34
بســـــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *)
(57) المائدة
الحمد لله :
اخذ اليهود والمشركون في المدينة المنورة يسخرون من المسلمين عند قيامهم بالصلاة وركوعها وسجودها ويستهزؤون بهم عندما يؤذن المؤذن للصلاة في اوقاتها يسمعونهم كلمات نابية فنزل في ذلك قول الله تعالى :
( ياايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين ا تخذوا دينكم هوا ولعبا ...)
في نداء موجه الى المؤمنين الا يتخذوا هؤلاء الذين يستهزؤون بهم ويسخرون من اقامتهم شعائر دينهم الاسلام وامرهم بعدم مصاحبتهم او موالاتهم ويقاطعونهم ويحافظون على ايمانهم وشعائر دينهم .
وكانوا يستسمجون سماعهم للاذان عندما يرفع فيتداعى المسلمون للصلاة لانهم قوم لايفهمون حقيقة الاسلام ولا يعقلونه وربماكان ذلك حسدا من عند انفسهم .
فما حصل المسلمون من اليهود واحبتهم المشركين الا الاذى والكراهية فمن التقوى الابتعاد عنهم وعدم مخالطتهم او اتخاذهم اصدقاء واحبة لانهم كانوا يؤلبون قلوب المشركين على المسلمين ويغلظونها وهذا من اخلاقهم قديما وحديثا ولا يزالون كذلك في عدائهم للمسلمين . وهذا ما يخالف الايمان والتمسك بشعائر الدين الحنيف . فالابتعاد عن اليهود فضيلة .
والله تعالى اعلم
***********************