اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

أدولف هتلر

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1أدولف هتلر Empty أدولف هتلر الأربعاء أبريل 01, 2009 3:18 pm

talalnet



أدولف هتلر
المقدمة

ولد ادولف هتلر في 20 نيسان 1889 في برونو " النمسا " انتقل هتلر الى
ميونخ في المانيا سنة 1913 بعد ان كان يحلم ان يصبح فنانا لكنه فشل وفي سنة 1914 شارك في الحرب العالمية الاولى التي انتهت بهزيمة المانيا وفي سنة 1920 تأسس الحزب النازي وانتخب هتلر رئيسا للحزب بعد سنة , وسجن هتلر بتهمة الخيانة العظمى سنة 1924 ووصل الحزب النازي الى السلطة في سنة 1930 واصبح مستشارا لالمانيا بعد 3 سنوات وفي سنة 1939 بدأت الحرب العالمية الثانية بعد ان هاجم هتلر بولونيا وانقسم الدول الكبيرة ومنها الصغيرة الى قسمين وهما الحلفاء والمحور واخيرا سنة 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية بهزيمة المانيا وانتحار هتلر في ثلاثين نيسان وبعد سبعة ايام استسلمت المانيا .







من كان ادولف هتلر؟

حكم هتلر المانيا دكتاتوريا من العام 1933 الى العام 1945 . هو اشعل الحرب العالمية الثانية .
كان هتلر قد ولد في النمسا في العام 1889 . ولقد اراد ان يكون فنانا لكنه لم يكن موهوبا . في الحرب العالمية الأولى هو كان مزخرفا بالشجاعة .
بعد الحرب هو شكل الحزب الاشتراكي الوطني " النازي " على سبيل الاختصار . في العام 1933 هو اصبح مستشارا " رئيسا للوزراء ".
خلال ستة اشهر ازال هتلى كل الاحزاب السياسية المنافسة , وسرعان ما اعدم منافسية بين النازيين. كان هتلر سيد المانيا , عرف باسم الفوهرر " الرئيس "
بدأ هتلر باضطهاد اليهود , واعاد تسليح المانيا وانطلق لكي يجتاح اوروبا .بالدور هو احتل النمسا وتشيكوسلوفاكيا ومعظم اوروبا الغربية. لقد احتاجت القوات الموحدة لبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة لكي تحطمه . انتحر في العام 1945 .( 1 )

حياة هتلر :

ولد ادولف هتلر في 20 نيسان 1889 في برونو " النمسا " , وهي بلدة صغيرة على ضفة نهر الإن الذي يجري من المانيا. وبعد ولادته بمدة قصيرة انتقلت عائلته الى مدينة لينز في النمسا ايضا . وهناك دخل المدرسة الابتدائية , وكان تلميذا متفوقا , إلا انه بعد انتقاله إلى المدرسة الثانوية تكاسل ولم ينجح في دروسه , مما أثار حفيظة والده الذي كان راغبا في أن يكون ابنه موظفا حكوميا على غراره . ومن أهم أسباب انحدار مستواه الدراسي اهتمامه بالفنون ورغبته في ان يكون فنانا .
عام 1907 انتقل هتلر الى فيينا " النمسا " في محتولة منه لتحقيق حلمه الفني . ولكن محاولته انتهت سريعا عندما رسب في امتحان الدخول الى كلية الفنون الجميلة . غير انه بعد وفاة والدته في العام نفسة قرر البقاء
في فيينا, وبعد عام تقدم أيضا إلى امتحان الدخول وفشل فيه أيضا .
لم يستطع هتلر أن يحصل على وظيفة , بل كان يقوم بأعمال متفرقة لم تكف
للإنفاق على مسكنه وطعامه. فكان يقيم في غرف رخيصة بالإيجار أو يقضي لياليه على مقاعد الحدائق العامة, ويعتمد على الحسنات في تأمين الوجبات الغذائية الأساسية.
كان هتلر نمساويا من الناطقين بالألمانية . وأثناء إقامته في فيينا كره غير الألمان لأنه اعتبر نفسه ألمانيا, وقد سخر من الحكومة النمساوية التي كانت تعترف بثمان لغات رسمية , وامن انه ما من حكومة يمكن أن تبقى في السلطة إذا حاولت معاملة كل الجماعات الاثنية بالتساوي , وأنه لا بد في النهاية من تفضيل بعض على البعض الاخر.
عام 1913 انتقل هتلر الى ميونيخ في ألمانيا, وعندما بدأت الحرب العالمية الاولى تطوع للخدمة في الجيش الالماني . وحارب ببسالة وتلقى تنويهين إلا انه رفع إلى رتبة عريف فقط . وعند نهاية الحرب كان هتلر يعالج في إحدى المستشفيات لإصابته بعمى مؤقت , نتيجة ما يرجح انه كان قنبلة من الغاز المسموم.
سلخت معاهدة فرساي التي وقعت في نهاية الحرب معظم الأقاليم الألمانية, وفرضت عليها نزع السلاح ودفع تعويضات هائلة. وعندما عاد الجيش إلى ألمانيا كانت البلاد في حالة يائسة , تعاني من الإفلاس والبطالة. ( 2 )




طريق هتلر الى الحكم :

عام 1919 انتسب هتلر إلى حزب العمال الألماني الذي ما لبث أن صار اسمه " حزب العمال الوطني الاشتراكي الألماني " , ومن حروفه الأولى تكونت كلمة " نازي " .
دعا الحزب إلى اتحاد كافة الناطقين بالألمانية في وطن قومي واحد , بقيادة حكومة مركزية قوية , وإلى إلغاء معاهدة فرساي . وما لبث هتلر أن صار رئيسا للحزب وراح الناطقون بالألمانية من كافة البلدان ينتمون إليه بالالاف مدفوعين بخطبة النازية.
اثر نجاحه الملحوظ في تجنيد أعضاء جدد للحزب قام هتلى بإنشاء " قوات العاصفة " ( ذات القمصان الرمادية ) , بمثابة جيش للحزب هدفه قتال الجماعات الداعية إلى التشكيك في " الوحدة النازية ".
في 9 تشرين الثاني 1923 قاد هتلر ألفين من قوات العاصفة لاحتلال مقاطعة بافاريا واستبدال حكومتها, ولكن المحاولة فشلت والقي القبض على هتلر وحوكم ثم سجن لمدة خمس سنوات بتهمة الخيانة. وفي السجن ألف هتلر كتابه الشهير " كفاحي " , وقد ضمنه كل معتقداته ورؤيته لمستقبل ألمانيا.
أطلق سراح هتلر بعد تسعة أشهر فعاد إلى بناء الحزب من جديد. ولكن السلطات الألمانية كانت قد فرضت حظرا على مطبوعات الحزب ومنعت رئيسه من إلقاء خطب في الأمكنة العامة. غير أن ذلك

لم يمنع هتلر من كسب أعضاء جدد. ثم أسس منظمة " القوات الخاصة " من مجموعات من المقاتلين المدربين للالتحاق السريع بوحداتهم عندما تدعو الحاجة.
ومع بداية العام 1929 كان الحزب النازي قد صار واحدا من أهم أحزاب الأقلية في المجلس النيابي الألماني. وجاء الكساد الاقتصادي الذي ضرب العالم سنة 1930 ليزيد من مشاكل ألمانيا, إذ كان عليها, إضافة إلى متاعبها الاقتصادية, أن تسدد ديونا وتعويضات فرضت عليها في الحرب العالمية الأولى.وقد عارض هتلر وحزبه النازي دفع تلك التعويضات, قائلا إن اليهود والشيوعيين هم الذين تسببوا بخسارة ألمانيا للحرب, واعدا بتنظيف ألمانيا منهم وبتوحيد كل الناطقين بالألمانية في أوروبا وسائر مقاطعاتهم في دولة واحدة.
في انتخاب 1932 نال الحزب النازي ما يقارب ال 40% من الأصوات وصار أكبر حزب في ألمانيا. وفي 30 كانون الثاني 1933 قام الرئيس الألماني بول فون هايندنبرغ بتعيين هتلر مستشارا على ألمانيا. وما لبث أن صار حاكما فرديا وحصر السلطات كلها بيده.
وبوفاة الرئيس الألماني ( 1934) صار هتلر الزعيم الأوحد وأعطى نفسه لقب " فوهرر " ( القائد ) .
عرفت فترة الحكم لألمانيا بعهد " الرايخ الثالث ", واتاحت الفرصة لبث معتقداته بين الألمان بما يشبه غسل الأدمغة, وقد قاد حزبه حملة مركزة هدفها إقناع كل الناطقين بالألمانية تكوين عرق آري متفوق على سواه وكانت خطة هتلر أن يخلي بلاده من كل الغجر واليهود والسود والمعاقين والمتخلفين عقليا وقد سما خطته الحل الأخير.

نهاية هتلر :

( 1939 ) بدأت الحرب العالمية الثانية عندما اجتاحت ألمانيا الأراضي البولندية وقد أدت الظروف والأوضاع الدولية . كمقدمة لتوحيد كافة الناطقين بالألمانية آنذاك إلى تحالف إيطاليا واليابان مع ألمانيا, مقابل التحالف الفرنسي –الأمريكي – ما أدى إلى نهاية الحرب بهزيمة قاسية لهتلر وحلفاؤه بعد .
خمس سنوات من القتال الذي راح ضحيته ملايين البشر, واستعملت خلاله القنابل الذرية للمرة الأولى في العالم.
30 نيسان 1945 لم يحتمل هتلر صدمة الهزيمة , فانتحر وهو مركز قيادته تحت الأرض , وبعد سبعة أيام أعلنت ألمانيا الاستسلام .

ماذا أراد هتلر :

هتلر هو زعيم آخر من الذين أثروا بشكل ملحوظ على سيرورة القرن العشرين عن قصد أو عن غير قصد , لم يكفه أنه أشعل الحرب العالمية الثانية , بل ذهب إلى أبعد من ذلك , إلى معاداة اليهود, وهذه المعاداة وحده كافية لجعله أكثر الشخصيات عرضة للديماغوجية الإعلامية الغربية.
وإذا كان البشر, ومنهم المؤرخون والاحصائيون والعادون على الأصابع ومستخدمو الآلات الحاسبة , لا يزالون حتى اليوم يتناقشون في عدد اليهود الهولوكوست, دون أن يصلوا إلى رقم واحد متفق عليه, لا نعتقد أن هتلر قد فكر حتى في أبهى تجليات أحلامه , بالسيطرة على العالم كله.
ألمانيا كانت دائما فريسة الصراعات الأوروبية, وكان شعبها مقسما بين النمسا وسويسرا والبلاد المنخفضة والمقاطعات البروسية التي كانت الدول الأوروبية
المتجاورة تتناهشها كلما اتيحت لها الفرصة , وألمانيا نفسها لم تكن دولة .
فحين كانت دول استعمارية أصغر منها وأقل أهمية كهولندا تستعمر بلدانا في افريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية منذ القرن السابع عشر على الأقل , كان الألمان يبحثون عن قائد يوحد صفوفهم وقد وجدوه في بسمارك في العام 1880 , وصارت لهم مستعمرات صغيرة في أفريقيا متأخرين عن سواهم ب 200 سنة على الأقل .
ثم جاءت الحرب العالمية التي أعادت ألمانيا مئة سنة إلى الوراء , اقتصاديا وبشريا , اثر تقاسم مقاطعاتها شرقا وغربا .
نعتقد أن هتلر كان يبغي فعلا إقامة دولة واحدة لسائر الناطقين باللغة الألمانية ولكن المعادلات الدولية , واضطراره إلى التحالف مع إيطاليا واليابان, تضافرت كلها لتحويل ذلك إلى الحرب العالمية الثانية.
والحال أن دولة ألمانية قوية وموحدة هي بالفعل خدمة للإنسانية ومنه الفلاسفة والمفكرون والموسيقيون. فالشعب الألماني من أذكى شعوب العالم ولكن طاقاته كانت ضائعة ومشتتة على الدوام, والعلماء خفية كانت تعمل دائما على منع وحدة هذا الشعب, حتى ليبدو أن ثمة قوة.
إن نظرة واحدة إلى أسماء كبار علماء الذرة والفيزياء والبرنامج الفضائي في الولايات المتحدة الأمريكية تكفي للدلالة على أن معظمهم من أصل ألماني , وأكثرهم هاجروا إلى الولايات المتحدة أثناء أو بعد الحرب العالمية الثانية .
محاولة هتلر لم تكن مختلفة عن محاولة بسمارك قبله ب 60 عاما , ولكنها حصلت في ظروف مختلفة , وفي زمن كان اليهود قد بدأوا يحتلون مراكز متقدمة في النظام العالمي.
اعداد الطالب : مصطفى اياد رجب
الصف / الخامس الادبي / شعبة ب
اعدادية بلدروز للبنين

2أدولف هتلر Empty فولتير زعيم الحريات الأربعاء أبريل 01, 2009 3:22 pm

talalnet



فولتير زعيم الحريات
كلما هبت على امتنا العربيه عواصف تقيد الفكر وتمنع الكتب وتسيغ الاعتقالات يهففو الى الذهن ذكرى فولتير ..
ولد فولتير عام 1694وتوفي 1778 وبحياته تغير التاريخ الاوربي فقد نقل القارة من التعصب الى التسامح ومن التقييد الى التحرير وغرس بذلك بذور الديموقراطيه.
وحمل على العقائد والخرافات التي كانت منتشرة بشدة فحطمها وبسط الآفاق لحريه العقل فظهرت الحكومه المدنيه .
كان فولتير يمثل طبقة جديدة بدات تحل مكان طبقة النبلاءفي المجتمع الاوربي ومن هنا كان احساسه بضرورة الحريه واحترام الكرامه البشريه
وكان يحز في نفسه ان احد النبلاء استطاع ان يحبسه في سجن الباستيل وان يراه يجلد انتفاما لبضعة ابيات من الشعر كتبها عنه.
فكان يبغض النبلاء ويدعو الى الغاء النظام الاقطاعي .سافر الى انكلترا لاربعة سنوات اعجب بشيئين الدستور الانكليزي الذي ينص على ان الحكم للشعب والعلم الرياضي نيوتن
وعانى فولتير من اسوا مايمكن ان تصاب به امه اتحاد الدين مع الاستبداد وهذا ما انتشر في فرنسا في القرن الثامن عشر فقد صدر قانون يقضي باعدام المؤلفين الذين يهاجمون الدين .ولكن فولتير اخرج عشرات الرسائل باسماء مستعارة وكانت رسائله تحطم الاساطير وتحمل على الطغيان الحكومي والكنسي .فكان يدعوا للتسامح وان الناس اخوة سواء كانوا ملحدين ام مؤمنين.ولقي فولتير حربا من الحكومه الفرنسيه وليستمر بكفاحه اشترى ارضا حدوديه في سويسر وفرنسا فكان يهرب من هذه اذا لاحقته تلك.
وعاش على هذة الحال سنين طويله كي يؤدي رسالته في الحريه وشاعت شهرته اخيرا كزعيم للحريات وكانت تصل اليه الشكاوي من جميع الاقطار يطلبون منه العون والاسعاف.
وكان فولتير يرى الله على نحو واسع فقد قال : اني ارى في البرغوث شيئا من الالوهيه.
وكتب عن نفسه في المعجم الفلسفي:اني اجهل كيف تكونت وكيف ولدت وقضيت ربع عمري وانا اجهل تماما الاسباب لكل مارايت وسمعت وأحسست وكنت ببغاء تلقنه ببغاوات اخرى ولما حاولت ان اتقدم في الطريق الذي لانهايه له لم استطع ان اجد طريقا معبدا ولاهدفا معينا فوثبت لاتأمل الابديه لكنني سقطت في هوة جهلي ..
وعبرة فولتير هي ان حرية العقل وحريه العقيدة هي اثمن مايملكه البشر واستطاع ان يفصل الدين عن الدولة وارسى دعائم الحريه الفكريه.واستطاع ان يزرع في اوربا التفكير الطبيعي بدلا من التفكير الغيبي وقد اشاد من شأن بيكون داعيه التجربه وديكارت داعيه العقل.
وعند الفرنسيين مثلا يقول :ماليس واضحا ليس فرنسيا وفولتير كان واضحا بل واضحا جدا

فولتير و عصر التنوير الفرنسي
________________________________________
[]سأحاول أن أنقل ما جاء في قصة الفلسفة عن فولتير:
لقد كان فولتير قبيحاً بشعاً, مختالاً, معجباً بنفسه, فصيحاً بذيئاً, مستهتراً.لقد كان رجلاًَ يحمل أخطاء عصره و مكانه ومع ذلك كان ينقلب أحياناً ويصبح لطيفاً رصيناً, منصفاً سخياً مسرفاً في تبديد نشاطه وماله في مساعدة أصدقائه و تحطيم أعدائه, وكان قادراً على تحطيم عدوه بضربة قلم. هذا هو فولتير الرجل المتناقض.
[و لكن هذا الصفات مجرد أمور ثانوية لا تدل على حقيقة فولتير, فلديه عقل خصب متألق لا ينضب. لقد كتب تسعة و تسعين كتاباً, و امتاز بشجاعته وسعة اطلاعه وصراحته " تجارتي أن أقول ما أعتقد".
إن الكثير من شهرته يعود إلى مقدرته الكلامية التي لا تجارى, ولكن لم يبقى لنا سوى الكلمات المكتوبة أما ما يحكى فقد ذهب. لقد كان ذكياً صريحاً جلياً, يحول الغضب إلى هزل, والنار إلى ضياء وربما كان أعظم المفكرين حيوية و نشاطاً في كل التاريخ؟
]إن الذي لا جدال فيه أن إنتاجه الفكري كان أعظم إنتاج في عصره, و كان يعشق العمل ولم يكن بخيلا إلى في شيء واحد هو الوقت فهو يقول:
]" كلما تقدمت في العمر أكثر شعرت بضرورة العمل أكثر, وأصبح العمل لذتي الكبرى, وحل مكان أوهام الحياة, إذا أردت ألا ترتكب الانتحار, أوجد لنفسك عملاً
كان عصره من أعظم العصور الأوربية, وكان هو جوهر عصره و روحه. لقد قال فكتور هوجو, إن اسم فولتير يصف القرن الثامن عشر كله. لقد كان لايطاليا نهضة, ولألمانيا إصلاح, ولكن فرنسا كان لها فولتير.
[rلا نجد كاتباً له من النفوذ في حياته مثل فولتير. وعلى الرغم من النفي و السجن ومصادرة اتباع الكنيسة والدولة كل كتبه, فقد شق طريقه بجرأة لإعلان الحقيقة. إلى أن طلب الملوك و الأباطرة و البابوات رضاه, واهتزت العروش أمامه, ووقف نصف العالم مصغياً لسماع كلمة منه. قال نيتشه, لا بد للأسود الساخرة من أن تجيء, وجاء فولتير فأذل الطغاة بسخريته, وكان له فضل كبير هو وجان جاك روسو في الانتقال السياسي و الاقتصادي الكبير من حكم النظام الارستقراطي الاقطاعي إلى حكم الطبقة المتوسطة. لقد قال لويس السادس عشر في سجنه بعد أن رأى نتيجة أعمال فولتير و روسو:
"لقد دمر هذان الرجلان فرنسا" ويعني بذلك تدميره وتدمير النظام الملكي في فرنسا. وقال نابليون:"لقد كان في وسع العائلة المالكة البقاء في الحكم لو سيطرت على الأقلام وراقبت الكتابة"
]لقد كتب فولتير العديد من الروايات ككنديد, صادق, ميكروميجاس, لانجينو, لوموند كوم الفا إلخ.
وقد أظهرت هذه الروايات روح فولتير أكثر من أي شيء آخر, فقد كان أبطالها آراء, والأوغاد فيها خرافات, والحوادث أفكار.
]لقد قال فولتير بأن التاريخ يجب أن لا يكتبه إلا الفلاسفة, فلقد شوهت الأساطير التاريخ عند جميع الشعوب. إلى أن تقدمت الفلسفة لتثقيف الإنسان وتنويره, وعندما وصلت الفلسفة أخيراً, وجدت العقل البشري أعمى بسبب أخطاء القرون الطويلة, ومن الصعب هديه ونصحه. وينتهي فولتير إلى القول بأن التاريخ لا شيء سوى مجموعة من الأباطيل و الخدع التي نلعب بها على الأموات بحيث نحول الماضي ليتناسب مع رغباتنا في المستقبل. ويقول أيضاً" جرد التاريخ من الفنون و تقدم العقل وسوف لا تجد فيه شيئاً" فقد أراد أن يكتب عن تاريخ العقل البشري و سيره و تقدمه. وهكذا فقد أنتج أول فلسفة عن التاريخ, أول محاولة منظمة لتتبع مجاري الأسباب الطبيعية في تطور العقل الأوربي. ولكن لماذا كان أعظم كتاب له سبباً في نفيه؟ لأنه ضايق كل إنسان بذكره الحقيقة, لقد أغضب على وجه الخصوص طبقة رجال الدين بتبنيه وجه النظر التي تطور بها جيبون بعد ذلك, وهي أن غزو الديانة المسيحية للوثنية في روما و تحويلها من دولة وثنية إلى مسيحية قد أدى إلى تفسخ الامبراطورية الرومانية من الداخل. و له مقولة شهيرة في رجال الدين:
"لقد كان أول كاهن أول محتال يقابل أول أحمق."
]لم يكن فولتير ملحداً, وهو في أخلاقه المبكرة رفض الاعتقاد بأن الإيمان بالأبدية و الخلود ضروري لتدعيم الأخلاق ويقول بأن سبينوزا كان مثالاً و نموذجاً للأخلاق على الرغم من إلحاده. و قد كان يحب أن يؤمن بالخلود أو الحياة الأخرى و خصوصاً في سن الشيخوخة ولكنه وجدها أمراً صعباً حيث يقول:
"لا أحد يفكر في إعطاء نفس خالدة للبرغوث, فكيف يمكن إذن أن يكون هناك نفس خالدة للفيل أو القرد أو خادمي؟ و الجنين الذي يموت في رحم أمه عندما تنبعث فيه روح, هل سيبعث مرة ثانية جنيناً, أم ولداً أم رجلاً؟؟ و لتبعث مرة ثانية, وتكون نفس الشخص الذي كنت عليه, ينبغي أن تكون ذاكرتك سليمة وحاضرة تماماً, لأن الذاكرة هي التي تعطيك ذاتك فإن ضاعت ذاكرتك, كيف يمكنك أن تكون نفس الشخص.؟؟
ولكنه غير رأيه في الأيام الأخيرة من حياته, وأصبح يعتقد بأن الإيمان بالله ليست له قيمة أخلاقية كبيرة ما لم يكن مقروناً بالإيمان بالخلود و الثواب و العقاب. وعندما سأله بايل, هل من الممكن لمجتمع من الملحدين أن يستمر, أجابه فولتير:"نعم, إذا كان أبناء هذا المجتمع كلهم من الفلاسفة, ولكن من النادر أن يكون كل الناس فلاسفة. ولابد للبلد ليكون صالحاً أن يكون له دين."
لقد كان مسألة التفريق بين الخرافات و الدين أمراً أساسياً بالنسبة لفولتير, ولقد صور المسيح بالحكيم و أضفى عليه صفات سامية عظيمة, وقد قام فولتير ببناء كنيسة قال عنها بأنها الكنيسة الوحيدة التي بنيت في أوربة لعبادة الله. وفي مقاله "المؤمن بالله" يعبر فولتير بشكل واضح عن إيمانه:
]"إن المؤمن هو الإنسان المقتنع بوجود إله قوي وصالح خلق جميع الأشياء و الكائنات. وهو يعاقب من غير قسوة على كل الذنوب, ويجزي بالخير على كل أعمال الفضيلة و الخير. وهو لا ينضم إلى أي مذهب من المذاهب التي تناقض بعضها بعضاً. إن دين الله هو أقدم الأديان و أكثرها اتساعاً, لأن عبادة الله البسيطة سبقت جميع الأنظمة في العالم. إن الدين في العبادة و العدل و عمل الخير"
]نجد فولتير ساخراً حتى في أثناء موته, فعندما اشتد به المرض إلى درجة استدعاء القسيس ليسمع اعترافه. سأله فولتير عمن أرسله, فأجابه أن الله قد أرسله, فسأله فولتير أن يقدم له أوراق اعتماده. وانصرف القسيس من غير أن يغنم بغنيمته.
]و توفي فولتير في الثلاثين من شهر مايو عام 1778. و قد رفضت السلطات دفنه في مدفن مسيحي في باريس. وفي عام 1791 أجبرت الجمعية الوطنية التي تألفت بعد أنتصار الثورة, لويس السادس عشر على نقل رفاة فولتير إلى مدفن عظماء الأمة. وكتبت على العربة التي حملت جثمانه: لقد أعطى فولتير العقل قوة دافعة عظيمة, و أعدنا وهيأنا للحرية."
]لقد كان هذا شرح موجزاً عن حيات فولتير أتمنى أن لا أكون قد أطلت و بنفس الوقت أتمنى أن أكون قد عرضت أهم الأفكار الرئيسية التي تناولها الكتاب. بالتأكيد الشكر الكبير لكاتب الموضوع لإتاحته الفرصة لنا للحديث عن هذا الفيلسوف المبدع و المفكر, وكم نحن بحاجة ماسة في هذا الزمان لفيلسوف كفولتير و شكراً

اعداد الطالب : عباس وليد عبود
الصف / الخامس الادبي / شعبة ب
اعدادية بلدروز للبنين

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى