اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شمس المحبة \23شرح ديوان عبدالقادر الكيلاني بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

ولي بمريض الجفن سقم مبرح
ولي في عصي القلب دمع مطاوع

فللشاعر اسوة في كل باكي العين مقرح الجفون والخدود من شدة البكاء الى الحبيب اسوة حسنة وله في شخص عصي القلب شديده دموعا مهراقة تنفس عن نفسه وما يختلج في قلبه من الشوق والحب القاتل الذي يحس به اتجاه حبيبه الغالي عليه وهو الحق تعالى

نحلت من الالام حتى كاءنني
مقدر مفروض وما هو واقع

النحول \ الضعف والهزال والشاعر يحس بنحول في جسمه جراء ما شرحنا في الا بيات التي قبل هذا ويؤكد انه مقدر عليه هذا ومفروض وانه واقع به

فلو نقط الخطاط حرفا لهيكلي
على سطح لوحي ما راه مطالع

وان جسمه من النحول والجفاف كورقة خفيفة لاتتحمل الكتابة اولاتتحمل ضغط القلم عليها بحيث لو خط عليه الخطاط خطا اوكتب عليه لتهرأ ت وتمزقت فما ستطيع المطالع او القاريء لها من مطالعتها - اجمل به من تمثيل

فجسمي واسقامي من محال وواجب
ودمعي وخدي احمر وفواقع

انحله السقم والهزال والدمع الجاري الحار الذي قرح جفنه وفوقع خديه اي جعل فيها فقاعات حمراء متورمة وكذلك في اجفانه فلسان حاله يقول - تعبت من شدة الشوق والهوى

اسائل من لاقيت والدمع سائل
عن القلب والسكان والقلب جازع

السكان \ الروح او النفس الساكنتان في الجسم
جازع \ قيل الصبر اولم يتمكن من الصبر فجزع من شدة الحب وقوة العاطفة

تحارب صبر ى والكرى فتباينا
وسالم قلبي الحرق فهو مبايع

الكرى \ النعاس وفي صدرالبيت تعبير لغوي بلاغي جميل في محاربة الصبروالنعاس وتشترك العيون معهما في همل الدوع السائلة وكان نتيجة هذه الحب ا ن تباينا اي تفارقا
والقلب منه مسالم الحرق ا ونار الشوق والوجد التي تستعر في لبه
لتحرقه فيسلم اموره لهذه النارطواعية - فهو مبايع لها ومسالم

وقد قيدت بالنجم اهداب مقلتي
كما اطلقت عن قيدهن المدامع

اهداب مقلتي \ شعيرات جفون العين فعينه شاخصة الى السماء محملقة بنجومها دموعها جارية كثيرة الجريان

واسقط قدري في الهوى شنعة الهوي
وعندي ان العز تلك الشنائع

القدر\ المكانة اوالمنزلة الرفيعة
شنعة الهوى \ افتضاحه وظهوره عليه وفيه لايستطيع كتمانه
وير ى الشاعر ان عزة نفسه والعز في شخصيته متأ

فكم مر من كنت ارفع قدره
كاءني له من بعد ذلك واضع

في الحياة ترى كثير من الذين ترفع من قدرهم ينظرون اليك كانك تحتقرهم جهلا منهم وهذا ماذهب اليه الشاعر في بيته وفي البيت طباق بلاغي بين ارفع او رافع معناه علوت قدره وبين واضع ومعناه وضعت من قدره اي اخفضته او انزلت من قدره

وينكف ان القاه بي متطيرا
ومالي ان حدثته لي سامع

بنكف \ يأنف او يستنكف مني حين القاه اواطلبه للكلام كانه يتطير مني والتطير الشعور بالاذى والتبرم من رؤية شخص معين اومادة معينه ولكن هذا الشخص رغم انه متطير مني او مستنكف الا انه ان تحدث اليه صغى لي واستمع لكلامي بانصات

فمالي في الاحياء ان عشت صاحب
ومالي حقا اذ اموت مشائع

ويتصور الشاعر انه في الاحياء ليس صديق ولا صاحب وربما لايكون له من يشيعه الى القبر عند الوفاة فهو يتخيل نفسه يعيش لحبه وشوقه في حب الحق تعالى فليس له سواه في الدنيا مؤنسا ولارفيق

ولا لي ان حدثهم من محادث
ولا اذ دهاني الخطب فيهم مدافع

دهاني الخطب \ اصابني الامر العظيم اوالمصيبة الكبرى واحلت بي ومدافع اي ناصرلهم

كأن لم اكن في الحي ارفع اهله
مكانا وقدري في الكانة رافع

فكأ ن الحي الذي يعيش فيه اهله لايشعرون بمكانته فقدره وكانه رفعت من مكانة وعزة قدر هذا الحي لانه فيه فبالحقيقة انه ذو قدرعالي ومنزلة رفيعة لايصلون اليها فهم به ترفعوا وعلت مكانتهم وبمكانته وقدره ومنزلته رفع من قدرهم وقدرالحي الذي هم واياه فيه


ذللت الى ان خلت اني لم ازل
اذل لهم قد را فها انا خاضع

وقد تواضعت كثرا لهم حتى شعرت ان تواضعي هذا ابح مذلة وتقليق قدر النفس وبات اشعرانهم يذلونني ويقللون من احترامي
وهذه سلوكيةاالجاهلين وغيرالفاهمين

واحسب ان الارض تنكف ان ترى
ولي في اثرها مذهب ومشارع

ومن كثرة الخضوع والذلة الواسعةالمدى من ي لاءبناءالحي وحسبوني كذلك احسست ان الارض ترفض ذلك وتستنكف وخاصةوانها تعلم اني صاحب منزلة كبيرة فيها فلي مذهب في العلم والايمان كبير و منتشر بين الناس وصاحب طريقة واسعة الانتشار واسمي اصبح على كل لسان واني غني عن الجاهلين غيرالعارفين قدري ومكانتي

رعى الله اخوانا رعوا لمودتي
فهن لقلبي حين كن توابع

الا ان اخواني واصحابي رعوا اورفعوا من قدري وهم يعلمون موقع علمي مقداره واحبوني ودخلت مودتي لقلوبهم وانفسهم فهم اتباعي واحبائي وكانوا لي تبعا

نعم سقى وجدي مدى الدهر مؤنسي
فكم لك يا وجدي علي صنائع

الوجد \ الشوق وخشوع الروح عند مطالعة سرالحق وقيل عجز الروح من احتمال غلبة الشوق و الوجد الشديد عند وجود حلاوة الذكر وهذا الوجد والشوق ذو فضائل على الشاعر في عشقه لحبيبه وهو الحق تعالى

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى