44
بســـــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ۖ واعلموا أن الله شديد العقاب*وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * )
سورة الانفال الايات \24 و25 و26
ايها المؤمنون عليكم بالاستجابة لامر الله واطاعة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فقد حثكم على الطاعةى والجهاد في سبيله واتباع ما انزله اليكم في القران الكريم فان ما انزله الله تعالى يحي النفوس والقلوب التي في الصدور ويعو الى الخير وغرس الايمان في نفوسكم بما يزيدكم قوة ومنعة منه بما يزيدكم الفوز والغلبة الحياة الحرة الكريمة المنبعثة من الايمان
ان الله تعالى اقرب للمرء من قلبه الذي في صدره الذي جعله الله تعالى منبع الحياة وديمومتها والامن او الخوف ومصدرهما والله تعالى اقدر عليه من المرء الذي يحمله فيكون حائلا بين الانسان وقلبه ويلبسه الطاعة والايمان او المعصية والكفر والالحاد ويبدل الخوف امنا وطمعا في الايمان وفي يوم القيامة ترجعون الى الله فينبؤكم بما كنتم تعملون يثيبكم على اعمالكم في الحياة الدنيا خيؤرا بخيروجنة عرضها السمواتوالارض وشرا بنار في جهنم خالدين فيها كل نفس بما كبت رهينة .
فاتقوا ايها المؤمنون الفتن ما ظهر منها وما بطن واجتنبوا كبائرالاثم ان ان الفتنة اشد من الذنب واخطر من القتل لانها اس الجريمة ومصدرها وضررها قد يتوسع فيشمل الاخرين بما فيهم الظالم والبريء والمصلح والمسفد وتغير الاحوال والامور وربما يؤدي الى كوارث وانشقاقات مجتمعية تصدر منها امور توهن القوة والعزم وتضعضع الحال وتصدر الفزع والخوف وقد قال الحبيب المصطفى في ذلك :
( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فاصاب بعضها اعلاها وبعضهم اسفلها فكان الذين في اسفلها اذا استقوا م الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لوخرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فان يتركوهو وما ارادوا هلكوا جميعا وان اخذوا عل ى ايديهم نجوا جميعا )
ومثل القائم على الحدود والواقع فيها مثل المطيع والعاصي
وقال احد الشعراء يصف الجاهل او يصف العاصي او المفسد في الارض :
لَا تُعْجِبَنَّ الْجَهُولَ حُلَّتُهُ فَذَاكَ ميـــت وَثَوْبُهُ كَفَنُ
والله تعالى اعلم
***************************