اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

بغداد بين احتلالين

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1 بغداد بين احتلالين Empty بغداد بين احتلالين الثلاثاء مارس 22, 2011 12:23 am

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


وليد الزبيدي / كاتب عراقي 02/10/2009




بغداد بين احتلالين

بين احتلال وغزو المغول عام1258م، والغزو الأميركي عام2003، مايزيد عن ثمانية قرون ، الا ان الصور والمشاهد تتشابه في كل شيء، ففي العراق الان ما يزيد من مليون ونصف المليون قتيل من جراء الغزو والاحتلال الأميركي ، ونتج عن الغزو المغولي لبغداد قتل مايصل الى مليون انسان من اهالي المدينة والضواحي والمدن الاخرى، وبعد ان سرق المغول موجودات القصور والمشافي والمكتبات ومدارس العلم ، اقدموا على حرقها وتخريبها.
ومن اهم النقاط التي نتجت عن احتلال بغداد من قبل المغول مايذكره الباحث جمال الدين فالح الكيلاني(الموسوعة الحرة)، ان احتلال المغول لبغداد كان ضربة حقيقية للحضارة الاسلامية، وبقي اثره واضحا وحتى العصر الحديث والمعاصر.
ويتفق الباحثون على ان الاحتلال الأميركي وتداعياته وفتح الابواب امام الطامعين بالعراق وارضه وشعبه وثرواته ، قد منحت الحاقدين فرصة للعبث بالعراق وتخريب بنيته والعمل على تفكيك ترابطه الاجتماعي.
فالغزاة المغول ، تبنوا مشروع التدمير الاوسع والاشمل للعراق ، ومثل ذلك الغزاة الحاليون والذين يقدمون الخدمات لهم، مقابل حفنات الدولارات، يعملون على تدمير وتمزيق العراق.
تحصن الغزاة الأميركيون في المنطقة الخضراء، وزرعوا الموت والقتل والدمار في مختلف مناطق العراق ، وتحولت المقابر والجثث المتناثرة في الطرقات الى لوحة موت عراقي يومي بامتياز، والمجرم هو الأميركي وادواته القذرة ، التي عاثت في العراقيين قتلا وتهجيرا وزرعوا الرعب والفوضى والخراب في كل مكان.
المغول عسكروا وقادتهم في منطقة بعيدة عن قلب بغداد ، ويقول المؤرخون ان هولاكو اضطر لتحريك معسكره بعيدا عن المدينة، نتيجة للرائحة الكريهه التي كانت تتصاعد من الموتى في المدينة المدمرة.
عشية احتلال بغداد اطلق الأميركيون تصريحاتهم التي تهدد بغزو سوريا، ومثل ذلك فعل هولاكو، فقد اتجه الى سوريا واحتلها عام1260م.
الفرق بين غزو هولاكو وغزو أميركا ان الخيبة الأميركية، قد بدات منذ الاشهر الاولى، حيث ارغمت المقاومة العراقية أميركا بكل قوتها وقدراتها العسكرية على الهزيمة، والاقرار بذلك، حيث اوقفت مخطط غزو سوريا وبدأ مسلسل الهزيمة لقواتها في كل يوم.
ورغم دمار بغداد على ايدي الغزاة الأميركيين ، الا ما حل بقوات الغزو الأميركية وبالبيت الابيض ، كان كثيرا وعميقا وواسعا ، ومثلما انتهى عصر المغول الاسود ،فاشباههم من الأميركيين الى ذات النهاية ، ومن العراق تنطلق نهايتهم وعلى ايدي رجال مقاومته الافذاذ.


https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى