يوم القيامة في سورة الجاثية
1
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولقد آتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين * واتيناهم بينات من الامر فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون *)
سورة الجاثية الايات\ 16-17
الحمد لله :
بنو اسرائيل هم اولاد يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الخليل عليهم السلام واحفادهم . لقد بعث الله تعالى فيهم موسى عليه السلام نبيا ورسولا وانزل عليه ( التوراة) وجعلهم اصحاب حكم وعلم وقضاء وتفضل عليهم اذ فضلهم على سائر الامم وجعل منهم انبياء وملوكا كثيرين منهم : داود وولده سليمان وذو الكفل و موسى وهارون وغيرهم كثير ومن او اغدق عليهم نعما كثيرة منها المن والسلوى وطيبات كثيرة وانجاهم من ال فرعون ومن الغرق واسكنهم في ارض الشام ونعما لا تعد ولا تحصى لكنهم لم يحمدوها ووقع بينهم البغي والحسد والتنافس على الحكم والرئاسة فاختلفوا في امر دينهم وبغى بعضهم على الاخر فحاق بهم النكبات نتيجة هذا النزاع الناشئ من النزاع او البغي حيث كانوا يعلمون الاحكام والاحتكام ثم ينكرونها ويعرفون الحق من الباطل لكنهم يركبونه ويعملونه وقتلوا انبياءهم لذا غضب الله عليهم ولعنهم .
فالله تعالى سيقضي بالحق بينهم في يوم القيامة ويرد المظالم الى اهلها ويقتص للمظلون ممن ظلمه ويسوق المذنبين الى جهنم وردا حيث سيحاسب كل بما عمل فمن عمل خير ا يجزى خير ا ومن عمل شرا فجزاؤه شرا وسيلقى جزاء عمله في يوم القيامة حيث ترد الخلائق الى الله تعالى فيحاسبهم على ما فعلوه في حياتهم الدنيا لان الله تعالى لا يظلم احدا ( وان الله ليس بظلام للعبيد )
والله تعالى اعلم .
*****************************