2
بسم الله الرحمن الرحيم
( يا ايها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور*)
الممتحنة الاية \ الاخيرة
الحمد لله \
يخاطب الله تعالى المؤمنين ايها المؤمنون إن كنتم مؤمنين بربكم، ومتبعين لرضاه ومجانبين لسخطه،(لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ) وهم الكافرون والخارجون عن طاعته فالن الله تعالى لايغضب على العبد الا ان كان كافرا اومشركا اوفاسقا وهم الذين حرم الله تعالى عليهم الجنة وهذا شامل لجميع أصناف الكفاروهم يعلمون بذلك لذا فصفتهم انهم قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْاخِرَةِ و حرموا من خيرها فليس لهم منها نصيب ويحذر المؤمنين أن يتولوهم ويسيروا على طريقهم فيوافقوهم على الشر والكفر فيحرمون من خير الحياة الاخرة وهي الجنة ( كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ) وهو مثل ضربه الله تعالى للمؤمنين ومفاده ان الكافرين قد يئسوا من اصحاب القبور او من اي انسان قد مات وانتهت حياته بالموت قد وقفوا على حقيقة الأمر وعلموا علم اليقين أنهم لا نصيب لهم من الجنة ويحتمل أن يكون معناه قد يئسوا من الآخرة أي انهم قد أنكروها وكفروا بها فلا يستغرب حينئذ منهم الإقدام على سخط الله تعالى وموجبات عذابه وإياسهم من الآخرة كما يئس الكفار المنكرون للبعث في الدنيا والحياة من بعد الموت كما يئسوا من رجوع أصحاب القبور إلى الله تعالى في يوم القيامة والله تعالى اعلم .
*****************************