اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الامثال في سورة يونس د فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




الامثال في سورة يـــونــس


بســـــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم


-( إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

سورة يونس الاية\24

الحمد لله :

الله تعالى ضرب الحياة الدنيا مثلا للمتكبرين والعصاة والاغنياء من قريش الذين طلبوا من الحبيب المصطفى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يطرد الفقراء من بينهم .

فهذه الحياة وما يكتنفها من المباهج والمتع التي يشعر الناس بها وبحلاوتها تلبث ان تزول فمثلها مثل الماء الذي ينزل من السماء غيثا يختلط في الارض فيرويها و إنما شبه الله تعالى - الدنيا بالماء لأن الماء لا يستقر في موضع ، كذلك الدنيا لا تبقى على احد ، ولأن الماء لا يستقيم على حالة واحدة كذلك الدنيا ، ولأن الماء لا بل يذهب كذلك الدنيا تفنى ، ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها ، ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعا منبتا ، وإذا تجاوز المقدار كان ضارا مهلكا ، وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضر . فتنبت الارض انواعا شتى من النبات النضر فينفتع به الناس فيما ياكلون او يتروحون فياخذون الحبوب والثمار والبقل وحتى الجذور منها ينتفعون وياكل منها الحيوان فيعيش .

وهذا النبات يظهر على ا لارض يكسوها ثوبا قشيبا جميلا رائعا فتصبح به الارض مخضرة تسر الناظرين فتبهج النفس وتملا العين اعجابا والقلب فرحا وحبورا . حتى اذا اكتمل وقارب حصاده وجنى ثمره وربما يتهيئ اهله لجني ثماره فتاتي نازلة من السماء او الارض تنزل به ليلا هم نائمون او نهارا وهم قائلون – من القيلولة وهو نوم الظهيرة – او في أي وقت هم عنه غافلون فتصيبه فيذهب جفاءا ولم يجنوا منه شيئا فكانه لم يغن الارض بالامس ولم يزينها فتذهب الثمار وتتلف المحصولات ويصبح هشيما تذروه الرياح أي تذهب به بعيدا بفعل الرياح التي تهب بعد ان اصبح متكسرا وقد وصف الشاعرالجاهلي عبدالله الزبعرى عمرو والد عبد المطلب جد النبي الحبيب المصطفى محمد وهو هاشم فقال :

عمرو العلا هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف

وكان سبب ذلك أن قريشا أصابتهم سنون ذهبن بالأموال فخرج هاشم إلى الشام فأمر بخبز كثير فخبز له فحمله في الغرائر على الإبل حتى وافى مكة ، وهشم ذلك الخبز يعني كسره وثرده ونحر تلك الإبل ، ثم أمر الطهاة فطبخوا ثم كفأ القدور على الجفان فأشبع أهل مكة ; فكان ذلك أول الحباء بعد السنة التي أصابتهم ; فسمي بذلك هاشما .

وقال الفراء : أذريت الرجل عن فرسه أي قلبته . وأنشد سيبويه الفراء :

فقلت له صوب ولا تجهدنه فيذرك من أخرى القطاة فتزلق


وفي الحديث الشريف جاء رجل الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال له :
يا رسول الله ، إني أريد أن أكون من الفائزين
قال النبي : ذر الدنيا وخذ منها كالماء الراكد فإن القليل منها يكفي والكثير منها يطغي .

فالامر كله لله يفصل اياته ونزلها لعل الناس بها يتفكرون وياخذون منها العبرة
وفي حديث اخر قال الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم :
( قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما أتاه ).

فالله تعالى يحب دعوة الناس الى ما يسعدهم في اخرتهم فيجعل لهم فيها نعيم مقيم لمن امن واتقى وصدق بايات الله واتبع الرسل الى حيث الالفة والمحبة الصادقة في جنة عرضها كعرض السموات والارض ويهديهم الى طريق يوصلهم اليها حيث النعيم الدائم والحياة الاخرة الرغيدة بالتزامهم في طريق لهداية والاسلام .

والله تعالى اعلم

****************************




https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى