الشاعر حميضة اليعمري
هو أبو مساحق حميضة ولقبه( بلعاء) بن قيس بن عبد الله بن وهب بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، اليعمري الليثي الكناني.أحد أشراف العرب وساداتهم وفرسانهم وشعرائهم وحكمائهم ورماتهم. أخوه الصحابي الجليل جثامة بن قيس الليثي الكناني.
وقيل لقب ( بعاء) لقوله مرتجزا:
أنا ابن قيس سبعا وابن سبع
أبار من قيس قبيلا فالتمع
كأنما كانوا طعاما فابتلع
قيل انه قال لولده يوما يوصيه :
( يا بني، لا تفش سر صديق أو عدو، فإن السر أمانة عند الكريم وإن غلب صاحب عن إخفائه فلا تغلب عن هتك ستره فيه) .
ويقول لطفيل بن مالك بن جعفر العامري بعد نزول بني ليث في نجد:
أتوعدني وأنت ببطن نجد
فلا نجداً أخاف ولا تهاما
وطئنا نجدكم حتى تركنا
حزون النجد نحسبها سخاما
ومن شعره لسراقة بن مالك المدلجي الكناني سيد بني مدلج من كنانة:
ألا أبلغ سُراقَة بن مالك
فبئس مقالة الرجل الخطيبِ
أترجو أن تؤوبَ بظُعْن ليثٍ
فهذا حين تُبصِرُ من قريبِ
ومن شعره :
وفارس في غمار الموت منغمس
إذا تألى على مكروهة صدقا
غشيته وهو في جأواء باسلة
عضبا أصاب سواء الرأس فانفلقا
بضربة لم تكن مني مخالسة
ولا تعجلتها جبنا ولا فرقا
ومن شعره ايضا :
جزى الله ابن عروة حيث أمسى
عُقُوقا والعُقُوقُ له أثامُ
ومن شعره في الحكمة:
وأبغى صواب الظنّ أعلم أنّه
إذا طاش ظنّ المرء طاشت مقادره
ومن شعره:
أبيت لنفسي الخسف لما رضوا به
ودليتهم شتمي وما كنت مفحما
وقد اصيب بالبرص بعد ان طال عمره فقيل عنه ( سيف صقله الله ) وهو من شعراء المعمرين .
مات قبل يوم الحُرَيرة وهو أحد أيام حرب الفجار التي وقعت بين كنانة وقيس عيلان .
***********************************