2
بسم الله الرحمن الرحيم
( قال هذا رحمة من ربي فاذا جاء وعد ربي جعله دكا وكان وعد ربي حقا * وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا * وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا * الذين كانت اعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لايستطيعون سمعا * افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني اولياء انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا * )
سورة الكهف الايات \ 98- 102
الحمد لله \
في هذه الايات الكريمة والتي قبلها قصة الاسكندرالمقدوني الذي حكم الشرق والغرب وبنى سور الصين العظيم الذي مازال شاخصا لحد الان لحماية الصنيين الموجودين خلف السد من اقوام التتار المغول في ياجوج وماجوج وهم الذين عزلهم السد عنهم
وياجوج وما جوج اقوام من المغول او التتر ينحدرون في اصولهم من ذرية يافث بن نوح وتسميتهم ماخوذة من اجيج النار كما تذكر بعض الكتب بسبب كثرتهم واعدادهم المهولة وكانوا يسكنون الجزء الشمالى من اسيا وتمتد بلادهم ما بين هضبة التبت في الصين الى الى المحيط المنجمد الشمالي في روسيا وتنتهي غربا في بلاد تركتستان في تركيا الحالية وهم اقوام شرسون مولعون بقتل الناس ونهب الاموال ومنهم الملك ( جنكيزخان ) والد ( هولاكو) الذي احتل بغداد عام 565 للهجرة
و دمر البلاد والعباد في فارس والعراق والشام
طلب الناس في البلاد المفتوحة من الاسكندرالمقدوني ان ينقذهم من هجمات المغول التتار في ياجوج وما جوج فشيد سور الصين العظيم الذي لا يزال شامخا لحد الان منذ الاف السنين قال لهم ان هذا من رحمة الله تعالى ونعمته عليهم الا انه اذا جاء امرالله تعالى بتهديمه تهدم وجعله بقوته وعظمته ارضا مستوية ودكه في الارض دكا كا ن لم يكن
وكان وعد الله تعالى قدرا مقدورا ووعدا صادقا ثابتا وقائما ولا بد انه منجز وعده
اما في يوم القيامة هذا اليوم العظيم يوم ينفخ اسرافيل عليه السلام في الصوراو البوق باذن من الله تعالى وامره فينهض الخلق منذ بدء الخليقة الى وقت قيام الساعة من قبورهم شثعا غبرا راكضين لاهثين الى ميعادهم وحسابهم لاتخفى منهم خافية على الله تعالى في هذا اليوم سنال هؤلاء الاقوام عقاب الله ويكونون لجهنم حطبا جراء قتلهم الناس الابرياء وتجازهم على اموالهم بغير حق وكونهم خارجون عن طاعة الله
****************************