( رمضــان شـهر الخيــر )
شعر : د . فالح الكيـــلاني
ما شاءَ رَبُّــــكَ كـائِـنـــاً في خَـلـقِــــهِ
يُحي النّـفـــوسَ العـــامِراتِ خّـواشِــعُ
.
فَتَصَــدرَت تُحكي الفَضيـلَـــةَ والنُّهى
تَسعى الى الحَــقِّ المُطـــاعِ ســوا مِعُ
.
رَمَضــانُ شَـــهرُ الخَيــرِ هَـــلَّ بـِنـــورِهِ
تَـحيــــا نُـفـوسٌ للهُــدى فَـتُســــــارعُ
.
اكرم بــهِ شَــهَراً وَالصّومُ يـَجمـَعُنــــا
وَالفَجــــرُ يَأخـذنـا مُنىً وَخــــواضع
.
شَــعّـت مِنَ القُـُــــرآنِ أنـــوارُ الهُدى
. في لَيــلَةٍ أ ضواؤهـــا تـَـَتـلا مَـــعُ
في لَـيْلـــةِ القَــــدْرِ العَـظيمَـــــةِ قَـَــــــــدْ رُها
فيهـــــا مِنَ الانـْــــــوارِ ما اللــــهُ جامـِــــــــعُ
.
نَزَلـت بها الايـــــاتُ يَصــدُرُ نــورُهــا
ذِكـــرٌ حَـكيـــــمٌ في الشّـــريعَـةِ طالِــــــــعُ
.
أ نْهــــا رُ نـــــورٍ كالنّــهـــارِ تـوهّـــجَــتْ
تَســــمو نَضــــاراتٍ وَتـــزْهـــو بَــدائـــــعُ
.
في كُـلّ نَبْــــــــــــعٍ لِلنّفــــوسِ نَفائِـــــسٌ
وَيُـنيــرُ قلبـــــاً بـالهــدايـَــــــةِ قـــانِـــــــعُ
.
وَعَلى غُصُنِ الاشْـجـــارِ تَشْــــــدو بَلابِــــــلُ
لَحْنــــاً تَســــا ما . بالفـــؤادِ مَـواجـِــــــعُ
.
وَغُصــــــونُ وَرْدِ كَ في شِـــغاف قُلوبِنــــــا
كَرَحيــــقِ عـِطْــرٍ والِنّفــوسُ َتَـــــــوابِــِــــعُ
.
.هذا الشّــــــــذى الفَــــــوّاحُ يَزْهـــو أريجُــــهُ
عِبْقــــاً يَفـــوحُ . فَـذائِعــــــاتٌ ضَوائِـــــعُ
.
نــــــــــو رٌ مِنَ الايمـــانِ يَسْــكُنْ أنْفُســــــاً
يَعْـــلــو وَضاءَتَهــــا . وَفاضَ مَنابِــــــــــعُ
.
وتَــدَ فّـقَــت بـِـنَـقــــائهــــــا وَزلا لِـــــهِ
فاحَت يـَقيـنـاً في الحَيــــــاة تُطالـِـــــعُ
.
نـــــورٌ مِنَ الإيمـــانِ يَسكُنُ روحَنـــا
فيهــا إلى البــاري الجليــــلِ مَراجِــــعُ
.
مَنْ غاصَ في قـَعْــرِ البِحــــارِ تَعَلّـقَــتْ
عَينـــاهُ في بَحْــرَ الرّجـــــاءِ هَوامِــــعُ
.
أيقَـنْـــــتُ ( أن اللــــهَ بـالِـــــغُ أمْـــرِهِ)
بالحَـــقّ تُسْـــتَهْدى النّفوسُ القــَوانِـــــــعُ
.
وَالخَيْـــرُ يَصْــدَحُ ســا مِقــاً بِرِحابِـهِ
كُـــلّ المُـرؤا تِ العَـليّـــةِ جـامِـــــــعُ
.
اكرم بــهِ شَـــغـَفــاً وَالصّومُ يـَجمـَعُنــــا
وَالفَجــــرُ يَأخـذنـا سَنى وَخــــواضع
.
يَنَبــــــوعُ عِطْــرٍ للسّـــــعـادَةِ يَـــزْدَهــي
رَوّى فُـــــؤاداً بالمَحَبّــــةِ واقِــــــــــــــــعُ
.
ان أشْــــــرَقَ النّــــــورُ العَظيــــمُ يَزينُـــهُ
بِــوميضِ بـَــرْقٍ في الغُــمامَــةِ لا مِــــــعُ
.
وَتَــفـَـيَــأتْ بِـظِــــــلالِ نـــــــو رِ مُحــــَمّــــــدٍ
تَسْــــمـــو وَسامَتُهـــا . مَنـــــــارٌ واسـِــــــعُ
.
حَتّـــى إذ ا شَــــــعّ الضِـيــــاءُ مُجَـــــلجِــــــلاً
بِـجَـــــلالِ أنـْـــــوارِ الا لـــهِ سَـــــواطـِــــعُ
.
إنّي بِذِكْـــرِ اللــــهِ فــــي كُـــــــلّ لَـحْـظَـــــــــةٍ
قلبـــي رَحيـــــبٌ للجِـــنــــــانِ يُـــطالِــــــــــــعُ
.
أ مَــــــلٌ .و في عــزّ النّفـــــوسِ رِياضُـهــــا
فَـنَــــقـا ؤهـــا فَسَــــعـــادَةٍ وَقَــــو ا نِـــــــــــعُ
.
وَنَـظَــــرْتُ في عَــيْــنِ الفـُــــــــؤادِ حَـقيــقَــــــةً
وَشَـــــهِـدْتُ في اللهِ العَـــظيــــِمِ جَــــــوامِـــــعُ
.
إ نّـي بِــذِ كـــرِ ا للــــهِ في كُــلّ لَيـلَــةٍ
أ سعى قَـريــراً بالـفُـــــؤاد وَخـاشِــــــــــــعُ
.
فـي النــفــس آ مــا لٌ - تُـــزيــــدُ نَـقـــــاءَهـا
في الـــروحِ تَـغــــدو كالشـــمـوسِ - سَــواطِــعُ
.
يـــا مَنْ بِـذِكْـرِ ا للهِ يَشْــــــغِـلُ قَـلْــــبَـــــــهُ
بِرَجـــائـِـهِ . قـَــلــبٌ مُــــحِـــــبٌّ والِـــــــعُ
.
مَنْ يَـتّقــــــي اللهَ العَظيـــــِم مَهــــــابَـــــــةً
يَـســـــمـــو بــِهــا في أمْـــرِهِ وَيُســــــارِعُ
.
مًنْ يَـتّـــقي اللهَ العــَظيــــــمِ مَخــــافـَـــــــــةً
يَحْيـــا عَزيــــزاً بِـالحَيــــا ةِ و ها جـِــــــعُ
.
مَنْ يَـتــــّقي اللهَ العَظيــــــمِ وَيَـــخْشَــــــــــهُ
يَـبْسـُـــطْ لــــَهُ في رِزْقِــــهِ وَيُــواسِـــــــعُ
.
أوَ مَــــنْ بــــذِكْـــــرِ اللهِ يَشْـــــغِــلُ قَلبَـــهُ
يَهـــديـــهِ . جَنـّاتِ النّعيـــــــمِ . مَرابـِــــــعُ
.
يَرْنــــــــو فـُــــؤادي للحَيــــاةِ وسَــــعـدِ ها
وَلَـعَـلّـهُ في سَـــــمـتِهـــــا يَتـَصــــا رَعُ
.
وَلَـعَـلَّـــهُ في زُهــدِهــا مُتَســــامِحــــــاً
وَإليـــهِ في نــــورِ الا لــــهِ سـَـــواطِــعُ
أ ســـعى إلى الـرّبِّ الكَريــــمِ وَفَـضـلِــهِ
واقولهــــا مُـتَــــيَـقّـنـــــاً. بَـــــلْ قــاطـِــــــعُ :
.
صَلى الإ لــــهُ عَلى الحَبيـــبِ مُحَــــمّــــــدٍ
نورِ الهُــــــدى كُـلّ القُلــوبِ سَـــــو امِـــــعُ
.
امير البيـــــان العربي
د . فالح نصيف الكيلاني
العراق – ديالى – بلــدروز
*****************************************