المقدمة
الغزل أو ما يسمى بالنسيب أو شعر الحب والغرام هو أفضل وأجود أنواع الشعر وأكثره وفن من الفنون الشعرية الواسعة في الشعر العربي حيث أنه يتمثل في العواطف الأنسانية بين المرأة والرجل منذ الصبا وحتى فترة الشيخوخة .
الشعراء العرب أكثروا القول في هذا الفن من الشعر منذ بداية قولهم الشعر ومعرفتهم عواطفهم اتجاه المرأة وقوة تأثيرها في الشاعر ونزعاته وخلجاته وهي كذلك أي قبل العصر الجاهلي حتى أصبح من أوسع الفنون الشعرية انتشارا وأكثرها قربا الى قلب المتلقي حيث ان الذي يخرج من القلب يدخل الى القلب وخاصة في سن الصبا والشباب . وقد افتتح الشعراء القدامى قصائدهم به فالقصيدة العربية عادة ما تفتتح بالغزل - في الاغلب – ثم يذكر الغرض الذي قيلت به .
ومن هنا يتبين ان كل الشعراء العرب تغزلوا في قصائدهم وما وصل الينا من هذه القصائد لدليل واضح على ما نقول ولا يزال الشعراء – كل الشعراء - حتى في عصرنا الحاضر والعصور التي تليه يميلون الى القول في الغزل حيث انه يمثل أسمى العواطف الأنسانية وأسناها وأفضلها وأحلاها وا جملها وا حياها وأجملها وأقربها ا لى النفوس والأفئدة الأرواح والقلوب وخاصة تلك التي أحبت و تولعت في شوق الحب واكتوت بنيرانه المستعرة في القلوب والنفوس . فما من شاعر الا وتغزل وشبب في شعره .
ولهذا فقد آليت على نفسي ان افرد لهذا الفن كتابا مستقلا اختار فيه أجمل قصائد الغزل و الحب والشوق والغرام التي قالها الشعراء في العصور المختلفة وامل أن يكون كتابي هذا نهاية المطاف في الشعر الغزلي حيث خصّصت لكل عصر من عصور الأدب بابا لتسيلط الضوء فيه على نتاج العصر من شعر الغزل بشكل يمكن المتلقي من تكوين فكرة موسعة وشاملة عن شعر الغزل عند العرب عبر عصوره المتلاحقة.
أسأ ل الله التوفيق والنجاح في هذا المسعى انه هو السميع المجيب .
فالح نصيف الحجية
الكيلاني
عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق
عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
العراق- ديالى - بلد روز
.