4
بسم الله الرحمن الرحيم
( ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا ا فمن يلقى في النار خير ام من ياتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير*)
سورة فصلت الاية \ 40
الحمد لله :
القرآ ن الكريم كتاب الله تعالى نزل به الروح الامين على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ليكون للعالمين بشيرا ونذيرا بشيرا للمؤمنين يبشرهم بنعمة من الله وفضل و نذيرا الى الكافرين والمشركين الذين يلحدون باياته ولا يؤمنون بها فظلت قلوبهم معشعش فيها ظلام الكفر والضلال والشرك والالحاد و هو الكفر بعينه . فهؤلاء الضالون او المشركون او الكافرون يعلمهم الله تعالى الذي يعلم السر واخفى ويعلم ما يعملون وما يكسبون وما في قلوبهم من شر و ما تكتم هذه القلوب من كراهية وحقد للمؤمنين او لانفسهم فهم لا يغيب امرهم على الله تعالى حتى يستطيعوا الافلات من عقابه في يوم القيامة . وهذا انذار وتهديد لهم لما سيجري لهم في يوم الحساب من تعذيب اذا ما تمادوا في استكبارهم وكفرهم.
وهؤلاء الكافرون والمشركون اذا وازنا بين المؤمنين الذين يؤتون يوم القيامة امين مطمئنين على انفسهم ومصيرهم بان لهم الجنة ايهم افضل واسمى ؟ لا ريب ان اصحاب الجنة افضل من الكافرين والمشركين والضالين الذين سيلقون في النار لقاء اعمالهم التي فعلوها في حياتهم الدنيا فتكون لهم مأوا ومصيرا .
وفي الحقيقة لا توجد مواز نة بين هؤلاء وهؤلاء فالمؤمنون هم اصفياء الله تعالى واحباؤه . والله تعالى هدد بشدة اصحاب النار من الكافرين والمشركين فقال تعالى ( اعملوا ما شئتم ) ان سيكون مصيرهم في جهنم داخرين .
ثم يؤكد الله تعالى تاكيد شمول واحاطة ( انه بما تعملون بصير ) ويقصد فيها كل الخلق ومنهم المؤمنون وكذلك الكافرون والمشركون يعلم ما يجري لهم وما يعملون من خير ا و شر فيحاسبهم كل بعمله مفردا ( ولا تز وازرة وزر اخرى ).
والله تعالى اعلم
********************