لقاء الاحبة
تناهى لقلبي ان يعيش سعادة
في كل حين مثل الزهور رطيب
فتزينت في رفعة انفاسها-
جل الاله – بما حواه رحيب
فتأرجت في غصنها اوراده
يجنيه من عطر الحبيب حبيب
وجمال عبق الورد يصدر ذائعا
متضوّعا ومن النفوس قريب
ترنو الى الماء النطاف عطاشه
لزلاله . تلك النفوس تصيب
وتنفست اعطاف كل نسيمة
مثل الاقاح بفتنة ستؤوب
وتبرّجت حد العراء لتشتكي
هجرانه . شوق الحبيب حبيب
فتلاقيا لتضم بعض رجائها
فشفافها بشفافه ستذوب
حتى ارتوت تلك الزهور شذاتها
وتغردت مثل البلابل طيب
وتقربت قدم على اقدامه
وتشابكت ايديهما توجيب
وتلاصقت تلك الخصور ببعضها
بعض لبعض في الوصال طبيب
او راحت الانفاس تحرق بعضها
عطر يفوح وبلسم مسلوب
حتى اذا شد الوثاق وثاقه
وتزينت بعد العناق ضروب
وتفتحت اعطاف قلب وامق
وتصورت كل الصباح غروب
وتناهيت الاحداق تغسل طهرها
دمع لدمع والعيون تصيب
ياوردة عند الوصال تعطرت
فتضوعت وتانقت فتجيب
فتواعدت بعد التقرب شمسها
ان الوصال من الفراق هروب
*******************************