الفصل الثالث
طبيعة الشعر المعاصر وشكليته
إن الحديث عن الشعر العربي قديما وحديثا يتوجب ان ينطوي على مبالغة كبيرة في تحديد المفاهيم التي ينبغي توظيفها حينما نسعى إلى توصيف الوضع المراد توصيفه. إن الشعر العربي يمر بمرحلة كمون وفتور وتراجع للأدوار الشعرية التي كان يضطلع بها، لكن أن نقول إنه يعيش فهذا فيه مبالغة قد تخل بالتفكير الموضوعي اوالجاد في الموضوع .
من هذا المنطلق أرى أن الشعر لا يضمحل ولايتقهقر، وذلك لأنه جوهر الإنسان ومنطلقه الوجداني.نابع من اعماق وجدانه متثلا في جريانه وتسجيله عواطفه الفياضة و قد تزاحمه بعض الوسائل والأشكال التعبيرية الأخرى في ادواره التي وجد من أجلها، .
أما وجهة النظر التي ترى أن أحد مظاهر حالة الشعر العربي يتمثل في انتشار قصيدة النثر او قل الشعر الحر على حساب القصيدة العمودية ، فأعتقد بأن هذا الانتشار إنما يندرج في إطار التجديد والتطور اللذين تعرفهما الكتابة الأدبية بشكل عام. وأما البقاء فيكون للأصلح والأعمق والألصق بالامور الشعرية من حيث كونها نابعة من الوجدان، ومخاطبة له اي ان القصيدة العربية الجيدة تفرض نفسها وبقاءها وخاصة اذا كانت نابعة من قلب شديد الاحساس بما يكنه اتجاهالشاعر وطنه وامته
وما يرتبط به من تخييل ومحاكاة وتشبيه وصور شعرية رائعة تعبر عن المفاهيم الادبية والنقدية.
أن السعي إلى تحديد مفهوم للشعر أو ماهيته قد يرتبط بالظروف والمعطيات التي تفرزها حقبة زمنية ما؛ أي أنه ليس ثمة مفهوم محدد للشعر يمكن أن نجعل منه منطلقا لقياس مدى انسجام القصائد والأشعار المنظومة في وقت ما مع هذا المفهوم. لذلك قد يكون مجتمع ما يعيش في أسفل هرم التطور والتقدم، بينما الشعر أو الأدب في هذا المجتمع قد يكون في أزهى أشكاله والوانه التعبيرية.
في اغلب الاحيان وربما يكون العكس اي ان الشعر غيرخاضع للزمن الا بقدر معين
. لكن هذه المحاولات والثّورات الشّعرية لم تنجح في تحرير وتطوير القصيدة العربيّة من قيودها القديمة. ثم ظهرت الموشحات في الأندلس بهدف تحرير الشّعر من قيود القافيّة الموحّدة حيث أوجدت الموشحات لنفسها أوزانا شعرية خفيفة تناسب مجالس الغناء في ذلك العصر، ثم تبعتها محاولات المدارس الشعرية الجديدة كمدرسة الديوان، وأبولو، والمهجر، لكن هذه المحاولات لم تنجح في تحرير القصيدة العربية من قبضة البيت العمودي وبقي الشّاعر أسيرا لوحدة البيت رغم تطويرالألفاظ والأساليب وتعدد القوافي والأوزان في القصيدة الواحدة وقد بينت كل ذلك في فصول هذا الموجز المتقدمة حتّى ظهرت مدرسة الشعر الحر. ولعلّ السّبب في ذلك الفشل يعود إلى سيطرة الأفكار والمفاهيم التّقليدية على حياة المجتمع العربيّ طوال تلك العصور والتي كانت تقف ضدّ التّطور الفكري والثّقافي للحفاظ على مصالحها الشّخصيّة. كما أن هناك أسبابا أخرى حالت دون هذا التّطو ر
ان ضيق المساحة التي كان يدور حولها الشّعر حيث يضطلع على الثّقافات والحضارات المختلفة. لكن الواقع العربي في منتصف االقرن العشرين كان قد بلغ وتكامل وظهرت عليه بوادرتخلف وبدأت الحقائق الكثيرةالمؤلمة تظهر أمام عيني الشّاعر المعاصر والتي عبّأت مشاعره بالألم والجراح وخاصّة بعد مأساة فلسطين سنة 1948 وانهزام الجيوش العربية.
ولقد استطاعت الشّاعرة العراقيّة نازك الملائكة أن تصوّر حياة الجيل العربي الذي نشأ خلال الحرب العالميّة الثانيّة فقالت : " لقد نشأ جيل خلال الحرب العالميّة الثانيّة وفتح عينيه على هذا الوجود المظلم فلم يجد فيه ما يسرّ حيث رأى الجمود والعذاب والصّرامة والتّزمت الأعمى والضّغط وكبت العواطف، ورأى القيود الرهيبة، كما رأى نفسه المتطلّعة التّواقة للحبّ والحياة ، لكنّه لم يستطع تحقيق رغباته وأمانيه، فانطوى على نفسه ليعيش في غربة الضّياع والآلام
,والشاعر ليس منطلق من الوزن ولا من القافية بل على العكس فهو يتمسك بالوزن العربي والموسيقى العروضية العربية:
. فالشاعريتوجب ان يكون قادرا على تحمل المسؤولية الكاملة إتجاه ذاته وكيانه العربي وقضايا مجتمعه. أن يكون الشاعر حرا في اختيار عدد التفعيلات في كل سطر شعري بما يتناسب ودفقاته الشعرية وحالاته النفسية.
وكانت أول من أطلق هذا الإسم واعني به الشعر الحرا لشاعران العراقيان نازك الملائكة وبدر شاكر السياب. وقد عرفته نازك في كتابها" قضايا الشعرالمعاصر بقولها (إن الشعر الحر هو الذي لا يتقيد بقافية واحدة ولا ببحر واحد، ويقيم القصيدة على التفعيلة بدلا من الشطر محطما بدلك استقلال البيت العمودي من أجل دمجه مع الأبيات الأخرى في بناء فني متماسك ) أن الشكل الثوري الجديد للشعر العربي لا ينبع ولا ينبت إلا من مضمون الأفكار الثورية الجديدة التي تنبع من واقع الإنسان العربي المعاصر، ولكي نخلق إنسانا ثوريا جديدا قادرا على تغيير الأوضاع السياسية والإجتماعية المتعفنة والتي أدت إلى انهزام الإنسان العربي المعاصر فلابد إذا لنجاح هذا التغيير من حيث المفاهيم والأفكار القديمة والعادات والتقاليد التي ترسبت في أعماقه مند مئات السنين. لذلك فإن الشعر الحر ليس مجرد ثورة على الأوزان والعروض والشعر العمودي كما يتوهم بعض الناس، لكنه ثورة شاملة للمضمون أولا والشكل ثانيا لأن مضمون الأدب المعاصر ليس مضمون مناسبات من فخر أو مدح أو رثاء ولا وصف عواطف ذاتية مريضة وإنما هومضموم فكري وثوري شمل الصراع الدائم بين الخيروالشر وبين الحرية والعبودية وبين الوجود والعدم لأن الأديب الحقيقي والشاعر الثوري لايكتفي بمشاهدة الحريق الذي يلتهم أمته ووطنه ومجتمعه ويقف متفرجا على آلام الإنسان بينما يعيش هو في عالم الأحلام والخيال وسط برجه العاجي أو هاربا إلى أحضان الطبيعة والغاب يجتر آلامه وأحزانه، وإنما الشاعر الثوري هو الذي يحمل الراية أمام الجماهير ويعبر عن آلامها وأمانيها جاعلا من جسده جسرا تمر من فوقه الأجيال ومن روحه منارة تضيء حياة الحرية للأمة مهما كلفه ذلك من ثمن، ومن ثمة يتحول الأدب من وسيلة للتكسب والإرتزاق إلى سلاح يشق به الإنسان المعاصر شاطئ الحرية والكرامة
لم ينشأ الشعر من العدم والفراغ بل نبتت جذوره في هذا المجتمع لظروف سياسية واجتماعية وثقافية والدليل على ذلك إنتشاره الواسع من المحيط إلى الخليج واستمراره حيّا حتى اليوم هذا وسيبقى مادام الانسان على وجه الارض ويحمل بين جنبيه قلبا نابضا وفؤادا يختلج ونفسا يملؤها االحنين والشوق للجنس البشري وما حوله
ان نزوع الشاعر العربي المعاصر إلى واقعه الإجتماعي والسياسي والإقتصادي وهروبه من عالم الرومانسية الحالمة التي سادت الشعر العربي الحديث.
حنين الشاعرالمعاصر وتطلعه إلى استقلاله الذاتي وبناء شخصيته المستقلة بعيدا عن التقليد والمحاكاة للأخرين .
ان .إهتمام الشاعر العربي المعاصر بالأفكار والمضامين الجديدة وخاصة قضايا الإنسان المعاصر السياسية منها أو الإجتماعية أكثر من اهتمامه بالشكل القديم جعله اكثر ارتباطا في تربة وطنه وانسانه العربي وتعرف على كل ما لهذا المجتمع من قسوة وخاصة في الظروف السياسية، الإجتماعية، والإقتصادية، التي كان يعاني منها الشعب العربي خاصة بعد هزيمة حرب فلسطين، مما جعل الشاعر العربي يتساءل عن هذه الهزائم، وهذا العار رغم ما تملكه الأمة العربية من إمكانات مادية، بشرية، ومعنوية لاحدود لها.,وكذلك تأثر الشّعراء المعاصرون بالثقافات الأجنبية المتعددة واطلاعهم على أفكار، وآراء، وقضايا هذه الشعوب، مما زاد في حصيلتهم الشعرية، والثقافية. قد زاد من وطنيتهم وحبهم العروبة .
ولذا يبقى الشاعرالعربي مرتبط بتربة وطنه وامته مدافعا عنهما حاميا لهما صداحا بهما في كل قصائده وكل ما يكتب او ينشد
----------------
طبيعة الشعر المعاصر وشكليته
إن الحديث عن الشعر العربي قديما وحديثا يتوجب ان ينطوي على مبالغة كبيرة في تحديد المفاهيم التي ينبغي توظيفها حينما نسعى إلى توصيف الوضع المراد توصيفه. إن الشعر العربي يمر بمرحلة كمون وفتور وتراجع للأدوار الشعرية التي كان يضطلع بها، لكن أن نقول إنه يعيش فهذا فيه مبالغة قد تخل بالتفكير الموضوعي اوالجاد في الموضوع .
من هذا المنطلق أرى أن الشعر لا يضمحل ولايتقهقر، وذلك لأنه جوهر الإنسان ومنطلقه الوجداني.نابع من اعماق وجدانه متثلا في جريانه وتسجيله عواطفه الفياضة و قد تزاحمه بعض الوسائل والأشكال التعبيرية الأخرى في ادواره التي وجد من أجلها، .
أما وجهة النظر التي ترى أن أحد مظاهر حالة الشعر العربي يتمثل في انتشار قصيدة النثر او قل الشعر الحر على حساب القصيدة العمودية ، فأعتقد بأن هذا الانتشار إنما يندرج في إطار التجديد والتطور اللذين تعرفهما الكتابة الأدبية بشكل عام. وأما البقاء فيكون للأصلح والأعمق والألصق بالامور الشعرية من حيث كونها نابعة من الوجدان، ومخاطبة له اي ان القصيدة العربية الجيدة تفرض نفسها وبقاءها وخاصة اذا كانت نابعة من قلب شديد الاحساس بما يكنه اتجاهالشاعر وطنه وامته
وما يرتبط به من تخييل ومحاكاة وتشبيه وصور شعرية رائعة تعبر عن المفاهيم الادبية والنقدية.
أن السعي إلى تحديد مفهوم للشعر أو ماهيته قد يرتبط بالظروف والمعطيات التي تفرزها حقبة زمنية ما؛ أي أنه ليس ثمة مفهوم محدد للشعر يمكن أن نجعل منه منطلقا لقياس مدى انسجام القصائد والأشعار المنظومة في وقت ما مع هذا المفهوم. لذلك قد يكون مجتمع ما يعيش في أسفل هرم التطور والتقدم، بينما الشعر أو الأدب في هذا المجتمع قد يكون في أزهى أشكاله والوانه التعبيرية.
في اغلب الاحيان وربما يكون العكس اي ان الشعر غيرخاضع للزمن الا بقدر معين
. لكن هذه المحاولات والثّورات الشّعرية لم تنجح في تحرير وتطوير القصيدة العربيّة من قيودها القديمة. ثم ظهرت الموشحات في الأندلس بهدف تحرير الشّعر من قيود القافيّة الموحّدة حيث أوجدت الموشحات لنفسها أوزانا شعرية خفيفة تناسب مجالس الغناء في ذلك العصر، ثم تبعتها محاولات المدارس الشعرية الجديدة كمدرسة الديوان، وأبولو، والمهجر، لكن هذه المحاولات لم تنجح في تحرير القصيدة العربية من قبضة البيت العمودي وبقي الشّاعر أسيرا لوحدة البيت رغم تطويرالألفاظ والأساليب وتعدد القوافي والأوزان في القصيدة الواحدة وقد بينت كل ذلك في فصول هذا الموجز المتقدمة حتّى ظهرت مدرسة الشعر الحر. ولعلّ السّبب في ذلك الفشل يعود إلى سيطرة الأفكار والمفاهيم التّقليدية على حياة المجتمع العربيّ طوال تلك العصور والتي كانت تقف ضدّ التّطور الفكري والثّقافي للحفاظ على مصالحها الشّخصيّة. كما أن هناك أسبابا أخرى حالت دون هذا التّطو ر
ان ضيق المساحة التي كان يدور حولها الشّعر حيث يضطلع على الثّقافات والحضارات المختلفة. لكن الواقع العربي في منتصف االقرن العشرين كان قد بلغ وتكامل وظهرت عليه بوادرتخلف وبدأت الحقائق الكثيرةالمؤلمة تظهر أمام عيني الشّاعر المعاصر والتي عبّأت مشاعره بالألم والجراح وخاصّة بعد مأساة فلسطين سنة 1948 وانهزام الجيوش العربية.
ولقد استطاعت الشّاعرة العراقيّة نازك الملائكة أن تصوّر حياة الجيل العربي الذي نشأ خلال الحرب العالميّة الثانيّة فقالت : " لقد نشأ جيل خلال الحرب العالميّة الثانيّة وفتح عينيه على هذا الوجود المظلم فلم يجد فيه ما يسرّ حيث رأى الجمود والعذاب والصّرامة والتّزمت الأعمى والضّغط وكبت العواطف، ورأى القيود الرهيبة، كما رأى نفسه المتطلّعة التّواقة للحبّ والحياة ، لكنّه لم يستطع تحقيق رغباته وأمانيه، فانطوى على نفسه ليعيش في غربة الضّياع والآلام
,والشاعر ليس منطلق من الوزن ولا من القافية بل على العكس فهو يتمسك بالوزن العربي والموسيقى العروضية العربية:
. فالشاعريتوجب ان يكون قادرا على تحمل المسؤولية الكاملة إتجاه ذاته وكيانه العربي وقضايا مجتمعه. أن يكون الشاعر حرا في اختيار عدد التفعيلات في كل سطر شعري بما يتناسب ودفقاته الشعرية وحالاته النفسية.
وكانت أول من أطلق هذا الإسم واعني به الشعر الحرا لشاعران العراقيان نازك الملائكة وبدر شاكر السياب. وقد عرفته نازك في كتابها" قضايا الشعرالمعاصر بقولها (إن الشعر الحر هو الذي لا يتقيد بقافية واحدة ولا ببحر واحد، ويقيم القصيدة على التفعيلة بدلا من الشطر محطما بدلك استقلال البيت العمودي من أجل دمجه مع الأبيات الأخرى في بناء فني متماسك ) أن الشكل الثوري الجديد للشعر العربي لا ينبع ولا ينبت إلا من مضمون الأفكار الثورية الجديدة التي تنبع من واقع الإنسان العربي المعاصر، ولكي نخلق إنسانا ثوريا جديدا قادرا على تغيير الأوضاع السياسية والإجتماعية المتعفنة والتي أدت إلى انهزام الإنسان العربي المعاصر فلابد إذا لنجاح هذا التغيير من حيث المفاهيم والأفكار القديمة والعادات والتقاليد التي ترسبت في أعماقه مند مئات السنين. لذلك فإن الشعر الحر ليس مجرد ثورة على الأوزان والعروض والشعر العمودي كما يتوهم بعض الناس، لكنه ثورة شاملة للمضمون أولا والشكل ثانيا لأن مضمون الأدب المعاصر ليس مضمون مناسبات من فخر أو مدح أو رثاء ولا وصف عواطف ذاتية مريضة وإنما هومضموم فكري وثوري شمل الصراع الدائم بين الخيروالشر وبين الحرية والعبودية وبين الوجود والعدم لأن الأديب الحقيقي والشاعر الثوري لايكتفي بمشاهدة الحريق الذي يلتهم أمته ووطنه ومجتمعه ويقف متفرجا على آلام الإنسان بينما يعيش هو في عالم الأحلام والخيال وسط برجه العاجي أو هاربا إلى أحضان الطبيعة والغاب يجتر آلامه وأحزانه، وإنما الشاعر الثوري هو الذي يحمل الراية أمام الجماهير ويعبر عن آلامها وأمانيها جاعلا من جسده جسرا تمر من فوقه الأجيال ومن روحه منارة تضيء حياة الحرية للأمة مهما كلفه ذلك من ثمن، ومن ثمة يتحول الأدب من وسيلة للتكسب والإرتزاق إلى سلاح يشق به الإنسان المعاصر شاطئ الحرية والكرامة
لم ينشأ الشعر من العدم والفراغ بل نبتت جذوره في هذا المجتمع لظروف سياسية واجتماعية وثقافية والدليل على ذلك إنتشاره الواسع من المحيط إلى الخليج واستمراره حيّا حتى اليوم هذا وسيبقى مادام الانسان على وجه الارض ويحمل بين جنبيه قلبا نابضا وفؤادا يختلج ونفسا يملؤها االحنين والشوق للجنس البشري وما حوله
ان نزوع الشاعر العربي المعاصر إلى واقعه الإجتماعي والسياسي والإقتصادي وهروبه من عالم الرومانسية الحالمة التي سادت الشعر العربي الحديث.
حنين الشاعرالمعاصر وتطلعه إلى استقلاله الذاتي وبناء شخصيته المستقلة بعيدا عن التقليد والمحاكاة للأخرين .
ان .إهتمام الشاعر العربي المعاصر بالأفكار والمضامين الجديدة وخاصة قضايا الإنسان المعاصر السياسية منها أو الإجتماعية أكثر من اهتمامه بالشكل القديم جعله اكثر ارتباطا في تربة وطنه وانسانه العربي وتعرف على كل ما لهذا المجتمع من قسوة وخاصة في الظروف السياسية، الإجتماعية، والإقتصادية، التي كان يعاني منها الشعب العربي خاصة بعد هزيمة حرب فلسطين، مما جعل الشاعر العربي يتساءل عن هذه الهزائم، وهذا العار رغم ما تملكه الأمة العربية من إمكانات مادية، بشرية، ومعنوية لاحدود لها.,وكذلك تأثر الشّعراء المعاصرون بالثقافات الأجنبية المتعددة واطلاعهم على أفكار، وآراء، وقضايا هذه الشعوب، مما زاد في حصيلتهم الشعرية، والثقافية. قد زاد من وطنيتهم وحبهم العروبة .
ولذا يبقى الشاعرالعربي مرتبط بتربة وطنه وامته مدافعا عنهما حاميا لهما صداحا بهما في كل قصائده وكل ما يكتب او ينشد
----------------