اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شمس المحبة \18شرح ديوان عبدالقادر الكيلاني بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

فقم في رضاه واتبع مراده
ودع كلما من قبل كنت شارع

فقم في رضاه واتبع مراده \ فتمسك بهذا الشيخ وقم في كل ما يوكله اليك من امور لترضيه واتبعه لما يحب ويرضى الراضا هو سكون القلب تحت جريان الحكم للشيخ وعم مخالفته
ودع كلما من قبل كنت شارع \ اترك كل الاعمال التي كنت تعملها او شرعتها لنفسك قبل معرفة هذا الشيخ فانه سيرشدك الى طريق الحق القويم

وكن عنده كالميت عند مغسل
يقلبه ماشاء هو مطاوع

وكن عنده او في اطاعةامره كالميت بين يدي غاسله يحركه كيف يشاء ويميله الى اي جهة اراد وهذه صفة عامة في اصحاب الطريقة \ راجع الباب الاول من هذا الكتاب موضوع اداب المريد مع شيخه

لاتعترض فيما جهلت من امره
عليه فان الاعتراض تنازع

لاتعترض ايها المريد على مايصدره لك الشيخ من امور او اوامرانت تجهلها فان الاعتراض على اوامره عدم اطاعته وخروج عن الطريق ةالتي سلكتها

وسلم له فيما تراه ولو يكن
على غيرمشروع فثم مخادع

فسم له فيماتراه \ ولو كنت ان الذي يامرك به غير مشروع ومخالف فلايخالفه فانه يعرف اكثر منك ويفهم كثيرا في الانقياد الى الله تعالى والاعتراض فيما يلائم فقد تكون مخدوعا فيما اعتقدت به سابقا اي قبل ان تدخل في خدمة الشيخ هذا

ففي قصة الخضر الكريم كفاية
بقتل غلام والكليم يدافع

اشارة الى قصة الخضر مع موسى عليهما السلا م وقد ذكرت في القران الكريم فس سورة الكهف يمكن الرجوع اليهاكاملة في المصحف اوكتب التفسير وتتضمن باختصار اتفاق بين كوسى والخضر عليهما السلام ان يتبع موسى الخضر في مسعاه ليعلمه مما علمه ربه وبعد ذلك ركبا في سفيبنة جديدة او صالحة للابحار والاقلاع تعود لمساكين يعملون في البحر فقام الخضر بثقبها او خرقها او تحطيم جزء منها فاعترض علي عمله موسى عليهما السلام خوفا من ان يغرق من فيها فذكره الخضر بالشرط الذي بينهما وهو ان لايتدخل موسى في عمل الخضر مهما عمل فسكت موسى عليهما السلام فاستمرا في سيرهما الى ان لقيا غلاما فقتله الخضر فاعترض عليه موسى عليهما السلام بقوله ( اقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا ) سورة الكهف الاية\74 لما للنفس الانسانية من مكانة في جميع الاديان السماوية فذكره الخضر بشرط الاتفاق بينهما فقبل كوسى عليهما السلام بذلك قائلا له ( فان سالتك عن شيء بعد ها فلا تصاحبني فقد بلغت مني عذرا ) سورة الكهف الاية 76
والعبرة من ذلك ان موسى نبي ورسول الله والخضر ولي من الاولياء الاان موسى قبل ان يعلمه الخضر ويلتزم بما علمه بقوله
( هل اتبعك على ان تعلمني مما علمت رشدا ) سورة الكهف الاية \ 66 فلا ضير ان في ذلك من ان العالم في شيء يعلمه لمن يجهله

فلما اضاء الصبح عن ليل سره
وسل حساما للغياهب قاطع

اضاء الصبح عن ليل سره \ عن معرفته الحقية والسر الذي وهبه الله اليه اي ان حقيقة الامر تكشفت لموسى عن طريق الخضر عليهما السلام اقتنع بها ولم يعترض لاءن الخضر افهمه اخيرا انه عمل كل ذلك بالهام من الله تعالى وما علمله عن امر من عنده والله تعالى اعلم

اقام له العذرالكليم وانه
كذلك علم القوم فيه بدائع

اقام له العذر \ قبل عذره لما بينه الخضر لموسى عليهما السلام كما مر انفا
علم الحق \ علم الله تعالى قال تعالى ( وان الله هو الحق المبين ) سورة النور الاية\ 25 فالصوفيون يعنون بكلمةالحق اسم الله الاعظم فاذا لزم المريد طريق الحق في تحقيق الارادة والقصد والمعرفة فانه ينشغل بها ويغيب عن هوى نفسه وحظوظها
وعلم القوم \ علم اصحاب الطريقة والحقيقة

وواضب شهود الحق فيك فانه
هو الحق والانوار فيك سواجع
شهود الحق \ رؤية النفس بحظوظها
الانوار \ جمع نور وهو الحق المبين ويسمى ايضا نورالانوار لان كل الانوار من نوره وهو النورالمحيط لاحاطته جميعها وكمال اشراقه في الاشياءونفوذه فيها لطيفة من اللطائف

ورق مقام القلب عن نجم ربه
الى قمر الرحمن اذ هو العذر طالع

مقام القلب \ اي موقعه من الانسان فاذا شهر القلب سلاحه ضد جنوح النفس وانحرافها تحكم بها هذا القلب المؤمن بهذه القوة الربانية حتى يستقيم حال الانسان ويتعرف على مافيه من قوى سامية فيسحقها ويكون مستعدا للارتقاء والتسامي ويعتاد فعل الخير ويتخلى عن الشر وعند ذلك يتحلى بالصفات الكريمة المحمودة
نجم ربه و قمرالرحمن \ هي الانوارالهية وهي المقام المحمود في جنة الذات وفيه قال الرسول الكريم محمد صلىالله عليه وسلم ( ان المقام المحمود اعلى مكان في الجنة وانها لاتكون الا لرجل واحد وارجو ان اكون انا ذلك الرجل ) لذلك علمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ان ندعو له كلما سمعنا الاذان للصلاة وبعد الانتهاء منه ان نقول
( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات سيدنا محمد الوسيلةوالفضيلة وابعثه مكانا محمودا الذي وعدته) وقد ازدت على هذا الدعاء( وارزقنا ياربنا شفاعته ) ولا زلت ادعوا بهما كلما سمعت نداء السماء او الاذان لعل الله تعالى يدخلنا في شفاعة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى