اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

يوم القيامة في سورة غافر \2 بقلم - فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


2

بسم الله الرحمن الرحيم

( وقال الذي آمن ياقوم اتبعوني اهدكم سبيل الرشاد * يا قوم انما هذه الحياة الدنيا متاع وان الاخرة هي دار القرار * من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها و من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فاؤلئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب * ويا قوم ما لي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار* تدعونني لاكفر بالله واشرك به ما ليس لي به علم وانا ادعوكم الى العزيز الغفار* لا جرم انما تدعونني اليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الاخرة وان مردنا الى الله وان المسرفين هم اصحاب النار * فستذكرون ما اقول لكم وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد * فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بال فرعون سوء العذاب * النار يعرضون عليها غدوّا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب * و اذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا نصيبا من النار * قال الذين استكبروا انا كل فيها ان الله قد حكم بين العباد * وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب * قالوا اولم تك تاتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين الا في ضلال * انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد* يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار*)


سورة غافر( المؤمن) الايات \38 - 52


الحمد لله :
ان الرجل المؤمن في هذه السورة بقصد به صاحب موسى عليه السلام فعندما قتل موسى الرجل الفرعوني الذي تشاجر مع الاسرائيلي واستغاث الا سرائيلي بموسى عليه السلام – فاغاثه حيث ضرب موسى الرجل الفرعوني ضربة واحدة على هامته أخرجت روحه من جسده فخر صريعا ميتا . وفي اليوم التالي وجد موسى نفس ذاك الاسرائيلي يتشاجر مع رجل فرعوني آخر فلما رآه استغاث به ايضا فتقدم موسى منهما ليحجزهما فسحب الرجل الاسرائيلي فظن انه يريد قتله فقال له بصوت عال ( اتريد ان تقتلني كما قتلت نفسا بالامس ان تريد الا ان تكون جبارا في الارض وما تريد ان تكون من المصلحين *) القصص\ 19
فتركهما موسى واخذ يمشي في المدينة فجاء اليه رجل من اقصى المدينة وهي مدينة( منف) الاثرية في مصر تقع جنوب القاهرة فقال له Sad ياموسى ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين * فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين *) القصص \20و21
( راجع كتابي الثالث من هذه الموسوعة – الادعية المستجابة في القران الكريم ) .

فهذا الرجل قد آمن برسالة موسى عليه السلام واصبح من دعاتها لهذا نراه في هذه الايات المباركة قد ذكره الله تعالى داعية للايمان بالله تعالى .

يقول هذا الرجل الؤمن وهو من ال فرعون لكنه كان يكتم ايمانه خوفا من بطش فرعون وجماعته ( وقال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله ... ) سورة غافر \28
يخاطب جماعته وقومه في مدينة( منف ) ( ياقوم اتبعوني اهدكم سبيل الرشاد ) والاتباع هو السير في الاثرومايضاهيه فهو يدعوهم للايمان بالله تعالى وبما اوحاه الله تعالى الى موسى عليه السلام وهذا هو سبيل الرشاد او طريق الحق والصواب .

ويؤكد لهم جازما ان هذه الحيا ة الدنيا متاع او لهو ولعب فهم يتمتعون بها تمتعا موقوتا معلوما وسينتهي بأيها اجل اي منهم او بزوال اسباب هذا التمتع كالصحة التي تنتهي بالمرض او بالمال الذي ينتهي حال المرء منه بالفقر وستنتهي هذه الحياة الى حياة اخرى دائمة الحياة و ثابتة مستقرة وهي الحياة ما بعد الموت او الحياة الاخرة فهي دار استقرار دائم واقامة ثابتة وخلود ابدي . وفي هذه الدار اي في الاخرة فسيبعثون جميعا فمن كانت اعماله في حياته الدنيا سيئة ومخالفة لاوامر الله ومنكرة لها فسيكون عقابه بقدر عمله سيئة بسيئة فاذا كانت سيئآته اكثر من حسناته او ميزان سيئاته كفته راجحة اثقل من كفة حسناته فيكون من اصحاب النار فان مصيره اليها ويلقى فيها خالدا في العذاب المبين .

ومن يكون ميزان حسناته اثقل من سيئاته يكون من اصحاب الجنة يرزقون فيها من كل انواع الرزق و المتعة مما ( لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) وهذا حكم الله تعالى اذ ان كل حسنة يعملها الانسان تضاعف عشر مرات ( من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ) ومن عمل سيئة يجزى مثلها واحدة بواحدة فمن عمل عشر سيئات سجلت عليه عشرا وحوسب يوم القيامة بعشر ومن عمل عشر حسنات سجلت له مائة حسنة ويجزى كمن فعل مائة حسنة وهذا فضل من الله عظيم .

ثم يكرر هذا الرجل المؤمن نداءه اليهم فيقول لهم مؤنبا مالي ادعوكم الى الجنة وفيها رحمة الله تعالى وفضله واحسانه واريد لكم الخير في دعوتي لكم بالايمان بربكم وانتم تصرون على فعل المنكر وتدعونني الى عمل الشر ومخالفة امر رب العالمين فانا انشدكم الى الخير وانتم تدعونني الى الكفر والاشراك بالله تعالى وهو حرام وانا ادعوكم الى كل خير ومعروف يثيبكم الله تعالى عنه يوم القيامة الحسنات فيغفر لكم الله سيئاتكم ويتجاوز عنها . فالله هو العزيز القوي الشديد المنعة فلا يحتاج الى احد وهو الغفار الذي يغفرالذنوب جميعا فمن دخل في حرز الله وغفر لهم ذنوبهم فيكونون من اصحاب الجنة . فان لم يعجبكم قولي هذا فستندمون في حياتكم الاخرة وتتذكرونه وانتم تتعذبون وتقولون بانفسكم: ياويلنا اذ قد نصحنا فلم ننتصح . لكني ارجع امري الى الله تعالى واشكو اليه بثي وحزني نصبي وتعبي في دعوتكم اليه تعالى فانه بصير بكل اعمال عباده يعلمها ويعلم سرائر عباده وما يعلنون فانه بصير بالعباد .

وهنا في هذا المشهد العظيم يمن الله تعالى عليه فوقاه سيئات اعمالهم فادخله الجنة . بينما غضب الله تعالى على ال فرعون و من معهم فادخلهم عذابه فهم يعرضون على النار في الغداة او الصباح والعشي اي العشاء وتتحقق مشاهدتهم لها وذعرهم منها فهم يعرضون عليها منذ يوم وفاة احدهم وانتهاء عمره في الحياة الدنيا الى يوم القيامة وهو يوم الساعة فاذا حان وقتها حاقت بهم النار من كل جانب وكانت اجسادهم وقود النار وانفسهم تعذب بها اي ادخلوا فيها فقد اعد لكم فيها اشد الوان وانواع العذاب فهي محيطة بهم وفيها داخرين . .

وهذا مشهد اخر من مشاهد يوم القيامة هو مشهد الكافرين في نار جهنم فهاهم يتناقشون بينهم فيقول الضعفاء منهم لساداتهم وامرائهم الذين اغروهم وكانوا سببا في كفرهم و دخولهم النار :
- انا كنا تبعا لكم نتبعكم ونطيع امركم . فهل لكم ان ترفقوا بنا وتحملوا بعضا من ايام عذابنا من النار اوتقللون من عذابها علينا؟؟
- فيجيبونهم قائلين لهم :
- انا وانتم كلنا في النار وعقابنا مستمر فيها وهذا حكم الله تعالى فينا فقد حكم علينا فجعلنا اصحا ب النار وحكم الله تعالى لايبدل ولا يغيير.

ثم يلتفت جميعهم الضعفاء والمستكبرون الى خزنة النار متوسلين فيهم لعلهم يدعون الله تعالى ان يخفف عنهم عذاب يوم واحد من هذا العذاب الشديد الذي يقاسونه في جهنم فيجيبهم الملائكة الموكلون بجهنم ا و هم خزنتها :
- (الم تأ تكم رسلكم بالبينات ) او الم يرسل الله تعالى لكم الانبياء والمرسلين في الحياة الدنيا لهدايتكم وينذرونكم هذا العذاب ؟؟
- فيقولون : بلى ........
- فيردون عليهم قائلين لهم : فادعوا وما دعا ء الكافرين الا في ضلال .
اي ان دعاء الكافرين غير مسموع ولا مستجاب وانه ضائع في جو سماء الدنيا في الاخرة فلا يسمع منهم دعاء فانهم في دعائهم تائهون او ضائعون او ضالون . فالله تعالى تنزه عن سماع دعاء الكافرين فيذهب ادراج الرياح . فالله تعالى ينصر رسله وانبياءه الذين ارسلهم لبني البشر و من آمن بهم.
فالانبياء والرسل والمؤمنون بالله تعالى و ملائكته وكتبه ورسله منصورون باذن الله في الحيا ة الدنيا وفي الاخرة او ويوم يقوم الاشهاد وهم شهود الحق في يوم الحساب .

ففي هذا اليوم العظيم لا ينفع الظالمين اعذراهم واقوالهم واحتجاجاتهم ودعاؤهم وتوسلاتهم فانها في هباء متناثر ومصيرهم ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ولهم سوء الدار الاخرة وهذا هو حكم الله تعالى بهم بما اقترفت انفسهم فبئس المصير .

والله تعالى اعلم

******************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى