7
بسم الله الرحمن الرحيم
( ومن يهد الله فهوالمهتد ومن يضلل فلن تجد لهم ا ولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأ واهم جهنم كلما خبت زد ناهم سعيرا * ذلك جزاؤهم بانهم كفروا باياتنا وقالوا اءذا كنا عظاما ورفاتا اءنا لمبعوثون خلقا جديدا * اولم يروا ان الله الذي خلق السموات والارض قادر على ان يخلق مثلهم وجعل لهم اجلا لاريب فيه فابى الظالمون الا كفورا *)
سورة الاسراء الايات \97- 99
الحمد لله \
الناس صنفان صنف هداه الله تعالى للايمان لجبل سريرته وطويته على الايمان فهو المؤمنون الذين تهيات لهم في انفسهم اسباب الايمان والاحسان وغرست في هذه النفوس تقوى الله تعالى وعبادته وبذرة الخير والصلاح والفلاح فهم المهتدون
واما الصنف الثاني فهم الذين جبلت نفوسهم على الكفر والفسوق والعصيان واتيان كل منكر وهم الذين اضلهم الله تعالى عن الطريق الصحيح لضعف في نفوسهم وتقصير في اعمالهم في جنب الله تعالى فليس لهم اولياء ينصرونهم في الحياة الدنيا اما في يوم القيامة هذا اليوم العظيم الذي يشهد الانسان في عمله فسيحشرون مسحوبين على وجوههم أي مرغمين ممرغة وجوههم في التراب لايرون ما يحيط بهم وبكما لايستطيعون التكلم او الدفاع عن انفسهم او قول كلمة طيبة في ذلك المشهد العظيم ولا يسمعون ما يجري من حولهم لانشغالهم بانفسهم التي تتعذب وهم يسحبون الى جهنم او الى النار الشديدة الاشتعالل لتحرق اجسادهم هذه النار التي كلما خبت او كاد لهيبها العالي ينقص بسبب احتراق اجسادهم فيها بدلت باجساد غيرها فتلتهب النار مستعرة فيها من جديد مثلهم مثل النارالتي تكاد تخبو اويقل لهيبها فاطعمتها نفطا او زيتا سريع الاشتعال او القيت فيها حطبا جافا يابسا فتتقد من جديد
وهذا الجزاء الشديد نتيجة اعمالهم في الحياة الدنيا وكفرهم بايات الله تعالى وادلته وبراهينه التي اخبرهم بها الانبياء والمرسلين في حياتهم الدنيا فكذبوها وقالوا في انفسهم وفي اصحابهم هل اذا متنا وضمنا التراب واكل اجسادنا وتحللت فيه من حياة اوخلق جديد من بعد الموت وقالوا - ان هذا الا افتراء - لاتقبله عقولهم ولا انفسهم فبقوا في غيهم سادرين وفي اعمالهم الباطلة سائرين حتى جاءهم اليقين وحل بهم العذاب الاليم
فالله تعالى الذي خلق السموات والارض وما بينهما وما فيهما من عظيم الخلق والابداع قادر على ان يخلق امثالهم - واعادة الخلق اسهل من بدء الخلق من العدم - وقد جعل الله تعالى اجلا رشك فيه ولا ريب الاوهو يوم القيامة حيث تعاد الحياة من جديد وتنبت الاجساد فيه كما تنبت البقل في الارض كما اخبر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
فيحييهم و يبعثهم فيه مرة اخرى لنيل الثواب والعقاب كل بمافعل في حياته الدنيا ا لا ان الظالمين تمادوا بالكفر والعصيان في الحياة الدنيا وجبلوا على الكفر فسوف يلقون غيا