذكر منك تبدأ يقظتي
وبشخص طيفك تختم الأحلام

اما في طيف الحبيبة فلا يجفوه ولا ينساه
بل دائم الذكرى له:

لعمرك ما تجافى الطيف طرفي
لفقد الغمض إذ شط المزار
ولكن زارني من غير وعد
على عجل، فلم ير ما يزار
والحقيقة قد خمدت العواطف في هذا العصر، خموداً محزناً، وأنشدّ الشاعر نحو ظواهر الشعر وعاف بواطنه وأًصبح كما قلنا من قبل ينظم بعقله أكثر مما ينظم بقلبه، وهذا لا يمكن لعاطفة باردة خامدة سقيمة أن تفجر شعراً حاراً مندفعاً صحيحاً.

آخر من بني الأعراب حفت
جيوش الحسن منه بعارضين
تلاحظ سوسن الخدين منه
يبدلها الحياء بوردتين
ووصفي الدين الحلي اعجبه الغلمان فتغزل بالمذكر ايضا والغريب ان معظم غلمانه ممن تغزل بهم يحملون أسماء أنبياء كيوسف وسليمان وداود وموسى وإبراهيم، ويستغل شاعرنا هذه الأسماء في شعره استغلالاً حسناً، فيستفيد من معاني التسمية وما تحمله من دلائل
يقول في غلام اسمه يوسف:

يا سمي الذي به اتهم الذئ
وأفضى إليه ملك العزيز
لو تقدمت مع سميَّك لم يم
س فريداً في حسنه المنبوز
(والمنبوز بالزاي هنا بمعنى المتعارف).
ويقول في غلام اسمه سليمان:
يا سمي الذي دانت له الج
ن وجاءت بعرشها بلقيس
غير بدع إذا أطاعت لك الأنٍ
س وهامت إلى لقاك النفوس
ويقول في غلام له تمرض متغزلا :

لا حال في جوهر من جسمك العرض
ولا سرى في سوى الحاظك المرض
حوشيت من سقم في غير خصرك أو مض
في موعد لك في أخلافه غرض
فتور نبضك من عينيك مسترق
وضعف جسمك من جفنيك مقترض


**********************

ويقول ايضا :
جاء في قده اعتدال مهفهف ما له عديل
ففت عطفه شمال وثقلت جفنه شمول
ثم انثنى راقصاً بقد تثنى إلى نحره العقول
فعطفه داخل خفيف وردفه خارج ثقيل


ومن قصائده هذه القصيدة التي تعتبر من عيون الشعرالعربي حيث يبدؤها بالغزل :

أسبَلنَ من فَوقِ النّهودِ ذَوائِبا،
فجَعَلَنَ حَبّاتِ القُلوبِ ذَوائِبَا
وجَلَونَ من صُبحِ الوُجوهِ أشِعْة ً،
غادرنَ فودَ الليلِ منها شائبَا
بِيضٌ دَعاهنّ الغبيُّ كَواعِبا،
ولو استبانَ الرشدَ قالَ كواكبَا
وربائِبٌ، فإذا رأيتَ نِفارَها
مِن بَسطِ أُنسك خِلتهنْ رَبارِبَا
سَفَهاً رأينَ المانَويّة َ عِندَما
أسلبنَ من ظلمِ الشعورِ غياهبَا
وسَفَرنَ لي فَرأينَ شَخصاً حاضراً،
شُدِهتْ بَصِيرَتُه، وقَلباً غائِبَا
أشرقنَ في حللٍ كأنّ وميضَها
شفقٌ تدرَّعُهُ الشموسُ جلاببَا
وغربنَ في كللٍ، فقلتُ لصاحبي:
بأبي الشموسَ الجانحاتِ غواربَا
ومُعَربِدِ اللّحَظاتِ يَثني عِطفَهُ،
فُخالُ مِن مَرَحِ الشّبيبَة ِ شارِبَا
حلوِ التعتبِ والدلالِ يروعُهُ
عَتبي، ولَستُ أراهُ إلاّ عاتِبَا
عاتَبتُهُ، فتَضرّجَتْ وجَناتُهُ،
وازوَرّ ألحاظاً وقَطّبَ حاجِبَا
فأذابَني الخَدُّ الكَليمُ وطَرفُه
ذو النّون، إذْ ذهبَ الغَداة َ مُغاضِبَا
ذو منظرٍ تغدو القلوبُ لحسنِهِ
نهباً، وإنْ منحَ العيون مواهِبَا
لابدعَ إن وهبَ النواظرَ حظوة ً
نِعَماً، وتَدعوهُ القَساوِرُ سالِبَا

*****************************************





ابن نباته المصري


هو جمال الدين ابو بكر محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي المصري ولد سنة\ 686 هجرية

وابن نباته كان شاعرا ناظما ناثرا له ديوا ن كبير مرتب على الحروف الهجائية وله ايضا قصيدة غزلية مشهورة اسماها سوق الرقيق كما وله العديد من الكتب الاخرى منها القطر النباتي ومطلع الفرائد وسجع الطوق وتعليق الديوان في الشعر وله سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون وسير دول الملوك وتلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج .
توفي بن نباتة المصري سنة \ 768 هجرية

ومن شعره في الغزل :

سلام على عهد الصبابة والصّبا
سلام بعيد الدار لا غروَ ان صبا

مفارق أوطان له وشبيبه
اذا شرّقت أهل التواصل غرّبا

يعاودُ أحشاهُ من الشوق فاطرٌ
ويتلو عليه آخر الآي من سبا

وما زال صباًّ بالأحبة والهاً
الى أن حكاه دمعه فتصبَّبا
وله ايضا يقول متغزلا :

قام يرنو بمقلة ٍكحلاءِ علمتني الجنون بالسوداء

رشأٌ دبَّ في سوالفه النم لُ فهامت خواطرالشعراء

روض حسن غنى لنا فوقهُ الحل يُ فأهلاً بالروضة ِالغناء

جائر الحكم قلبه ليَصخرٌ وبكائي له بكى الخنساء

عذلوني على هواه ُفأغروا فهواه نصبٌ على الأغراء

من معيني على رشاً صرت من دموعي عليه مثل الرشاء

من معيني على لواعجحبّ تتلظى من أدمعي بالماء

وحبيبٍ اليّ يفعلُ بالقل بِ فعال الأعداء بالأعداء

ضيق العينِ ان رناواستمحنا وعناء تسمح البخلاء

ليتَ أعطافه ولو فيمنامٍ وعدت باستراقة ٍللقاء

يتثنى كقامة الغصن اللدّ ن ويعطو كالظبية الأدماء

ياشبيه الغصون رفقاًبصبّ نائح في الهوى مع الورقاء

يذكرُ العهدَ بالعقيق فيبكي لهواهُ بدمعة ٍحمراء

يالها دمعة ٌ على الخد ّحمرا ء بدت من سوداء في صفراء

فكأني حملت رنك بن أيو ب على وجنتي لفرط ولاء

ملك حافظ المناقب تروي راحتاه عن واصل عن عطاء

في معاليه للمديح اجتماعٌ كأبي جاد في اجتماع الهجاء

خلِّ كعباً ورم نداه فما كع بُ العطايا ورأسها بالسواء

وارجُ وعد المنى لديه فإسما عيلُ ما زال معد نا ًللوفاء

ما لك فيهِ في الثراءهدوّ فهو فيه كسابح في ماء

جمعت في فنائه الخيل والاب ل وفوداً أكرم بها من فناء

لو سكتنا عن مدحه مدحته بصهيل من حوله ورغاء

همة ٌ جازت السماكَ فلميع بأ مداها بالحاسد العوّاء

وندى ً يخجلُ السحابَ فيمشي من ورا جودهِ على استحياء

طالَ بيتُ الفخار منه على الشع ر فماذا يقولُ بيتُ الثناء

أعربت ذكرهُ مباني المعاني فعجبنا لمعربٍ ذي باء

ورقى صاعداً فلم يبقَ للحا سدِ إلا تنفسُ الصعداء

شرفٌ في تواضعٍ ونوالٌ في اعتذار وهيبة في حياء

يا مليكاً علا على الشمس حتى عمَّ إحسانهُ عمومَ الضياء

صنت كفي عن الأنام ولفظي فحرام نداهمُ وثنائي


------------------------------------------------



https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى