اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الامام ابو حامد الغزالي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1 الامام  ابو حامد الغزالي  Empty الامام ابو حامد الغزالي الإثنين مارس 21, 2011 11:58 pm

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin













ولادته:



ولد أبو حامد الغزالي بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي بقرية "غزالة" القريبة من طوس من إقليم خراسان عام (450هـ = 1058م)، وإليها نسب الغزالي. ونشأ الغزالي في بيت فقير من عائلة فارسیة وكان والده رجلاً زاهداً ومتصوفاً لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما



مدرسيه :



درس الغزالي في صباه على عدد من العلماء والأعلام، أخذ الفقه على الإمام أحمد الرازكاني في طوس، ثم سافر إلى جرحان فأخذ عن الإمام أبي نصر الاسماعيلي، وعاد بعد ذلك إلى طوس حيث بقي بها ثلاث سنين،

انتقل الغزالي بعد ذلك إلى نيسابور وذلك عام 473هـ - 1080م، والتحق هناك بإمام الحرمين ضياء الدين الجويني مدرس الفقه والمنطقفي جامعتها النظامية، وهناك تعلم الفقه والمنطق والفلسفة وأصول الفقه وغيرها منالعلوم، وكان واحداً من تلاميذ الجويني الأذكياء وبعد أن أظهر الكثير من النبوغ عهدإليه بإلقاء الدروس.



تلاميذته

ويؤكدالباحث جمال الدين فالح الكيلاني ان من أهم تلاميذالامام الغزالي كان الشيخ الامام عبدالقادرالجيلاني الذي سارعلى نهجهة واكمل طريقه حيث انهما ساهما في اعداد جيل صلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس الشريف من الصليبين وهذا موثق في العديد من المصادر والمراجع التاريخية ومن يتصفح الغنية للشيخ عبد القادر يكتشف وبسرعة انها مختصر نافع لاحياء علوم الدين







دوره العلمي

عكف الغزالي مع أستاذه الجويني الذيتأثر به كثيراً يتلقى العلم منه إلي أن توفى الجويني عام 478هـ - 1085م، وقامالغزالي بجمع الكتب وحفظها فقوي علمه وترسخ في الدين، كما قام بالإطلاع على كتبالفلاسفة فتعمق بها ودرس بها مما أثرى معرفته.
اتصل محمد الغزالي بعد ذلكبالوزير نظام الملك الطوسي الذي أكرمه وعظم شأنه وذلك نظراً لغزارة علم الغزاليوقوة منطقه، ونتيجة لذلك ولاه نظام الملك منصب التدريس في المدرسة النظامية ببغدادعام 484هـ - 1091م، فاختلف إلى بلاطه يناظر ويدرس فعظم مركزه، وذاعت شهرته، وتوافدعليه الطلاب لينهلوا من علمه، حتى تم تلقيبه بإمام بغداد.
تم تكليفه من قبلالخليفة العباسي "المستظهر بالله" بالرد على بعض الفرق التي انحرفت عن الإسلام،فكتب القسطاس المستقي، حجة الحق وغيرها من الكتب التي كشفت فساد وضلال هذهالفرق.

اتجاهه للزهد والتصوف

قام الغزالي بترك التدريس بالمدرسةالنظامية، واتجه نحو الزهد والعبادة، وتنقل بين عدد من المدن الإسلامية، فبعد أنمكث بدمشق فترة من الزمن انتقل إلى القدس، ومنها إلى مكة ثم عاد مرة أخرى إلى دمشقفاعتكف بالجامع الأموي، أخذاً على عاتقه مهمة الإفتاء والوعظ، وبدأ في وضع كتابه " إحياء علوم الدين"، وبعد أن تنقل بين القدس والحجاز عاد إلى بغداد وسعى من أجلإتمام مؤلفه السابق.
استقر المقام بالغزالي في نيسابور فترة طويلة حيث تزوج وأنجب،وظل بها حتى توفي شيخه الإمام الجويني في عام (478هـ = 1085م) فغادرها وهو لميتجاوز الثامنة والعشرين من عمره.










مع الوزير نظامالملك:

خرج الغزالي إلى "المعسكر" فقصد الوزير السلجوقي "نظام الملك" الذي كان معروفا بتقديره العلم ورعايته العلماء.
واستطاع الغزالي أن يحقق شهرةواسعة بعد أن ناظر عددا من الأئمة والعلماء وأفحم الخصوم والمنافسين حتى اعترفوا لهبالعلم والفضل، فارتفع بذلك ذكره وذاع صيته، وطار اسمه فيالآفاق.
واختاره نظام الملك للتدريس بالمدرسةالنظامية في بغداد فقصدها في سنة (484هـ = 1091م) وكان قد بلغ الرابعةوالثلاثين من عمره، وقد استُقبل فيها استقبالا حافلا، وكانت له مهابة وجلال في نفوسالعامة والخاصة، حتى غلبت حشمته الأمراء والملوكوالوزراء.
وصرف الغزالي همته إلى عقد المناظرات، ووجّه جهده إلى محاولةالتماس الحقيقة التي اختلفت حولها الفرق الأربعة التي سيطرت على الحياة الفكرية فيعصره وهي: "الفلاسفة" الذين يدّعون أنهم أهل النظر والمنطق والبرهان، و"المتكلمون" الذين يرون أنهم أهل الرأي والنظر، و"الباطنية" الذين يزعمون أنهم أصحاب التعليموالمخصوصون بالأخذ عن الإمام المعصوم، و"الصوفية" الذين يقولون بأنهم خواص الحضرةالإلهية، وأهل المشاهدة والمكاشفة.














من أشهر كتب الغزالي





بداية الهداية

المنقذ من الضلال

مقاصد الفلاسفة

تهافت الفلاسفة

معيار العلم (مقدمة تهافت الفلاسفة)

محك النظر (منطق)

ميزان العمل

الإقتصاد في الأعتقاد

المستصفى في علم أصول الفقه

الوسيط في المذهب

الوجيز في فقه الإمام الشافعي

فضائح الباطنية

القسطاس المستقيم

فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة

التبر المسبوك في نصحية الملوك

ايها الولد المحب

كمياء السعادة (بالفارسية مثل كتاب الإحياء)

شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل

المنخول في علم الأصول

سر العالمين وكشف ما في الدارين

ومن الكتب الهامة أيضاًللغزالي " إحياء علوم الدين" هذا الكتاب الذي أمضى الغزالي في تأليفه عشر سنواتوجعله في أربعة مجلدات: العبادات، العادات، المهلكات، المنجيات.








من الأهداف التي حرص الغزالي علىتحقيقها:

1- الكمال الإنساني : وذلك بارتقاءالنفس الإنسانية من مجال الحس إلى مجال التفكير، والارتقاء بالإنسان من مستوىالخضوع للأهواء والشهوات إلى مقام العبودية وتصل إلى أقصى مراتب الكمال الإنسانيباقترابها من الخالق سبحانه وتعالى.
2- تربيةالنفس على الفضيلة : فقد ركز الإمام الغزالي على أساسيات الفضائل، واعتبرهاأربعة هي: الحكمة والشجاعة والعفةوالعدل.
ويرى أن تحقيق الفضيلة إنما يكون من خلال تصفية القلب لذكر اللهتعالى، والعمل على تزكية النفس وتهذيب الأخلاق.
ويؤكد الغزالي على أهمية الفضائلودورها في ضبط قوى النفس الإنسانية، وتنمية الاستعدادات الفطرية الخيرةفيها.
3- تهذيب قوى النفس الإنسانية: وهويرى أن ذلك لا يعني قمع نزعاتها وغرائزها واستئصالها تماما، فإن ذلك مخالف لفطرةالإنسان وطبيعته؛ لأن الشهوة إنما خلقت لفائدة، ولها وظيفة لا غنى للإنسان عنها،ولا بقاء له من دونها، فشهوة الطعام ضرورية لحياته ونموه، وشهوة الجنس تحفظ النسلوتساهم في بقاء النوع الإنساني، ولكنه يربط هذه الشهوات بالاعتدال والعفةوالعقل.
4- حسن توجيه طاقات الأمة: فالغزالييؤكد على أهمية حفظ طاقات النفس وتوجيهها للإفادة منها على النحو الأمثل، كما دعاإلى ضرورة تخليص الأمة من الشهوات المفسدة للروح الإسلامية، وأكد على الأثرالتهذيبي للشريعة الإسلامية في كل من الفردوالمجتمع.
5- تكوين الشخصية المتوازنة: ويركزالغزالي في التربية الخلقية على المكونات الرئيسية للنفس الإنسانية وهي: العقلوالروح والجسم، وينظر إليها باعتبارها كيانا واحدا متكاملا، ومن ثم جاء تأكيدالغزالي على بعض الأساليب والطرائق التربوية التي تتناول تلك المكونات بشكل متكاملومتوازن، كالمجاهدة والرياضة لتزكية القلب والروح، والتفكر لتربية العقل، وترقيةالنفس الإنسانية في مجالات الإدراك، واللعب لتربية الجسم وتنشيط العقلوالحواس.
6- إرضاء الله سبحانه وتعالى: دعاالغزالي إلى توخي إرضاء الله تعالى، وحذر من مطامع الدنيا الفانية، وحث على إحياءالشريعة الإسلامية والتماس رضوان الله تعالى، ولذلك فهو يرى أن من أهداف التربيةالخلقية إعداد الإنسان في هذه الحياة الفانية للدار الآخرة الباقية؛ لأن الغايةالمثلى للإنسان في هذه الدنيا هي حسن العبودية لله وتمام الطاعة والخضوعله.

بدأ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي (1058 - 1111) التعمق في فائدة التحليل المنطقي والعقلي والفلسفة من الأساس في إثبات أو نفي الخالق، كان الغزالي باحثا من الطراز الرفيع حيث تولى وهو في الرابعة والثلاثين من عمره إدارة المدرسة النظامية في بغداد وكان الهدف الرئيسى للوزير السلجوقي نظام الملك من هذا التعيين هو قيام الغزالي بالتصدي للفكر الإسماعيلي لكن طموح الغزالى لم يتوقف عند هذه الرغبة الضيقة للوزير السلجوقي حيث أن بحثه عن اليقين المطلق عن طبيعة الخالق دفعه إلى التعمق في دراسة جميع المذاهب الفكرية والتوجهات الفلسفية وإنتهى به البحث إلى الإستنتاج إن جميع الفلسفات والمدارس الفكرية السابقة قد فشلت في إثبات وجود الخالق لكون فكرة الخالق غير خاضعة للقياس من الأساس وأعلن في كتابه "تهافت الفلاسفة" فشل الفلسفة في إيجاد جواب لطبيعة الخالق وصرح إن الفلسفة يجب ان تبقى مواضيع اهتماماتها في المسائل القابلة للقياس والملاحظة مثل الطب والرياضيات والفلك وإعتبر الغزالي محاولة الفلاسفة في إدراك شيء غير قابل للإدراك بحواس الإنسان منافيا لمفهوم الفلسفة من الأساس .

كان لتعمق الغزالى في دراسة التيارات الفكرية والفلسفية السابقة دور سلبي فبدلا من إقترابه نحو اليقين بالخالق زاد إقترابه من الشك وإنتهى به الأمر بالإصابة بمرض الكآبة وترك مهنة التدريس وكان في تلك الفترة من حياته مقتنعا ان الدليل الوحيد للوصول إلى اليقين بشأن وجود الخالق هو ملاقاته وجها لوجه بعد الموت. للخروج من هذه الأزمة بدأ الغزالي تدريجيا يقتنع إن هناك جانبا روحيا غير ملموس في الإنسان لايمكن تجاهله وبغض النظر عن منشأ هذا الجانب فإن هناك فصلا واضحا بين ما أسماه "عالم الشهادة" و"عالم الملكوت" ويقصد به الجزء الظاهر المحسوس والخاضع لقوانين الفيزياء مع الجزء المعنوي الغير الملموس

إستخلص الغزالى إلى فكرة أنه من المستحيل تطبيق قوانين الجزء المرئي من الإنسان لفهم طبيعة الجزء المعنوي وعليه فإن الوسيلة المثلى لفهم الجانب الروحي يجب ان يتم بوسائل غير فيزيائية وإختار الغزالي طريق التصوف للوصول إلى اليقين بوجود الخالق أثناء الحياة بدلا من الإنتظار إلى ما بعد الموت للوصول إلى الحقيقة. يظهر الطابع الصوفي للغزالي جليا في كتابه مشكاة الأنوار من خلال تفسيره للآية 35 من سورة النور والتي تنص على "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"



حيث قال الغزالي إن النور المقصود هنا

يشير إلى الله والى كل جسم مضيئ آخر مثل المشكاة والنجوم وحتى العقل المستنير لأن ضوء العقل المستنير قادر على عبور حاجز الزمن والفضاء وكان الغزالي يقصد بالعقل المستنير العقل القادر على التخيل والتصور وإدراك إن الجانب الروحي يتطلب نظرة غير حرفية وغير فيزيائية لفهمها





وفاته

توفي أبو حامد يوم الاثنين 14 جمادى الاخرة 505 هـ، ديسمبر 1111م، في مدينة طوس، وسأله قبيل الموت بعض أصحابه‏:‏ اوص، فقال‏:‏ عليك بالاخلاص فلم يزل يكررها حتى مات‏.


https://falih.ahlamontada.net

2 الامام  ابو حامد الغزالي  Empty رد: الامام ابو حامد الغزالي الثلاثاء مارس 22, 2011 12:01 am

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

فالح الحجية كتب:











ولادته:



ولد أبو حامد الغزالي بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي بقرية "غزالة" القريبة من طوس من إقليم خراسان عام (450هـ = 1058م)، وإليها نسب الغزالي. ونشأ الغزالي في بيت فقير من عائلة فارسیة وكان والده رجلاً زاهداً ومتصوفاً لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما



مدرسيه :



درس الغزالي في صباه على عدد من العلماء والأعلام، أخذ الفقه على الإمام أحمد الرازكاني في طوس، ثم سافر إلى جرحان فأخذ عن الإمام أبي نصر الاسماعيلي، وعاد بعد ذلك إلى طوس حيث بقي بها ثلاث سنين،

انتقل الغزالي بعد ذلك إلى نيسابور وذلك عام 473هـ - 1080م، والتحق هناك بإمام الحرمين ضياء الدين الجويني مدرس الفقه والمنطقفي جامعتها النظامية، وهناك تعلم الفقه والمنطق والفلسفة وأصول الفقه وغيرها منالعلوم، وكان واحداً من تلاميذ الجويني الأذكياء وبعد أن أظهر الكثير من النبوغ عهدإليه بإلقاء الدروس.



تلاميذته

ويؤكدالباحث جمال الدين فالح الكيلاني ان من أهم تلاميذالامام الغزالي كان الشيخ الامام عبدالقادرالجيلاني الذي سارعلى نهجهة واكمل طريقه حيث انهما ساهما في اعداد جيل صلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس الشريف من الصليبين وهذا موثق في العديد من المصادر والمراجع التاريخية ومن يتصفح الغنية للشيخ عبد القادر يكتشف وبسرعة انها مختصر نافع لاحياء علوم الدين







دوره العلمي

عكف الغزالي مع أستاذه الجويني الذيتأثر به كثيراً يتلقى العلم منه إلي أن توفى الجويني عام 478هـ - 1085م، وقامالغزالي بجمع الكتب وحفظها فقوي علمه وترسخ في الدين، كما قام بالإطلاع على كتبالفلاسفة فتعمق بها ودرس بها مما أثرى معرفته.
اتصل محمد الغزالي بعد ذلكبالوزير نظام الملك الطوسي الذي أكرمه وعظم شأنه وذلك نظراً لغزارة علم الغزاليوقوة منطقه، ونتيجة لذلك ولاه نظام الملك منصب التدريس في المدرسة النظامية ببغدادعام 484هـ - 1091م، فاختلف إلى بلاطه يناظر ويدرس فعظم مركزه، وذاعت شهرته، وتوافدعليه الطلاب لينهلوا من علمه، حتى تم تلقيبه بإمام بغداد.
تم تكليفه من قبلالخليفة العباسي "المستظهر بالله" بالرد على بعض الفرق التي انحرفت عن الإسلام،فكتب القسطاس المستقي، حجة الحق وغيرها من الكتب التي كشفت فساد وضلال هذهالفرق.

اتجاهه للزهد والتصوف

قام الغزالي بترك التدريس بالمدرسةالنظامية، واتجه نحو الزهد والعبادة، وتنقل بين عدد من المدن الإسلامية، فبعد أنمكث بدمشق فترة من الزمن انتقل إلى القدس، ومنها إلى مكة ثم عاد مرة أخرى إلى دمشقفاعتكف بالجامع الأموي، أخذاً على عاتقه مهمة الإفتاء والوعظ، وبدأ في وضع كتابه " إحياء علوم الدين"، وبعد أن تنقل بين القدس والحجاز عاد إلى بغداد وسعى من أجلإتمام مؤلفه السابق.
استقر المقام بالغزالي في نيسابور فترة طويلة حيث تزوج وأنجب،وظل بها حتى توفي شيخه الإمام الجويني في عام (478هـ = 1085م) فغادرها وهو لميتجاوز الثامنة والعشرين من عمره.










مع الوزير نظامالملك:

خرج الغزالي إلى "المعسكر" فقصد الوزير السلجوقي "نظام الملك" الذي كان معروفا بتقديره العلم ورعايته العلماء.
واستطاع الغزالي أن يحقق شهرةواسعة بعد أن ناظر عددا من الأئمة والعلماء وأفحم الخصوم والمنافسين حتى اعترفوا لهبالعلم والفضل، فارتفع بذلك ذكره وذاع صيته، وطار اسمه فيالآفاق.
واختاره نظام الملك للتدريس بالمدرسةالنظامية في بغداد فقصدها في سنة (484هـ = 1091م) وكان قد بلغ الرابعةوالثلاثين من عمره، وقد استُقبل فيها استقبالا حافلا، وكانت له مهابة وجلال في نفوسالعامة والخاصة، حتى غلبت حشمته الأمراء والملوكوالوزراء.
وصرف الغزالي همته إلى عقد المناظرات، ووجّه جهده إلى محاولةالتماس الحقيقة التي اختلفت حولها الفرق الأربعة التي سيطرت على الحياة الفكرية فيعصره وهي: "الفلاسفة" الذين يدّعون أنهم أهل النظر والمنطق والبرهان، و"المتكلمون" الذين يرون أنهم أهل الرأي والنظر، و"الباطنية" الذين يزعمون أنهم أصحاب التعليموالمخصوصون بالأخذ عن الإمام المعصوم، و"الصوفية" الذين يقولون بأنهم خواص الحضرةالإلهية، وأهل المشاهدة والمكاشفة.














من أشهر كتب الغزالي





بداية الهداية

المنقذ من الضلال

مقاصد الفلاسفة

تهافت الفلاسفة

معيار العلم (مقدمة تهافت الفلاسفة)

محك النظر (منطق)

ميزان العمل

الإقتصاد في الأعتقاد

المستصفى في علم أصول الفقه

الوسيط في المذهب

الوجيز في فقه الإمام الشافعي

فضائح الباطنية

القسطاس المستقيم

فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة

التبر المسبوك في نصحية الملوك

ايها الولد المحب

كمياء السعادة (بالفارسية مثل كتاب الإحياء)

شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل

المنخول في علم الأصول

سر العالمين وكشف ما في الدارين

ومن الكتب الهامة أيضاًللغزالي " إحياء علوم الدين" هذا الكتاب الذي أمضى الغزالي في تأليفه عشر سنواتوجعله في أربعة مجلدات: العبادات، العادات، المهلكات، المنجيات.








من الأهداف التي حرص الغزالي علىتحقيقها:

1- الكمال الإنساني : وذلك بارتقاءالنفس الإنسانية من مجال الحس إلى مجال التفكير، والارتقاء بالإنسان من مستوىالخضوع للأهواء والشهوات إلى مقام العبودية وتصل إلى أقصى مراتب الكمال الإنسانيباقترابها من الخالق سبحانه وتعالى.
2- تربيةالنفس على الفضيلة : فقد ركز الإمام الغزالي على أساسيات الفضائل، واعتبرهاأربعة هي: الحكمة والشجاعة والعفةوالعدل.
ويرى أن تحقيق الفضيلة إنما يكون من خلال تصفية القلب لذكر اللهتعالى، والعمل على تزكية النفس وتهذيب الأخلاق.
ويؤكد الغزالي على أهمية الفضائلودورها في ضبط قوى النفس الإنسانية، وتنمية الاستعدادات الفطرية الخيرةفيها.
3- تهذيب قوى النفس الإنسانية: وهويرى أن ذلك لا يعني قمع نزعاتها وغرائزها واستئصالها تماما، فإن ذلك مخالف لفطرةالإنسان وطبيعته؛ لأن الشهوة إنما خلقت لفائدة، ولها وظيفة لا غنى للإنسان عنها،ولا بقاء له من دونها، فشهوة الطعام ضرورية لحياته ونموه، وشهوة الجنس تحفظ النسلوتساهم في بقاء النوع الإنساني، ولكنه يربط هذه الشهوات بالاعتدال والعفةوالعقل.
4- حسن توجيه طاقات الأمة: فالغزالييؤكد على أهمية حفظ طاقات النفس وتوجيهها للإفادة منها على النحو الأمثل، كما دعاإلى ضرورة تخليص الأمة من الشهوات المفسدة للروح الإسلامية، وأكد على الأثرالتهذيبي للشريعة الإسلامية في كل من الفردوالمجتمع.
5- تكوين الشخصية المتوازنة: ويركزالغزالي في التربية الخلقية على المكونات الرئيسية للنفس الإنسانية وهي: العقلوالروح والجسم، وينظر إليها باعتبارها كيانا واحدا متكاملا، ومن ثم جاء تأكيدالغزالي على بعض الأساليب والطرائق التربوية التي تتناول تلك المكونات بشكل متكاملومتوازن، كالمجاهدة والرياضة لتزكية القلب والروح، والتفكر لتربية العقل، وترقيةالنفس الإنسانية في مجالات الإدراك، واللعب لتربية الجسم وتنشيط العقلوالحواس.
6- إرضاء الله سبحانه وتعالى: دعاالغزالي إلى توخي إرضاء الله تعالى، وحذر من مطامع الدنيا الفانية، وحث على إحياءالشريعة الإسلامية والتماس رضوان الله تعالى، ولذلك فهو يرى أن من أهداف التربيةالخلقية إعداد الإنسان في هذه الحياة الفانية للدار الآخرة الباقية؛ لأن الغايةالمثلى للإنسان في هذه الدنيا هي حسن العبودية لله وتمام الطاعة والخضوعله.

بدأ أبو حامد محمد بن محمد الغزالي (1058 - 1111) التعمق في فائدة التحليل المنطقي والعقلي والفلسفة من الأساس في إثبات أو نفي الخالق، كان الغزالي باحثا من الطراز الرفيع حيث تولى وهو في الرابعة والثلاثين من عمره إدارة المدرسة النظامية في بغداد وكان الهدف الرئيسى للوزير السلجوقي نظام الملك من هذا التعيين هو قيام الغزالي بالتصدي للفكر الإسماعيلي لكن طموح الغزالى لم يتوقف عند هذه الرغبة الضيقة للوزير السلجوقي حيث أن بحثه عن اليقين المطلق عن طبيعة الخالق دفعه إلى التعمق في دراسة جميع المذاهب الفكرية والتوجهات الفلسفية وإنتهى به البحث إلى الإستنتاج إن جميع الفلسفات والمدارس الفكرية السابقة قد فشلت في إثبات وجود الخالق لكون فكرة الخالق غير خاضعة للقياس من الأساس وأعلن في كتابه "تهافت الفلاسفة" فشل الفلسفة في إيجاد جواب لطبيعة الخالق وصرح إن الفلسفة يجب ان تبقى مواضيع اهتماماتها في المسائل القابلة للقياس والملاحظة مثل الطب والرياضيات والفلك وإعتبر الغزالي محاولة الفلاسفة في إدراك شيء غير قابل للإدراك بحواس الإنسان منافيا لمفهوم الفلسفة من الأساس .

كان لتعمق الغزالى في دراسة التيارات الفكرية والفلسفية السابقة دور سلبي فبدلا من إقترابه نحو اليقين بالخالق زاد إقترابه من الشك وإنتهى به الأمر بالإصابة بمرض الكآبة وترك مهنة التدريس وكان في تلك الفترة من حياته مقتنعا ان الدليل الوحيد للوصول إلى اليقين بشأن وجود الخالق هو ملاقاته وجها لوجه بعد الموت. للخروج من هذه الأزمة بدأ الغزالي تدريجيا يقتنع إن هناك جانبا روحيا غير ملموس في الإنسان لايمكن تجاهله وبغض النظر عن منشأ هذا الجانب فإن هناك فصلا واضحا بين ما أسماه "عالم الشهادة" و"عالم الملكوت" ويقصد به الجزء الظاهر المحسوس والخاضع لقوانين الفيزياء مع الجزء المعنوي الغير الملموس

إستخلص الغزالى إلى فكرة أنه من المستحيل تطبيق قوانين الجزء المرئي من الإنسان لفهم طبيعة الجزء المعنوي وعليه فإن الوسيلة المثلى لفهم الجانب الروحي يجب ان يتم بوسائل غير فيزيائية وإختار الغزالي طريق التصوف للوصول إلى اليقين بوجود الخالق أثناء الحياة بدلا من الإنتظار إلى ما بعد الموت للوصول إلى الحقيقة. يظهر الطابع الصوفي للغزالي جليا في كتابه مشكاة الأنوار من خلال تفسيره للآية 35 من سورة النور والتي تنص على "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"



حيث قال الغزالي إن النور المقصود هنا

يشير إلى الله والى كل جسم مضيئ آخر مثل المشكاة والنجوم وحتى العقل المستنير لأن ضوء العقل المستنير قادر على عبور حاجز الزمن والفضاء وكان الغزالي يقصد بالعقل المستنير العقل القادر على التخيل والتصور وإدراك إن الجانب الروحي يتطلب نظرة غير حرفية وغير فيزيائية لفهمها





وفاته

توفي أبو حامد يوم الاثنين 14 جمادى الاخرة 505 هـ، ديسمبر 1111م، في مدينة طوس، وسأله قبيل الموت بعض أصحابه‏:‏ اوص، فقال‏:‏ عليك بالاخلاص فلم يزل يكررها حتى مات‏.


الإمام الغزالي إمام الأخلاق والتصوف والفلسفة
سيرته الذاتيه
ولد أبو حامد الغزالي بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي بقرية “غزالة” القريبة من طوس من إقليم خراسان عام (450هـ = 1058م)،


وإليها نسب الغزالي. ونشأ الغزالي في بيت فقير من عائلة فارسیة وكان والده رجلاً زاهداً ومتصوفاً لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما.

اجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه حتى نفد ما تركه لهما أبوهما من المال، وتعذر عليه القيام برعايتهما والإنفاق عليهما، فألحقهما بإحدى المدارس التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها.

درس الغزالي في صباه على عدد من العلماء والأعلام، أخذ الفقه على الإمام أحمد الرازكاني في طوس، ثم سافر إلى جرحان فأخذ عن الإمام أبي نصر الاسماعيلي، وعاد بعد ذلك إلى طوس حيث بقي بها ثلاث سنين، ثم انتقل إلى نيسابور والتحق بالمدرسة النظامية، حيث تلقى فيها علم أصول الفقه وعلم الكلام على أبي المعالي الجويني إمام الحرمين ولازمه فترة ينهل من علمه ويأخذ عنه حتى برع في الفقه وأصوله، وأصول الدين والمنطق والفلسفة وصار على علم واسع بالخلاف والجدل. كان الجويني لا يخفي إعجابه به، بل كان دائم الثناء عليه والمفاخرة به حتى إنه وصفه بأنه “بحر مغرق”.

درس الفقه في طوس ولازم امام الحرمين أبي المعالي الجويني في نيسابور ، واشتغل بالتدريس في المدرسة النظامية ببغداد بتكليف من نظام الملك، ودخل بغداد في سنة اربع وثمانين ودرس بهـا وحضره الأئمة الكبار كابن عقيل وابي الخطاب وتعجبوا من كلامه واعتقدوه فائدة ونقلوا كلامه في مصنفاتهم ثم انه ترك التدريـس والرياسـة ولبـس الخام الغليظ ولازم الصوم وكان لا ياكل الّا من اجرة النسخ وحج وعاد ثم رحل إلى الشام واقـام ببيـت المقـدس ودمشق مدة يطوف المشاهد ثم بدأ في تصنيف كتاب الاحياء في القدس ثم اتمـه بدمشق الّا انه وضعه على مذهب الصوفية وترك فيه قانون الفقه، ثـم ان أبا حامد عاد إلى وطنه مشتغلًا بتعبده فلما صارت الوزارة إلى فخر الملك احضره وسمع كلامه والزمه بالخروج إلى نيسابور فخرج ودرس ثم عاد إلى وطنه واتخذ في جواره مدرسة ورباطًا للصوفية وبنى دارًا حسنة وغرس فيها بستانًا وتشاغل بالقران وسمع الصحاح.وقد لقب الغزالي “بحجة الإسلام” وذلك بسبب :-1- أنه كان من كبار علماء الإسلام في عصره 2- أنه كان متفقهاً في أصول الدين

توفي أبو حامد يوم الاثنين 14 جمادى الاخرة 505 هـ، ديسمبر 1111م، في مدينة طوس، وسأله قبيل الموت بعض أصحابه‏:‏ اوص، فقال‏:‏ عليك بالاخلاص فلم يزل يكررها حتى مات‏.ويؤكدالباحث جمال الدين فالح الكيلاني ان من أهم تلاميذالامام الغزالي كان الشيخ الامام عبدالقادرالجيلاني الذي سارعلى نهجهة واكمل طريقه حيث انهما ساهما في اعداد جيل صلاح الدين الايوبي الذي حرر القدس الشريف من الصليبين وهذا موثق في العديد من المصادر والمراجع التاريخية ومن يتصفح الغنية للشيخ عبد القادر يكتشف وبسرعة انها مختصر نافع لاحياءعلوم الدين







https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى