الشعر المعاصر والاوضاع الاجتماعية
ان الشعر او قل الادب بكل احواله ما هو الا افراز فني وقد تعطي هذه الكلمة معنى ذا مغزى معين لا يتذوقه الاحساس الانساني المرهف وهوبحد ذاته له علاقة بالروابط الاجتماعية والموضوعية لاينفك عنها
ونستطيع ايجاد ثلاثة انواع من الشعراء والادباء على العموم او التجريد الاولى هم الادباء الذين يدخلون الحياة الفنية او الادبية من اوسع ابوابها ويدخلون في خضم الصراع في الحياة لتنشيطها وتوسعتها الى ما تسمو اليه نفوسهم وامورهم وما تسعىاليه هذه النفوس الشاعرة من دحر القوة الخائرة او المحتضرة والفوز بالنتائج
والفئة الثانية هي التي تحاول قتل او طمس معالم الحياة وخضرتها فهم الذين يمدون عبثا ايديهم لا طالة العمرالزمني لمن تحتم موته وهلاكه واصبح في عداد للاشيء اي انهم يحاولون مد الزمن للحالات التي ستموت متباكين على مباهج الحياة البهيجة وخوبتها
اما الفئة الثالثة فهم الضائعون بين هذين الفئتين وتملك من المقدرة ان تطغى عليهما حاملة في مكامن اعماقها معالم جديدة ومميزات تجعلها الفائزة وهي ظاهرة الارتجاج الشعري والتعايش الادبي المستمر بين تناحرات سيكولوجية وبيولوجية من نهضة من رقدة طويلة ومن تعقل بعد هوس ومن حكمة بعد بلاهة او سلامة بعد بلاهة اوهكذا
فالشعراء في المجتمع كالدعاة المخلصين فهم اعرف الخلق بما في مجتمعهم متعايشون وجزء من هذا المجتمع بل هم الجزء ذو القلب النابض والقوة المحركة فيه فهم – كما كانوا في الجاهلية- اليوم لسان حال المجتمع والذائد عنه والذاب عن حياضه في كل الاحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والصحية وغيرها
فلو تصفحت ديوان شعر لشاعر عرف بالسياسة او عرف بالغزل والتشبيب بالنساء فقط مثلا لوجدت سيلامن القصائد المتنوعة في ديوانه ومن كل الفنون الشعرية لكنه شتهر بفن واحد اكثر من غيره فقيل شاعر المدح او شاعرالفخراوشاعر النساء وهكذا
ان الاحوال الاجتماعية وعلائقها التي وجدت في المجتمع العربي منذ تكوينه
لم تزل هي هي الا ان التغيير الحادث تبعا لمتطلبات الزمن والتااثر بالمجتمعات الاخرى شيء طبيعي في كل المجتمعات الانسانية فمادامت سبل التغير او قل الاكتساب موجودة فهو حاصل لامحالة وحتى في اقرب الامور وفي الزمن الحالي وجدت اسباب الاكتساب او التبديل اكثر من ذي قبل فحصل التغير في وجوه كثيرة فمثلا حصل التغير او الاكتساب في الملبس او الماءكل او اكتسبت عادات جديدة لم تكن موجودة في الانسان العربي في البداوة انذاك كالرقص في البارات والتبرج الشديد مع الصبايا مما لم ياءلفه المجتمع العربي الا انه في طبقة من طبقات المجتمع اصبح ماءلوفا لذا فالشاعر من هذه الطبقة اوتلك تاءثر بهذا وانشد ماقام به من فعل اوعمل فيقى الشاعر من الطبقة الاخرى لايقر بهذا والاخر يقر به ويمارسه الا في القضايا الوطنية فانها قضايا مصيرية فلا يقبل شاعر على نفسه او على غيره ان يتحل بلده الاجنبي مثلا
ان قضايا الحب والشوق وقصائد الغزل والخمرة والاخوانيات والمدح والهجاء ماهي الا نزعات النفس الشاعر ة في مجتمعها وتاءثرالشاعر بها فعندما تصل درجة التاءثر فينفسية الشاعر حدا يتولد الشعر في قلبه فتكون القصيدة الشعرية الخالدة وتكون قوتها وشاعريتها بقدر هذا التاءثر والسادة النقاد يعرفون ذلك جيدا ومن خلال قراءاتهم لشعر الشاعر يحكمون او يصدرون حكمهم على القصيدة و روعتها او تفاهتها فالشاعر اذن ابن مجتمعه وشعره نابع منه ومن تلك النفس الشاعرة
قلت عندما كنت شابا مراهقا قصيدة لم اقم بتسجيلها حينها اتذكر مطلعها
حبيبتي شوقي يزيد جوى فهلا ترحمين
ما ت الرجاء والصفاء هوى الى لحد دفين
فهل هذه القصيدة مثلا قيلت دون وازع نفسي او دون تاءثر في القلب اوالنفس صحيح في بعض الاحيان الخيال يلعب دوره في الشاعر الا ان حالة الشاعر النفسية هي الاساس في كل ما قصد او انشد وصياغتها بحسب شاعريةالشاعر واطلاعه ومعرفته الطبيعية والمكتسبة من هذا المجال المحيط به و الحديث في هذا طويل ونحن في موجز فاوجز واقول الشاعر ابن مجتمعه يتاءثر شعره بهذا المجتمع ابى او رضي ومحكوم له وبه في كل الامور وكفى
ان الشعر او قل الادب بكل احواله ما هو الا افراز فني وقد تعطي هذه الكلمة معنى ذا مغزى معين لا يتذوقه الاحساس الانساني المرهف وهوبحد ذاته له علاقة بالروابط الاجتماعية والموضوعية لاينفك عنها
ونستطيع ايجاد ثلاثة انواع من الشعراء والادباء على العموم او التجريد الاولى هم الادباء الذين يدخلون الحياة الفنية او الادبية من اوسع ابوابها ويدخلون في خضم الصراع في الحياة لتنشيطها وتوسعتها الى ما تسمو اليه نفوسهم وامورهم وما تسعىاليه هذه النفوس الشاعرة من دحر القوة الخائرة او المحتضرة والفوز بالنتائج
والفئة الثانية هي التي تحاول قتل او طمس معالم الحياة وخضرتها فهم الذين يمدون عبثا ايديهم لا طالة العمرالزمني لمن تحتم موته وهلاكه واصبح في عداد للاشيء اي انهم يحاولون مد الزمن للحالات التي ستموت متباكين على مباهج الحياة البهيجة وخوبتها
اما الفئة الثالثة فهم الضائعون بين هذين الفئتين وتملك من المقدرة ان تطغى عليهما حاملة في مكامن اعماقها معالم جديدة ومميزات تجعلها الفائزة وهي ظاهرة الارتجاج الشعري والتعايش الادبي المستمر بين تناحرات سيكولوجية وبيولوجية من نهضة من رقدة طويلة ومن تعقل بعد هوس ومن حكمة بعد بلاهة او سلامة بعد بلاهة اوهكذا
فالشعراء في المجتمع كالدعاة المخلصين فهم اعرف الخلق بما في مجتمعهم متعايشون وجزء من هذا المجتمع بل هم الجزء ذو القلب النابض والقوة المحركة فيه فهم – كما كانوا في الجاهلية- اليوم لسان حال المجتمع والذائد عنه والذاب عن حياضه في كل الاحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والصحية وغيرها
فلو تصفحت ديوان شعر لشاعر عرف بالسياسة او عرف بالغزل والتشبيب بالنساء فقط مثلا لوجدت سيلامن القصائد المتنوعة في ديوانه ومن كل الفنون الشعرية لكنه شتهر بفن واحد اكثر من غيره فقيل شاعر المدح او شاعرالفخراوشاعر النساء وهكذا
ان الاحوال الاجتماعية وعلائقها التي وجدت في المجتمع العربي منذ تكوينه
لم تزل هي هي الا ان التغيير الحادث تبعا لمتطلبات الزمن والتااثر بالمجتمعات الاخرى شيء طبيعي في كل المجتمعات الانسانية فمادامت سبل التغير او قل الاكتساب موجودة فهو حاصل لامحالة وحتى في اقرب الامور وفي الزمن الحالي وجدت اسباب الاكتساب او التبديل اكثر من ذي قبل فحصل التغير في وجوه كثيرة فمثلا حصل التغير او الاكتساب في الملبس او الماءكل او اكتسبت عادات جديدة لم تكن موجودة في الانسان العربي في البداوة انذاك كالرقص في البارات والتبرج الشديد مع الصبايا مما لم ياءلفه المجتمع العربي الا انه في طبقة من طبقات المجتمع اصبح ماءلوفا لذا فالشاعر من هذه الطبقة اوتلك تاءثر بهذا وانشد ماقام به من فعل اوعمل فيقى الشاعر من الطبقة الاخرى لايقر بهذا والاخر يقر به ويمارسه الا في القضايا الوطنية فانها قضايا مصيرية فلا يقبل شاعر على نفسه او على غيره ان يتحل بلده الاجنبي مثلا
ان قضايا الحب والشوق وقصائد الغزل والخمرة والاخوانيات والمدح والهجاء ماهي الا نزعات النفس الشاعر ة في مجتمعها وتاءثرالشاعر بها فعندما تصل درجة التاءثر فينفسية الشاعر حدا يتولد الشعر في قلبه فتكون القصيدة الشعرية الخالدة وتكون قوتها وشاعريتها بقدر هذا التاءثر والسادة النقاد يعرفون ذلك جيدا ومن خلال قراءاتهم لشعر الشاعر يحكمون او يصدرون حكمهم على القصيدة و روعتها او تفاهتها فالشاعر اذن ابن مجتمعه وشعره نابع منه ومن تلك النفس الشاعرة
قلت عندما كنت شابا مراهقا قصيدة لم اقم بتسجيلها حينها اتذكر مطلعها
حبيبتي شوقي يزيد جوى فهلا ترحمين
ما ت الرجاء والصفاء هوى الى لحد دفين
فهل هذه القصيدة مثلا قيلت دون وازع نفسي او دون تاءثر في القلب اوالنفس صحيح في بعض الاحيان الخيال يلعب دوره في الشاعر الا ان حالة الشاعر النفسية هي الاساس في كل ما قصد او انشد وصياغتها بحسب شاعريةالشاعر واطلاعه ومعرفته الطبيعية والمكتسبة من هذا المجال المحيط به و الحديث في هذا طويل ونحن في موجز فاوجز واقول الشاعر ابن مجتمعه يتاءثر شعره بهذا المجتمع ابى او رضي ومحكوم له وبه في كل الامور وكفى