2
بسم الله الرحمن الرحيم
)) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ولاهُمْ يُنْصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (47))
سورة الطور الايات \ 44 - 46
الحمد لله :
يخبر الله تعالى النبي محمد صلى الله تعالى ويخاطبه ان يذر الكافرين ويتركهم على حالتهم حتى يلاقوا العذاب في يوم القيامة هذا اليوم العظيم الذي كذبوا به ففي هذا اليوم لا يغني عنهم كيدهم وسوف لااحد ينصرهم في هذا اليوم العظيم وقدرالله تعالى ان لهم عذابا شديدا ولكنهم لايعلمون في حياتهم الدنيا ماذا سيحدث في الحياة الاخرة من عذاب شديد .
فهي بمثابة قذيفة تهديد رهيب بملاقاة ذلك المشهد المرهوب ، الذي عرض عليهم : ( فذرهم حتى يلقوا يومهم الذي فيه يصعقون . يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئاً ولا هم ينصرون ) كما يهددهم الله تعالى بعذاب أقرب من ذلك العذاب : (وإن للذين ظلموا عذاب دون ذلك ، ولكن أكثرهم لا يعلمون ) . وربما يكون المقصود به عذا ب القبر او عذاب النفس الخبيثة في البرزخ والله تعالى اعلم .
**********************