اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

علي بن المقرب العيوني - بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




علي بن المقرّب العيوني

بقلم د فالح الحجية

ابو عبد الله جمال الدين علي بن المقرب بن منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز ضبار بن محمد بن ابراهيم الربعي العيوني وقيل البحراني الاحسائي .

يرجع نسبه إلى العيونيين من بني عبد القيس الذين حكموا الأحساء . وكان من أدبائها البلغاء وأمرائها النبلاء ينتهي نسبه إلى عبد الله بن علي بن إبراهيم العيوني الذي أزال دولة القرامطة من ربيعة ، و لم تزل القرامطة في دولتهم حتى أباد الله دولتهم وأخمد صولتهم بظهور الأمير عبد الله بن علي العيوني الأحسائي آل إبراهيم من ربيعة جد الأمير علي بن مقرب الشاعر الأديب ( المترجم له ) - فبقي يغاد يهم ويراوحهم بالحرب مدة سبع سنوات وهو في أربعمائة رجل وربما تزيد ميلا حتى ذهبت أيامهم وعفت رسومهم وأعوامهم وإلى ذلك يشير الشاعر علي بم المقرب في بعض قصائده:

سل القرامط من شظى جماجمهم
طرا وغادرهم بعد العلا خدما

من بعد أن جل بالبحرين شأنهم
وأرجفوا الشام بالغارات والحرما

وما بنوا مسجدا لله نعلمه
بل كلما وجدوه قائما هدما

وحرقوا عبد قيس في منازلها
وغادروا الغر من ساداتها حمما

وهو شاعر الدولة العيونية ويعتبر ديوانه والشروحات عليه أهم مصادر تاريخ الدولة العيونية .

وُلِدَ علي ابن المقرب حوالي سنة \ 572 هـجرية – 1176 ميلادية في مدينة ( العيون) بالأحساء وبها ترعرع وشب واكتمل.
و عليه، فقد ولد الشاعر ابن المقرب في الإمارة العيونية و من المعروف، ان حدود إقليم الإمارة العيونية الحقيقية و الطبيعية، هي منطقة البحرين التي تمتد اصلاً من مدينة (كاظمة ) شمال شرقي الجزيرة العربية (الكويت حالياً)، إلى بلاد العروض التي تشتمل على الأطراف الصحراوية المحاذية ل(قطر ). و إن كانت مراكزها الرئيسية هي: هجر (الأحساء) و جزيرة( أوال) و (القطيف ) ، لأن هذه المناطق مناطق شبه استقرار، لاعتمادها على الزراعة و لتوافر المياه الجوفيه فيها. بين بني عشيرته الأمراء العيونيين العرب وفيها يقول :

وَ خَطَّهَا الخَطَّ إرقَالاً وَ أَولِ قلىً
أوَالَ لاَ نَادِماً و أهجُر قُرى هَجَرِ

ويقول ايضا :

لاَ تُكثِرِي مِن مَقَالاَتٍ تَزِيدُ ضَنىً
مَ الخَطُ امَّي وَلاَ وادِي الحَسَاءِ أَبِي

ونظم الشعر في سن مبكرة وهو لا يتجاوز العاشرة من عمره وقضى أيام شبابه بالأحساء وكان طموحا للملك، وقد شاهد بام عينه مدى التناحر والانشقاق في الأسرة العيونية، وطمع كل أمير في الاستئثار بالملك حتى تجزأت بلاد البحرين إلى إمارات بين أسرته، وظل كل أمير يثب على اخيه او ابن عمه فيقاتله أو يقتله . وقد أصاب الشاعر شيء من هذه المحنة .
اضطهده أمير الدولة العيونية ( أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي ) وكان احد أقاربه، فأخذ أمواله وادخله السجن فترة من الزمن . ثم أفرج عنه فرحل الى العراق فمكث في بغداد شهورا عديدة ففي سنة \605 هـحرية قال ابن المقرب بائيته المشهورة و هو في بغداد ذاكرا سجنه و نكبته:

وَ لَم يَكفِهِم قَيدٌ ثَقِيلٌ وَ خَشبَةٌ
بِرِجلِيَ في دَهمَاءَ تُنسِي المَصَائِبَا.
ثم عاد الى الاحساء فنزل في ( هجر) و حين تولى محمد بن ماجد عاد إلى مسقط رأسه فمدحه أملا منه في استرجاع أملاكه، فماطله في وعده ووشى به بعض حساد ه من جلساء الأمير فخاف الشاعر على نفسه فاضطر لمغادرتها و نزل في ( القطيف ) ولبث فيها فترة مدح أميرها الفضل بن محمد لكن دون جدوى، فرحل عنها الى بلده ( الاحساء ) فاستقر ثانية في بلده محاولا منه في إصلاح الوضع وقد أصابته من بني عمه نكبات أوجبت عليه تجشم الغربة .
وقد انشد في غربته :

في كل أرض إذا يممتها وطن
ما بين حر وبين الدار من نسب
إذا الديار تغشاك الهوان بها
فخلها لضعيف العزم واغترب

وقال ايضا :

فان ساءتك أخلاق أهله
فدعه فما يغضي على الضيم ماجد
فما هجر أم غذتك لبانها
ولا الخط أن فارقتها لك والد
وقال ايضا :
خلياني من وطاء ووساد
لا أرى النوم على شوك القتاد
واتركاني من أباطيل المنى
فهي بحر ليس يروى منه صادي
انما تدرك غايات المنى
بمسير أو طعان أو جلاد

فلما يئس من الاصلاح غادر الاحساء إلى الموصل حيث مدح أميرها بدر الدين الا انه هجاه أخيرا حين لم يصل منه إلى غاياته وكان هذا الأمير مملوكا من اصول أرمنية فمما قاله في هجائه :

تسلط بالحدباء عبد للؤمه
بصير بلى عن كل مكرمة
عمي إذا أيقظته لفظة عربية
إلى المجد قالت أرمنيته

وفي سنة \ 617 هجرية زار الموصل على امل لقاء الملك الاشرف بن الملك العادل فلما وصل إليها كان كان الملك الأشرف قد ترك الموصل لمحاربة الإفرنج في مدينة ( دمياط ) من اعمال مصر . فاجتمع في الموصل بالمورخ ياقوت الحموي

وذكر ياقوت أنه مدح بالموصل (بدر الدين - لؤلؤ ) - وغيره من الأعيان، ونفق، فأرفدوه وأكرموه .

عاد بعد ذلك إلى البحرين، فتوفي بها او ببلدة ( طوي ) في عمان سنة 629 هجرية – 1232 ميلادية وقيل في رواية اخرى انه توفي سنة \630 هجرية – 1233 ميلادية.

و من طريف ما حدّث أحد كبار السن من الأحساء، من أنّ ابن مقرب، كان ذا صلة بالحلاقين و عليه ثأر من مجموعة ما، قرب منهم، و أوصى أن يَدفِن معه كل حلاّق في البلدة أمواساً و سكاكين، و أن يُغطى بها قبره، و لما مات جاء أولئك الذين يطلبونه بدم، و راحوا ينبشون القبر ليخرجوا جثته فيمثلوا بها، لكنهم كلما حاولوا الحفر جرحتهم موسى أو سكين، فتركوه و رجعوا دون أن يظفروا به .
وقيل هناك قصة أخيرة يرويها الشاروني، و مجملها:

( أن ابن المقرب بنى قصراً و جعل أساسه ملحاً، و دعا
عشيرته إلى وليمة غداء، فلما تجمعوا، و أقبلوا على تناول الطعام،
أمر ابن المقرب بدفع الماء في الساقية، بحيث يمر المار بجوار قاعدة القصر، فذاب الملح، و انهارت جدران القصر على من فيه، فمات منهم من مات، و بقي منهم من بقي، غير ان من نجا منهم باعجوبة، لم ينجو من عاهة دائمة واعتقد أن هذه القصص فيها الكثير من المبالغة، و لا تعتمد على جوهر وربما تكون عن خوفه من المنتقمين منه حتى على نبش قبره و التمثيل بجثته.

وقد اختلف المؤرخون في مكان وفاته، فبعضهم يرى أنه توفي الأحساء، و بعضهم يرى أنه توفي في ( طيوي).. وقيل ما زال حصن ابن مقرب و كهفه باقيين حتى اليوم في جبلين متقابلين بقرية ( جريف) بأعلى وادي (طيوي)

نشأ ابن المقرب في بيئة علمية، و درج و استكمل نموه في بيئات و طبقات الانحلال السياسي و الاجتماعي لبلاده، فانفعل بها و استوحاها، فأوحت إليه، كما أسعفته موهبته أن يحظى برؤية أدبية فريده، لا مثيل لها عند أحد من أفراد عشيرته يومذاك.. و عليه كانت هذه البيئة التي نشأ فيها ابن المقرب، و شبّ و ترعرع لها أثرها و تأثيرها العظيم في تفتح عبقريته الشعرية و ازدهارها .

في زمنه تغلبت نزعة البيان و البديع و المحسنات اللفظية في مجال الأدب، و أخذ الشعراء (يقلدون الشعراء الأقدمين تقليداً حرفياً و يهتمون بشكليات الحياة و توافهها دون جوهرها و محتواها)- لكنه الا انه تمرد على هذه الحالة و ركز على الجوهر تاركا سفاسف الامور و فكانت هذه هي السمة البارزة من شاعريته، و هي التي استهوت أفئدة الناس من أدبه، و قربته بالفعل كشاعر من قلوبهم حين استطاع أن يرفع حسه الوطني إلى مستوى الحس الإنساني في تعبيراته الشعرية..

و قد تعرض مجتمعه للفساد فتدهورت الأخلاق و انتشر الرياء و النفاق بين الناس و عمّت الرشوة و ساد الظلم و الاعتداء و لم يبق من ظواهر الأصالة و الحضارة العربية غير نفوس أبية حرة و فئات فكرية واعية تثور بين وقت و آخر هنا أو هناك في أجزاء الوطن العربي الكبير محاولة مقاومة الظلم و الانحطاط و العودة إلى حياة الخلق و الإبداع و كانت هذه الظواهر الفردية المنعزلة بمثابة مشاعل تضيء طريق الحياة العربية وكان الشعر هو الأداة الفعالة و السلاح البتار،و الميدان الذي وجد فيه ابن المقرب مكانه، فيقول:

أجرَى نِزاراً كيفَ شاءَ و يعرُباً
بالكُرُهِ من مُرادِها، و عُتاتِهَا

ما حارَبَتهُ قبيلةٌ إلا غدت
أحياؤها وفداً على أمواتِها

ولما تحسنت احوال البحرين بفضل الأوضاع الاقتصادية
وازدهرت قال:

كانَت به البحرينُ جنةَ مأربٍ
أيام بهجَتِهَا و طيبِ حياتِهَا

ومن شعره في الغزل يقول :

فيا باكياً قبل النوى خشيةَ النوى
رويداً بعينٍ جفنُها سوف يقرحُ

و لا تعجلن و استبق دمعك إنني
رأيتُ السحاب الجون بالقطر يترَحُ

إذا كنتَ تبكي و الأحبةُ لم ترِد
ببيتهُمُ إلا حديثٌ مُطوَّحُ

فكيف إذا ما أصبحت عينُ مالكٍ
و حبلُ الغضا من دُونِهِم و المُسيَّحُ


واختم البحث في ابيات من شعره فيقول:

كَم أُرجِعُ الزَفرَاتِ في أَحشائي
وإلامَ في دارِ الهَوانِ ثوائي

لم يَبقَ مِنّي مِن مُساوَرَةِ الأَذى
وَالضَّيمِ غَيرُ حُشاشَةٍ وَذماءِ

في دارِ قَومٍ لَو رآهُم مالِكٌ
وَهُمُ بِأَحسَنِ مَنظَرٍ وَرُواءِ

لَرَثى لِأَهلِ النارِ كَيفَ يَراهُمُ
وَهُمُ لَهُم فيها مِنَ القُرَناءِ

ثَكِلتهُمُ الأَعداءُ إِنَّ حَياتَهُم
غَمُّ الصَّديقِ وَفَرحَةُ الأَعداءِ

أَموالُهُم لِذَوي العَداوَةِ نُهبَةٌ
وَعَنِ المَكارِمِ في يَدِ الجَوزاءِ

لا يُعرَفُ المَعروفُ في ساحاتِهم
إِلّا كَما يُحكى عَنِ العَنقاءِ

جَلَدُ الجَمالِ عَلى الهَوانِ وَفيهمُ
ضَعفُ الدَبا وَتَلَوُّن الحِرباءِ

وَإِذا اِبتَدَوا بَحثُوا البَذا فَكَأَنَّهُم
دُجَجٌ تَباحَثُ عذرَةً بِفَضاءِ

عُميٌ عَنِ الإِحسانِ إِلّا أَنَّهُم
أَهدى إلى لُؤمٍ مِنَ الزَّرقاءِ

صُمٌّ عَنِ الحُسنى وَلَكِن طالَما
سَمِعوا كَلامَ الحُكلِ في العَوراءِ

جَعَلوا المِحالَ إِلى المُحالِ ذَرائِعاً
تُغني عَنِ البَيضاءِ وَالصَّفراءِ

عَجباً لَهُم وَذَوو النُّهى ما إِن تَرى
عَجَباً سِوى ما هالَ قَلبَ الرَائي

أنفٌ بِأَعنانِ السَّماءِ مُظِلَّةٌ
وَاِستٌ تُوَبِّعُ في قَرارِ الماءِ

وَيُفاخِرونَ بِمَعشَرٍ دَرَجوا وَلَم
تَدرُج جِبالُ الرَملِ بِالبَيضاءِ

لَيسَ العِظامِيُّ الفَخارَ بِمُدرِكٍ
شَرَفَاً بِباقي رِمَّةٍ كَهباءِ

لَكِن عِصامِيٌّ كَفَتهُ نَفسُهُ
شَرَفَ الجُدودِ وَمَفخَرَ الآباءِ

ما لِلعظامِ وَلِلفَخارِ وَكُلُّهُم
في سِربِهِ كَبَلِيَّةٍ عَمياءِ

خَلّوا الفَخارَ لِمَعشَرٍ أَولوكُمُ
ذُلَّ الهَوانِ بِغِلظَةٍ وَجَفاءِ

مَسَحوكُمُ كَالضَّبعِ حَتّى أُوثِقَت
جُددُ الجِبالِ بِرِجلِها العَرجاءِ

وَتَبادَرُوها بَعدَ مَسحِهمُ لَها
سَحباً عَلى البَوغاءِ وَالحَصباءِ

ما فَخرُ فَدمٍ ما لهُ في مُلكِهِ
لَو شاءَ مِن أَخذٍ وَلا إِعطاءِ

ما جَمَّعوا مِن سِكَّةٍ مَأبورَةٍ
أَو مُهرَةٍ مَأمورَةٍ غَرّاءِ

وَبَقِيَّةُ المالِ المُحرَّزِ قِسمَةٌ
أَرَّثتَهُ في أَعبُدٍ وَإِماءِ

يا لَلرّجالِ أَلا فَتىً ذُو نَجدَةٍ
يَحمي بِمُنصلِهِ عَلى العَلياءِ

تااللَّهِ أُقسِمُ لَو دَعَوتُ بِنُدبَتي
حَيّاً لَلبّى دَعوَتي وَنِدائي

لَكِنَّني نادَيتُ مَوتى لَم تَزَلَ
أَشباحُهُم تَمشي مَعَ الأَحياءِ

أَلِفوا الهَوانَ فَلو تَناءى عَنهُمُ
لَسَعوا لِبُغيَتِهِ إِلى صَنعاءِ

لِلّهِ قَومٌ مِن ذُؤابَةِ جَعفَرٍ
لَم يُغمِضوا جَفناً عَلى الأَقذاءِ

لَمّا رأَوها أَنَّها هِيَ صَمَّمُوا
تَصميمَ تَغلِبَ وائِلِ الغَلباءِ

حَتّى سَقوا عَلَلاً صُدورَ سُيوفِهِم
عَلَقاً يُبَرِّدُ غُلَّةَ الشَحناءِ

فَهُناكَ طابَت خَيبَرٌ وَاِستَبدَلَت
مِن بَعدِها السَّرّاءَ بِالضَرّاءِ

ما ضَرَّ أَشباهَ الرِّجالِ لَوَ اِنَّهُم
فَعَلوا كَفِعلِ أُولَئِكَ النُجَباءِ

فَالمَوتُ خَيرٌ مِن حَياتِهِمُ الَّتي
كَحَياةِ نونٍ باتَ في بَهماءِ

أَو هاجَروا في الأَرضِ فَهيَ عَريضَةٌ
فَالتّيهُ خَيرٌ مِن حِمى الأَحساءِ

لَكِنَّهُم مِثلُ القَنافِذِ إِذ تَرى ال
عُقبانِ تَستَلقي عَلى الأَقفاءِ

يا حَبَّذا بَقَرُ العراقِ فَإِنَّها
لَأَشَدُّ مَحميَةً وَخَيرُ وَفاءِ

فَالبَرُّ أَوسَعُ وَالمَناهِلُ جَمَّةٌ
وَالبُعدُ مُقتَربٌ عَلى الأَنضاءِ

وَبِجانِبِ الزَوراءِ لي مُستَوطَنٌ
إِن شِئتُ أَو بِالمَوصِلِ الحَدباءِ

في حَيثُ لا أَلقى الحَسودَ أَخا
شجاً تَغلي مَراجِلُهُ عَلى الخُلطاءِ

وَبِحَيثُ إِخوانُ الصَّفاءِ يَضُمُّها
حُسنُ الوفاءِ وَشِيمَةُ الأُدَباءِ



***********************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى