اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

يوم القيامة في سورة الحج \ 1 تفسير فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


يوم القيامة في سورة الحج

1

بسم الله الرحمن الرحيم

( ياايها النا س اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم* يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى النا س سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد * ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد* كتب عليه انه من تولاه فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير * يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانتبتت من كل زوج بهيج * ذلك بان الله هو الحق وانه يحيي الموتى وانه على كل شيء قدير * وان الساعة لاريب فيها وان الله يبعث من في القبور * ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير * ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق * ذلك بما قدمت يداك وان الله ليس بظلام للعبيد * ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسرالدنيا والاخرة وذلك هو الخسرا ن المبين )
سورة الحج الايات \1- 11

الحمد لله
يوم القيامة يوم عظيم ومهول لا مثيل له لا في الحياة الدنيا ولا في الاخرة لذا خاطب الله العلي العظيم اهل الارض جميعا بقوله تعالى \ ياايها الناس والمقصود بهم اهل الارض منذ بدء الخليقة اي كل من دب على الارض من بني البشر حتى يوم القيامة يخاطبهم الله تعالى انه اذا زلزت الساعة اي قامت القيامة فان اهوالها عظيمة وكبيرة وشديدة لا يتحملها الانسان فيوم تقع ويشهدها الخلق تطير عقولهم وترتجف قلوبهم واجسامهم ويتوقف تفكيرهم ومن امثلة عظمة هذا اليوم ذلك ان النسوة ذوات الاطفال الرضع – والام لايوجد في الحياة الدنيا اعز عليها من وليدها - اذا رات حدوث يوم القيامة واهواله العظيمة تندهش وتبهت وترتجف وتترك وليدها لاهية ومرتهبة وناجية بنفسها ومن عظيم اهواله لما يحدث في الكون من امور عظيمة وشديدة وقوية لحد ان تاخذ المراة الحامل بالفرع والارتجاف والخوف حتى يسقط ولدها الذي هو في بطنها من هذا الهول - وفي الحياة الدنيا كثير ما تعرضت المراة الى الاسقاط في حالة تعرضها لامر فضيع او امر شديد - انما ضربه الله تعالى مثلا لشدة الهول والفزع الذي يحدث فيه والا انه اكبرمن ذلك بكثير ولا ملجا يومئذ الا الى الله تعالى والناس فيه كانهم سكارى اثرت في عقولهم الخمرة كثيرا فتراخت اجسادهم فهم يترنحون يمنيا وشمالا لايستطعون السيطرة على اجسا دهم لكنهم ليست بسكارى ولكنهم فزعوا ودهشوا من هول هذا اليوم العظيم وفيه سيكون العذاب كبير وشديد موجع كل الوجع والشدة
وهناك من يجادل في الله بغير معرفة جهلا وعنادا متبعا كل امر محرم شيطاني او من افعال الشيطان الرجيم بعيدا عن الخير وقد قضى الله تعالى انه من اتبع الشيطان الرجيم فانه سيقوده الى طريق الشر و سيعيش في الضلال في الحياة الدنيا وفي الاخرة سيكون من اصحاب النار
ويخاطب الله تعالى الناس اجمع وخاصة الذين في قلوبهم شك او ريب من امكانية اعادة الخلائق من بعد الموت الى الحياة بعد ان يكونوا ترا با ورفاتا لا اثر لهم ان الله تعالى يبعثهم مرة اخرى في يوم القيامة – واعادة الخلق ا سهل من الخلق الاول - فيبين الله تعالى لعباده انه تعالى خلق الانسان الاول من تراب وخلق ذريته في صلبه وجعلها نطفة تنزل من ظهرالرجل لتلتقي مع بويضة المراة التي تنزل الى رحمها من ترائب صدرها اي من تحت اضلاع صدرها المقاربة الى قلبها ونهديها لتكون اكثر حنانا وشفقة على وليدها من الرجل في اعظم واشرف واكرم عملية الا وهي الجماع فاذا نزلت هذه النطفة او المني من الرجل ستخصب بويضة الانثى و تنزل هذه النطفة من الرجل بشعور عجيب ولذة عارمة شديدة تهز كيانه هزا عنيفا وكذلك المراة تغلب عليها شهوتها وتنقاد الى الرجل انقيادا غريبا عجيبا فتمكنه من نفسها ( وجعل بينكما مودة ورحمة ) وفي بعض الاحيان تكون هذه الشهوة غالبة وفيتقارب الرجل والمراة من بعضهما للأجلها فقط وقد تقودهما الى الحرام وهو ما يعرف بعملية ( الزنا ) ومن التقائهما جمعا سيتحول المني الذي يقذفه الرجل في رحم المراة ليخصب بويضتها الى قطعة من دم متجمد صغيرة تاخذ في الكبر في رحم المراة حيث تهيء لها مواطن الانبات والنمو فتتحول هذه النطفة الى علقة وهي قطعة من اللحم صغيرة لها قابلية الاتساع والنمو قد تكون مخلقة اي تامة النمو والاكتمال في رحم المراة وقد تكون غير مخلقة فيكون نصيبها السقوط من رحم المراة والموت – ولا اكون قد خرجت من الموضوع ان قلت ان هذا المني الذي يقذفه الرجل في شبابه ويضيعه هدرا في غير موضعه هو اغلى من الذهب مئات المرات لدى بعض الناس الذين يصابون بالعقم ويحرمون نعمة الانجاب ويتمنى ان تكون له نطفة واحدة منه فيتمكن من تخصيب بويضة زوجته لتنجب له طفلا لينعم به - انها نعمة الله تعالى لعباده ولكن اكثرهم لايشعرون
وتتغير هذه النطفة الى علقة في اربعة اسابيع وتتغير العلقة الى مضغة في مثلها وتغيير المضغة الى عظام ايضا في اربعة اشهر ثم يكسوها لحما في مثل ذلك فيكون طفلا كامل التكوين في بحر اربعة اشهر ثم الله تعالى ينشء النشاة الاخرة فتبعث اليه الروح فتدب فيه الحركة وينبض القلب وتتحرك الاعضاء فيكون بشرا سويا ليبقى في رحم الام تسعة اشهر قبل ان يرى نورالحياة وبعد الخروج من الرحم يبقى في حضانة امه مدة الرضاعة وهي سنتين اوحولين كاملين لمن ارا د ان يتم الرضاعة ثم يستمر في النمو في كل مجالاته في الجسم والعقل والادراك حتى يكتمل مبلغ الرجال في سن المراهقة ثم يكون رجلا تاما عاقلا ذو قوة وشكيمة او امراة كاملة النضج كالورد ة المتفتحة ثم يكون كهلا بعد سن الاربعين ثم يبدا بالتنازل او العد التنازلي عندما يكون شيخا او شيخة اما عملية الموت فانها مستمرة مع الانسان طيلة فترة حياته مجهولة الوقت والميعاد لانها من غيبيات رب العالمين فمنهم من يموت وهو في بطن امه وهو المقصود بالنطفة غيرالمخلقة ومنها من يموت طفلا او يافعا او شبابا اوكهلا او شيخا ومنهم من يستمر ويطول به العمر كثيرا حتى يصل الى ارذل العمر وهو المقصود بتوقف نمو العقل وعودته الى تغليب الاعمال الطفولية من جديد وتظهر علاماتها عليه ومنهم من يكون مقعدا عاجزا عالة على عائلته حتى تكره العائلة ذلك – اعاذنا الله تعالى من هذا العمر واماتنا في قوة ونحن لا نحتاج الى معونة احد من قريب اوبعيد -
ومثل اخر هو الارض التي نراها هامدة جافة يابسة شدية اليبوسة فاذا نزل عليها الماء من مطر او سقي ا هتزت اي تحركت اصلا في داخلها وانفرجت فيما بين ذراتها لتنبت الزرع والشجر وانبتت من كل نبا ت يبهج النفوس ويريحها وتكون هذه الزروع والاشجار وكل ما ينبت في الارض ايضا ازواجا ذكروانثى او تحمل الانوثة والذكورة في نفس
ومن الامورالمسلم بها ان الله تعالى هو الحق والعدل وان الله تعالى يحيي الموتى اي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي وانه متمكن من خلق كل شيء قادر على كل شيء ومن هذه القدرة الفائقة انه تعالى سيبعث النا س في يوم القيامة من قبورهم واجداثهم وان الساعة قائمة ثابتة في موعدها الذي لايعلمه الا الله تعالى فتراهم يومئذ الى ربهم ينسلون
مع كل ذلك هناك من الناس من يجادل في امور الله تعالى بالباطل كان ينكر نبوة الحبيب المصطفى وينكرنزول القران الكريم عليه صلى الله عليه وسلم ويجادل في ذلك بغير علم ولا سند ا و استدلال او وجهة نظر معينة تنيه في جداله سوى تكبره وانفته واعراضه عن قبول الحق مائلا بجانبه عن الناس تكبرا و تزمتا وعن الحق عن دين الله تعالى ومثل هذا الشخص اي المجادل بغيرالحق له في الدنيا عذاب الخزي و الاذلال والهوان ويذيقه الله تعالى في يوم القيامة العذاب الشديد المحرق وانه من اصحاب الجحيم .


*************************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى