3
( وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور* الذي احلنا دار المقامة من فضله لايمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب*)
الايات \ 34و35
الحمد لله \
ومن مشاهد يوم القيامة ن اصحاب الجنة بعد ان وصلوا الى مقام القرب قالوا بالسنتهم وقلوبهم وافكارهم وانفسهم الحمد لله أي الحمد والثناء الشامل لجميع محامد الحامدين قولا وفعلا وحالا ومقاما فهو مختص لله المستحق بالاستحقاق الوصفي والذاتي وسبحانه وتعالى اذهب عنهم الحزن الموروث في لوازم الحياة الدنيا وامكاناتها وعلائقها فالله تعالى هو ربنا الذي جهزنا بانواع الخير ونجانا من مضيق الامكان الموروث لانواع الخذلان والخسران حيث لايخذل الله عبده المؤمن فهو غفور لذنوبهم شكور لهم على ايمانهم به ويقربهم الى فضاء توحيدهم بتوفيقه وتاييده .
فهو وحده تعالى الذي احلهم يوم القيامة بفضله ولطفه دارالمقامة ودارالمقامة – الجنة- وهي دارالخلود من فضله واحسانه وفيها امنين ومترفين فهم لايبرحونها ولا يخرجون منها ابدا باعطائه وكرمه فلا يمسهم في هذه الدار أي تعب اوكلالة و لا نصب او لغوب .
والله تعالى اعلم
.
*******************************