بغداد عاصمة جمهورية العراق، تقع على خط طول 44ْ وخط عرض 33ْ. ويقع في وسطها ويخترقها نهر دجلة، وبناها المنصور في العقد الأول من القرن الثامن الميلادي (الثاني الهجري) عاصمةً للدَولة العباسية، حيث كانت لبغداد تحت حكمهم مكانة مرموقة. وهي من أهم مراكز العلم على تنوعه وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن.
تعد بغداد أكبر مدن العراق وأيضاً من كبرى مدن الشرق الأوسط وثاني أكبر مدينة عربية معاصرة بعد القاهرة في مصر. ومدينة بغداد من المدن التي ترتبط بتاريخ الخلافة العباسية إن لم يكن تاريخ العالم الإسلامي خلال القرون الخمسة من عام 150هـ/767م إلى656هـ/1258م، فكان أبو جعفر المنصور ثانى خليفة عباسي وأول من اتخذ بغداد عاصمة له بعدما قضى على منافسيه من العباسيين والعلويين في عام 145 هـ 762 م، وبنى أبو جعفر المنصور على نهر دجلة عاصمته بغداد في عام (145- 149 هـ) 710 ميلادية على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها. ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)، ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وإلى جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم أرابسك.
وفي عهد الرشيد بلغت بغداد قمة مجدها ومنتهى فخارها، وأمتدت الأبنية في الجانبين امتداداً عظيما، حتى صارت بغداد كأنها مدن متلاصقة تبلغ الأربعين. وبعد وفاة الرشيد عام 193هـ / 809 م. بويع الأمين في طوس أولاً ثم في بغداد، ومرت بغداد في عصره بأهوال أنتهت بقتلهِ عام 198هـ / 814 م، ثم بويع المأمون على إثر قتل أخيه، ولكنه لم يبرح خراسان وبقيت بغداد تئن تحت كابوس الحكم العسكري على ما بها من أوصاب الحصار وآثار الحجارة والنار. حيث بعد عامين من وفاة الرشيد وقع الخلاف بين ولديه الأمين والمأمون، وحوصرت بغداد لأول مرة في تاريخها ودام الحصار أربعة عشر شهرا. وفي نهاية عام 196هـ /812 م. أطبق جند هرثمة وطاهر قائدي المأمون على الأمين في بغداد وعزل هرثمة الجانب الشرقي الذي لم يكن يحميه سوى سور سرعان ما أزاله، بينما عسكر طاهر أمام باب الأنبار فسيطر بذلك على الجانب الغربي، ووجد الخليفة نفسه آخر الأمر منعزلاً في قصر الخلد على شاطئ دجلة وما لبث أن وقع في الأسر وهو يحاول الفرار وقتل في أوائل عام 198هـ / 814 م، وبموته رفع الحصار وأصبحت بغداد المزدهرة خرائب ورماداً، وأثار موت الأمين سخط أهل بغداد، وتمكن إبراهيم بن المهدي العباسي بفضل الخلاف بين الناس من أن يستولي على بغداد ويصبح صاحب الأمر فيها ما يقرب من عامين غير أن خيانة قواده أجبرته على تسليم المدينة وزمام الحكم إلى الخليفة المأمون. وكانت بطانة المأمون من الفرس تحاول نقل عاصمة الخلافة إلى خراسان ليتم لهم التغلب على شئون الدولة، وتولى الحسن بن سهل العراق والحجاز واليمن فاضطرب حبل الأمن ودبت الفتن في بغداد إلى أن دخلها المأمون عام 204هـ / 820 م، وعادت لبغداد شيء من نضرتها إلى أن أدركته منيته عام 218هـ / 834 م، وقد عهد المأمون بالخلافة من بعده لأخيه المعتصم، وظلت بغداد تموج بالفتن حتى أنه في عام 552هـ/1157م. لم يبق من تلك المملكة المترامية الأطراف إلا بغداد وأعمالها وقليل مما يتصل بها.
وفي عام 656هـ/ 1258 م. نزل هولاكو على بغداد وحاصرها فكانت حروب وكانت خطوب اندلعت في أثنائها نيران فتن داخلية انتهت باستيلاء التتار عليها وبقتل الخليفة المسعتصم وأولاده ورجال حاشيته وأهل بطانته، وباستباحة بغداد مدة طويلة، وكانت بغداد حين حاصرها القوم غاصة بأهل الأطراف من الذين أجفلوا أمام الجيش المغولي الذين لم يرحموا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة، وبهذا أفلت شمس الخلافة العباسية في بغداد بعد أن أشرقت عليها أكثر من خمسة قرون، وكان أفولها كارثة على الأمم الإسلامية كافة. وقد أبقى هولاكو في أول الأمر الأوضاع الإدارية في بغداد على النمط العباسي تقريباً، ورتب جماعة من الرقباء والأمناء ليشرفوا على كل شيء، وبذلك أصبحت حكومة بغداد مدنية تحت إشراف حكومة عسكرية، ولم يلبث هولاكو أن حول الموظفين العراقيين إلى موظفين من الإيرانيين. وفي العهد الجلائري غزا تيمورلنك بغداد أكثر من مرة كان أخرها عام 803هـ / 1400 م. حيث فتحها عنوة وفتك بأهلها فتكا ذريعا، واستحل جنده المدينة أسبوعا اقترفوا من المنكرات ما يقشعر له جلد الإنسان، ولما توفي تيمورلنك عام 807هـ / 1404 م. عاد السلطان أحمد الجلائري إلى بغداد فملكها عام 808هـ / 1405 م. وكانت بين السلطان أحمد وبين السلطان قرة يوسف التركماني في أول الأمر ألفة انقلبت بعد ذلك إلى وحشة انتهت بقتل السلطان أحمد واستيلاء قرة يوسف على ملكه عام 813هـ / 1410 م، فأرسل السلطان يوسف ابنه للاستيلاء على بغداد فسدت أبوابها في وجهه، وكان يدير أمرها دوندى خاتون بنت السلطان حسين بن أويس الجلائرية، فلما علمت أن لا قبل لها بمحمد شاة احتالت للخروج من بغداد خلسة، ولما علم البغداديون بذلك فتحوا أبواب المدينة للفاتح الجديد عام 814هـ / 1411 م. وظلت بغداد تحت الحكم التركماني من هذا التاريخ حتى عام 914هـ / 1509 م.
وفي عام 1509 سيطر الصفويون بقيادة الشاه إسماعيل الصفوي على المدينة، وبقيت تحت سيطرة الصفويين حتى إنتزعها العثمانيون من يد الصفويين عام 1535 م، ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا ليسيطروا عليها عام 1624 حتى 1639 حيث دخلها السلطان العثماني مراد الرابع عام 1638 وبقيت تحت الحكم العثماني حتى قدوم الأنجليز، وفي مارس 1917م، سيطر الإنجليز على المدينة، ووقعت بغداد كمعظم مناطق العراق الأخرى تحت الإنتداب البريطاني. وفي عام 1920م ثار العراقيون على الإنجليز، وسميت الثورة بثورة العشرين. وتمثل بغداد حاليًّا حالة من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد ففي إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من بابل القديمة إلى سلوقية الإغريقية و قطيسنون الفارسية التي كانت تعرف بمدائن كسرى ثم بغداد العربية الحالية.
لا تزال نواة بغداد القديمة موجودة حتى الآن تنتشر حولها الأجزاء الحديثة حول البوابات الشمالية والجنوبية القديمة على الجانب الغربي لنهر دجلة على بعد 540 كم تقريبًا إلى الشمال الغربي من الخليج العربي، وصلت مدينة بغداد لذروتها العلمية والثقافية في عصر الخليفة العباسى الثالث هارون الرشيد، سنة 184هـ، 800 م، بلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وصارت مركزًا مهمًّا للتعليم وفقدت هذه المكانة عندما غزاها المغول والتتار ثم الفرس والأتراك منذ عام 257هـ، 1358م، وتعرضت لكثير من الحروب والحرائق والفيضانات المتكررة وأصبحت عاصمة العراق عام 1339هـ، 1921م، وتعرضت للتدمير خلال حرب الخليج الثانية 1991م، وكذلك حرب الخليج الثالثة عام 2003م، بعد الأحتلال الأمريكي.
تقع مدينة بغداد على بعد 90 كم شمال موقع مدينة بابل الأثرية اضافة إلى أنها تقع على بعد بضعة كيلومترات عديدة شمال غرب مدينة قطيسفون (المدائن) والتي استمرت كمركز رئيسي للبلاد حتى حلت محلها بغداد في أوائل العصر العباسي و تكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة إتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر.
أسماء مدينة بغداد
ومن أسماء بغداد المدينة المدورة و دار السلام والزوراء، وقبل كل هذا كان المكان الذي شيدت عليه يعرف بالشونزية او الشوينزية. في التاريخ المعاصر استمرت بغداد عاصمة للعراق، و يقع فيها أحد أكبر وانشط المجامع اللغوية.
اعداد الطالب : احمد باسم مهدي
الصف الرابع الادبي شعبة / أ
تعد بغداد أكبر مدن العراق وأيضاً من كبرى مدن الشرق الأوسط وثاني أكبر مدينة عربية معاصرة بعد القاهرة في مصر. ومدينة بغداد من المدن التي ترتبط بتاريخ الخلافة العباسية إن لم يكن تاريخ العالم الإسلامي خلال القرون الخمسة من عام 150هـ/767م إلى656هـ/1258م، فكان أبو جعفر المنصور ثانى خليفة عباسي وأول من اتخذ بغداد عاصمة له بعدما قضى على منافسيه من العباسيين والعلويين في عام 145 هـ 762 م، وبنى أبو جعفر المنصور على نهر دجلة عاصمته بغداد في عام (145- 149 هـ) 710 ميلادية على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها. ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)، ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وإلى جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم أرابسك.
وفي عهد الرشيد بلغت بغداد قمة مجدها ومنتهى فخارها، وأمتدت الأبنية في الجانبين امتداداً عظيما، حتى صارت بغداد كأنها مدن متلاصقة تبلغ الأربعين. وبعد وفاة الرشيد عام 193هـ / 809 م. بويع الأمين في طوس أولاً ثم في بغداد، ومرت بغداد في عصره بأهوال أنتهت بقتلهِ عام 198هـ / 814 م، ثم بويع المأمون على إثر قتل أخيه، ولكنه لم يبرح خراسان وبقيت بغداد تئن تحت كابوس الحكم العسكري على ما بها من أوصاب الحصار وآثار الحجارة والنار. حيث بعد عامين من وفاة الرشيد وقع الخلاف بين ولديه الأمين والمأمون، وحوصرت بغداد لأول مرة في تاريخها ودام الحصار أربعة عشر شهرا. وفي نهاية عام 196هـ /812 م. أطبق جند هرثمة وطاهر قائدي المأمون على الأمين في بغداد وعزل هرثمة الجانب الشرقي الذي لم يكن يحميه سوى سور سرعان ما أزاله، بينما عسكر طاهر أمام باب الأنبار فسيطر بذلك على الجانب الغربي، ووجد الخليفة نفسه آخر الأمر منعزلاً في قصر الخلد على شاطئ دجلة وما لبث أن وقع في الأسر وهو يحاول الفرار وقتل في أوائل عام 198هـ / 814 م، وبموته رفع الحصار وأصبحت بغداد المزدهرة خرائب ورماداً، وأثار موت الأمين سخط أهل بغداد، وتمكن إبراهيم بن المهدي العباسي بفضل الخلاف بين الناس من أن يستولي على بغداد ويصبح صاحب الأمر فيها ما يقرب من عامين غير أن خيانة قواده أجبرته على تسليم المدينة وزمام الحكم إلى الخليفة المأمون. وكانت بطانة المأمون من الفرس تحاول نقل عاصمة الخلافة إلى خراسان ليتم لهم التغلب على شئون الدولة، وتولى الحسن بن سهل العراق والحجاز واليمن فاضطرب حبل الأمن ودبت الفتن في بغداد إلى أن دخلها المأمون عام 204هـ / 820 م، وعادت لبغداد شيء من نضرتها إلى أن أدركته منيته عام 218هـ / 834 م، وقد عهد المأمون بالخلافة من بعده لأخيه المعتصم، وظلت بغداد تموج بالفتن حتى أنه في عام 552هـ/1157م. لم يبق من تلك المملكة المترامية الأطراف إلا بغداد وأعمالها وقليل مما يتصل بها.
وفي عام 656هـ/ 1258 م. نزل هولاكو على بغداد وحاصرها فكانت حروب وكانت خطوب اندلعت في أثنائها نيران فتن داخلية انتهت باستيلاء التتار عليها وبقتل الخليفة المسعتصم وأولاده ورجال حاشيته وأهل بطانته، وباستباحة بغداد مدة طويلة، وكانت بغداد حين حاصرها القوم غاصة بأهل الأطراف من الذين أجفلوا أمام الجيش المغولي الذين لم يرحموا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة، وبهذا أفلت شمس الخلافة العباسية في بغداد بعد أن أشرقت عليها أكثر من خمسة قرون، وكان أفولها كارثة على الأمم الإسلامية كافة. وقد أبقى هولاكو في أول الأمر الأوضاع الإدارية في بغداد على النمط العباسي تقريباً، ورتب جماعة من الرقباء والأمناء ليشرفوا على كل شيء، وبذلك أصبحت حكومة بغداد مدنية تحت إشراف حكومة عسكرية، ولم يلبث هولاكو أن حول الموظفين العراقيين إلى موظفين من الإيرانيين. وفي العهد الجلائري غزا تيمورلنك بغداد أكثر من مرة كان أخرها عام 803هـ / 1400 م. حيث فتحها عنوة وفتك بأهلها فتكا ذريعا، واستحل جنده المدينة أسبوعا اقترفوا من المنكرات ما يقشعر له جلد الإنسان، ولما توفي تيمورلنك عام 807هـ / 1404 م. عاد السلطان أحمد الجلائري إلى بغداد فملكها عام 808هـ / 1405 م. وكانت بين السلطان أحمد وبين السلطان قرة يوسف التركماني في أول الأمر ألفة انقلبت بعد ذلك إلى وحشة انتهت بقتل السلطان أحمد واستيلاء قرة يوسف على ملكه عام 813هـ / 1410 م، فأرسل السلطان يوسف ابنه للاستيلاء على بغداد فسدت أبوابها في وجهه، وكان يدير أمرها دوندى خاتون بنت السلطان حسين بن أويس الجلائرية، فلما علمت أن لا قبل لها بمحمد شاة احتالت للخروج من بغداد خلسة، ولما علم البغداديون بذلك فتحوا أبواب المدينة للفاتح الجديد عام 814هـ / 1411 م. وظلت بغداد تحت الحكم التركماني من هذا التاريخ حتى عام 914هـ / 1509 م.
وفي عام 1509 سيطر الصفويون بقيادة الشاه إسماعيل الصفوي على المدينة، وبقيت تحت سيطرة الصفويين حتى إنتزعها العثمانيون من يد الصفويين عام 1535 م، ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا ليسيطروا عليها عام 1624 حتى 1639 حيث دخلها السلطان العثماني مراد الرابع عام 1638 وبقيت تحت الحكم العثماني حتى قدوم الأنجليز، وفي مارس 1917م، سيطر الإنجليز على المدينة، ووقعت بغداد كمعظم مناطق العراق الأخرى تحت الإنتداب البريطاني. وفي عام 1920م ثار العراقيون على الإنجليز، وسميت الثورة بثورة العشرين. وتمثل بغداد حاليًّا حالة من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد ففي إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من بابل القديمة إلى سلوقية الإغريقية و قطيسنون الفارسية التي كانت تعرف بمدائن كسرى ثم بغداد العربية الحالية.
لا تزال نواة بغداد القديمة موجودة حتى الآن تنتشر حولها الأجزاء الحديثة حول البوابات الشمالية والجنوبية القديمة على الجانب الغربي لنهر دجلة على بعد 540 كم تقريبًا إلى الشمال الغربي من الخليج العربي، وصلت مدينة بغداد لذروتها العلمية والثقافية في عصر الخليفة العباسى الثالث هارون الرشيد، سنة 184هـ، 800 م، بلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وصارت مركزًا مهمًّا للتعليم وفقدت هذه المكانة عندما غزاها المغول والتتار ثم الفرس والأتراك منذ عام 257هـ، 1358م، وتعرضت لكثير من الحروب والحرائق والفيضانات المتكررة وأصبحت عاصمة العراق عام 1339هـ، 1921م، وتعرضت للتدمير خلال حرب الخليج الثانية 1991م، وكذلك حرب الخليج الثالثة عام 2003م، بعد الأحتلال الأمريكي.
تقع مدينة بغداد على بعد 90 كم شمال موقع مدينة بابل الأثرية اضافة إلى أنها تقع على بعد بضعة كيلومترات عديدة شمال غرب مدينة قطيسفون (المدائن) والتي استمرت كمركز رئيسي للبلاد حتى حلت محلها بغداد في أوائل العصر العباسي و تكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة إتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر.
أسماء مدينة بغداد
ومن أسماء بغداد المدينة المدورة و دار السلام والزوراء، وقبل كل هذا كان المكان الذي شيدت عليه يعرف بالشونزية او الشوينزية. في التاريخ المعاصر استمرت بغداد عاصمة للعراق، و يقع فيها أحد أكبر وانشط المجامع اللغوية.
اعداد الطالب : احمد باسم مهدي
الصف الرابع الادبي شعبة / أ