سليمان الباروني
ولد الشاعر عبد الله بن سليمان باشا الباروني سنة 1870في مدينة( جادو) او ( فساطو) بليبيا،.
رحل صغيرا طالبا العلم وعمره 11سنة الى القطر التونسي ليلتحق طالبا بجامع الزيتونة ثم رحل الى مصر للدراسة بالجامع الأزهر ,ثم الى الجزائر لدارسة المذهب الأباضي (مذهب معظم الشعب الامازيغي) في الجزائرمدة أكثر من ثلاث سنوات ,
في مصر تعرف على المصلح الإسلامي الكبير الشيخ محمد عبده وصادقه وتواصل معه فكريا.وعقائديا
عاد إلى ليبيا بعد سنوات طويلة من الترحال وطلب العلم , كان قد أصبح شابا ناضجا , مشحونا بالروح الوطنية المعادية للاستبداد التركي في ليبيا الا انه بعد عودته سجن ثلاث سنوات واحرقت السلطات التركية الحاكمة انذاك كتابه( الازهار الرياضية ) الذي اصدره بثلاثة اجزاء , فاضطرته الاوضاع في بلده إلى مفارقة الوطن في رحلة طويلة شملت تونس والجزائر وفرنسا ومالطا ومصر
, وفي اخر هذا التشرد استقر به المقام بمصر التي كانت ملجأ سياسيا وفكريا للمثقفين والسياسيين العرب والمسلمين الفارين من الاضطهاد التركي
اسس في مصر سنة 1906 مطبعة اسماها( مطبعة الازهار البارونية ) واصدر فيها صحيفة باسم ( الاسد الاسلامية ) عام 1908 دعى من خلالها او تبنى بكتاباته فكرة انشاء( الجامعة الاسلامية )
ثم قام بطبع ديوانه الذي اسماه ( ديوان عبد الله الباروني) كما قام بطبع الجزء الثالث من كتابه ( الازهار الرياضية )
رجع من مصر الى ليبيا ملبيا حاجة وطنه والدفاع عنه عندما هاجم الايطاليون ( الطليان ) ليبيا وحاولوا استعمارها
سليمان باشا االباروني مجاهد ليبي ومن اهم السياسيين في ليبيا ا ختير عضوا ممثلا عن مدينة طرابلس سنة 1910 في مجلس ( المبعاثان ) في الدولة العثمانية الذي يمثل مجلس الامة او مجلس النواب في ذلك الوقت لذا رحل الى الاستانة بعد الاصلاحات التي حصلت بعد انقلاب التركي ( تركيا الفتاة ) وحصل على رتبة( الباشوية) حيث اصبح واليا على ليبيا
وله العديد من الاصلاحات فيليبيا وجوده في ليبيا اضافة الى عضويته في مجلس المبعوثين العثماني منها
1- اصدرعملة اسماها( البارونية )
2- واسس اول جمهورية في الوطن العربيفي غرب ليبيا اسمها ( الجمهورية الطرابلسية )
3-اسس المدرسة (البارونية ) بمدينة (يفرن ) بليبيا
وفي سنة 1919م اعتزل العمل السياسي بعد اعتراف إيطاليا المزيف بالحكومة الوطنية الليبية.وفي عام 1922م
استمر الا حتلال الايطالي على ليبيا من 1911 حتى سنة . ولما احتلت إيطاليا ليبيا العام 1911 عاد فورا إلى بلاده وانضم إلى قيادة المقاومة. لكن تركيا سرعان ما خانت الليبيين إذ باعت ليبيا لإيطاليا وفقا لمعاهدة (صلح أوشي) التي سحبت بموجبها ما تبقى من ضباطها وجنودها الذين كانوا يدربون المجاهدين الليبيين ويحاربون معهم الغزاة الايطاليين وكان( مصطفى اتاتورك) قائد انقلاب تركيا الفتاة واول رئيس جمهورية تركية بعد القضاء على الدولة العثمانية أحد هؤلاء الضباط!)
رفض الباروني معاهدة الصلح وقاد جناح المقاومة الوطنية الامازيغية في جبال نفوسة
وخلال سنوات الاستعمار الإيطالي الفاشي الاستيطاني, خاض الشعب الليبي مقاومة أسطورية بمعنى الكلمة تحت زعامة قائد أسطوري بمعنى الكلمة وهو شيخ المجاهدين , أسد الصحراء عمر المختار, والذي كان رغم سنواته الثمانين, يحشو بندقيته بالبارود وآيات القرآن. كان قائدا من صلب الشعب. فقيرا مثل أبناء الشعب لا يملك إلا بندقيته وقرآنه ونظارته الطبية وفرسه البيضاء
أجبرته السلطات الإيطالية على مغادرة طرابلس حين قاوم محاولة بعض الليبين اللجوء إلى الاستسلام للايطاليين ورفض صلح(بن ادم ) مع ايطاليا واصر على مواصلة الجهاد
تنقل بين تركيا و فرنسا محاولا العودة إلى ارض الوطن ولكنه منع من قبل السلطات الغازية او من الحاكمين باسمها في ليبيا فاستقر به المقام في سلطنة عمان سنة 1924 حيث عمل مستشارا لدى (الإمام محمد بن عبدالله الخليلي) إمام عُمان
رحل الى الهند في رحلة علاجية من مرض الملاريا الذي اصيب به
عاد الى سلطنة عمان ومكث فيها حتى توفته المنية في سنة 1940
يمتاز شعره بالوطنية ومقارعة الغزاة المعتدين بروح إسلامية إصلاحية. واسلوبية رقيقة بسيطة وثقافة لصيقة بمواقفه السياسية المرتبطة بفكرة الجامعة الإسلامية والخلافة العثمانية . ثقافته الشخصية تجمع بين الثقافة الامازيغية والعربية الإسلامية إلى جانب إطلاعه على الثقافة الفرنسية . تكاد رؤيته السياسية قد تمثلت في الدعوة إلى الجامعة الإسلامية والحفاظ عليها
ومن قصائده الوطنيه هذه الابيات
هذا هو الشَّعْرُ الذى
شهد الحروب الهائلات
هذا هو الشَّعْرُ الذي
شهد الحروب الهائلات
وعليه امطرت القنابل
كالصواعق نازلات
خاض المعامع لايهاب
على الجياد الصافنات
حبا بتطهير المواطن
من بني الايطاليات
آليت ان يبقى الى
ان يعبر الجند القناة
لنرى الغزاة على
ضفاف النيل تفتك بالبغاة
ونرى طرابلس العزيزة
في ليالي باهرات
تختال في برد الهنا
بالانتصار على الطغاة
وتسود اعلام الخليفة
في البلاد الضائعات
ونرى الهلال متوجا
جزر المحيط الخالدات
اد ذاك يحلق بين
افواج الاعاظم والغزاة
مابين تهليل وتكبير
وتقديم للصلاة
فيكون عنوان الفتوح
مدى العصور الدائرات
وهكذا يبقى اذا لم
ننتصر حتى الممات
يامن وعدت المسلمين
النصر امنن بالحياة
*****************************************
ولد الشاعر عبد الله بن سليمان باشا الباروني سنة 1870في مدينة( جادو) او ( فساطو) بليبيا،.
رحل صغيرا طالبا العلم وعمره 11سنة الى القطر التونسي ليلتحق طالبا بجامع الزيتونة ثم رحل الى مصر للدراسة بالجامع الأزهر ,ثم الى الجزائر لدارسة المذهب الأباضي (مذهب معظم الشعب الامازيغي) في الجزائرمدة أكثر من ثلاث سنوات ,
في مصر تعرف على المصلح الإسلامي الكبير الشيخ محمد عبده وصادقه وتواصل معه فكريا.وعقائديا
عاد إلى ليبيا بعد سنوات طويلة من الترحال وطلب العلم , كان قد أصبح شابا ناضجا , مشحونا بالروح الوطنية المعادية للاستبداد التركي في ليبيا الا انه بعد عودته سجن ثلاث سنوات واحرقت السلطات التركية الحاكمة انذاك كتابه( الازهار الرياضية ) الذي اصدره بثلاثة اجزاء , فاضطرته الاوضاع في بلده إلى مفارقة الوطن في رحلة طويلة شملت تونس والجزائر وفرنسا ومالطا ومصر
, وفي اخر هذا التشرد استقر به المقام بمصر التي كانت ملجأ سياسيا وفكريا للمثقفين والسياسيين العرب والمسلمين الفارين من الاضطهاد التركي
اسس في مصر سنة 1906 مطبعة اسماها( مطبعة الازهار البارونية ) واصدر فيها صحيفة باسم ( الاسد الاسلامية ) عام 1908 دعى من خلالها او تبنى بكتاباته فكرة انشاء( الجامعة الاسلامية )
ثم قام بطبع ديوانه الذي اسماه ( ديوان عبد الله الباروني) كما قام بطبع الجزء الثالث من كتابه ( الازهار الرياضية )
رجع من مصر الى ليبيا ملبيا حاجة وطنه والدفاع عنه عندما هاجم الايطاليون ( الطليان ) ليبيا وحاولوا استعمارها
سليمان باشا االباروني مجاهد ليبي ومن اهم السياسيين في ليبيا ا ختير عضوا ممثلا عن مدينة طرابلس سنة 1910 في مجلس ( المبعاثان ) في الدولة العثمانية الذي يمثل مجلس الامة او مجلس النواب في ذلك الوقت لذا رحل الى الاستانة بعد الاصلاحات التي حصلت بعد انقلاب التركي ( تركيا الفتاة ) وحصل على رتبة( الباشوية) حيث اصبح واليا على ليبيا
وله العديد من الاصلاحات فيليبيا وجوده في ليبيا اضافة الى عضويته في مجلس المبعوثين العثماني منها
1- اصدرعملة اسماها( البارونية )
2- واسس اول جمهورية في الوطن العربيفي غرب ليبيا اسمها ( الجمهورية الطرابلسية )
3-اسس المدرسة (البارونية ) بمدينة (يفرن ) بليبيا
وفي سنة 1919م اعتزل العمل السياسي بعد اعتراف إيطاليا المزيف بالحكومة الوطنية الليبية.وفي عام 1922م
استمر الا حتلال الايطالي على ليبيا من 1911 حتى سنة . ولما احتلت إيطاليا ليبيا العام 1911 عاد فورا إلى بلاده وانضم إلى قيادة المقاومة. لكن تركيا سرعان ما خانت الليبيين إذ باعت ليبيا لإيطاليا وفقا لمعاهدة (صلح أوشي) التي سحبت بموجبها ما تبقى من ضباطها وجنودها الذين كانوا يدربون المجاهدين الليبيين ويحاربون معهم الغزاة الايطاليين وكان( مصطفى اتاتورك) قائد انقلاب تركيا الفتاة واول رئيس جمهورية تركية بعد القضاء على الدولة العثمانية أحد هؤلاء الضباط!)
رفض الباروني معاهدة الصلح وقاد جناح المقاومة الوطنية الامازيغية في جبال نفوسة
وخلال سنوات الاستعمار الإيطالي الفاشي الاستيطاني, خاض الشعب الليبي مقاومة أسطورية بمعنى الكلمة تحت زعامة قائد أسطوري بمعنى الكلمة وهو شيخ المجاهدين , أسد الصحراء عمر المختار, والذي كان رغم سنواته الثمانين, يحشو بندقيته بالبارود وآيات القرآن. كان قائدا من صلب الشعب. فقيرا مثل أبناء الشعب لا يملك إلا بندقيته وقرآنه ونظارته الطبية وفرسه البيضاء
أجبرته السلطات الإيطالية على مغادرة طرابلس حين قاوم محاولة بعض الليبين اللجوء إلى الاستسلام للايطاليين ورفض صلح(بن ادم ) مع ايطاليا واصر على مواصلة الجهاد
تنقل بين تركيا و فرنسا محاولا العودة إلى ارض الوطن ولكنه منع من قبل السلطات الغازية او من الحاكمين باسمها في ليبيا فاستقر به المقام في سلطنة عمان سنة 1924 حيث عمل مستشارا لدى (الإمام محمد بن عبدالله الخليلي) إمام عُمان
رحل الى الهند في رحلة علاجية من مرض الملاريا الذي اصيب به
عاد الى سلطنة عمان ومكث فيها حتى توفته المنية في سنة 1940
يمتاز شعره بالوطنية ومقارعة الغزاة المعتدين بروح إسلامية إصلاحية. واسلوبية رقيقة بسيطة وثقافة لصيقة بمواقفه السياسية المرتبطة بفكرة الجامعة الإسلامية والخلافة العثمانية . ثقافته الشخصية تجمع بين الثقافة الامازيغية والعربية الإسلامية إلى جانب إطلاعه على الثقافة الفرنسية . تكاد رؤيته السياسية قد تمثلت في الدعوة إلى الجامعة الإسلامية والحفاظ عليها
ومن قصائده الوطنيه هذه الابيات
هذا هو الشَّعْرُ الذى
شهد الحروب الهائلات
هذا هو الشَّعْرُ الذي
شهد الحروب الهائلات
وعليه امطرت القنابل
كالصواعق نازلات
خاض المعامع لايهاب
على الجياد الصافنات
حبا بتطهير المواطن
من بني الايطاليات
آليت ان يبقى الى
ان يعبر الجند القناة
لنرى الغزاة على
ضفاف النيل تفتك بالبغاة
ونرى طرابلس العزيزة
في ليالي باهرات
تختال في برد الهنا
بالانتصار على الطغاة
وتسود اعلام الخليفة
في البلاد الضائعات
ونرى الهلال متوجا
جزر المحيط الخالدات
اد ذاك يحلق بين
افواج الاعاظم والغزاة
مابين تهليل وتكبير
وتقديم للصلاة
فيكون عنوان الفتوح
مدى العصور الدائرات
وهكذا يبقى اذا لم
ننتصر حتى الممات
يامن وعدت المسلمين
النصر امنن بالحياة
*****************************************