اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

نداء المؤمنين في القران الكريم في سورة المائدة \41 تاليف د.فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



41

بســـــــــــــــم الله الرحمن الرحيم


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ۚ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۙ وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الْآثِمِينَ * فَإِنْ عُثِرَ عَلَىٰ أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ * ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَىٰ وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ *)
سورة المائدة الايات \106-108
الحمد لله :

ينادي الله تعالى المؤمنين انه اذا نوى احدكم للسفر او للتجارة اونحو ذلك وسافرفاذا حضرته الوفاة و جاء اجله وهو في السفر او لاحظ علامات الموت قد احاقت به واراد ان يوصي قبل وفاته فليعمد اثنين من المؤمنين فيشهدا على وصيته وليكونا شاهدي عدل معروفة سيرتهم بالعدل والحق والاستقامة فان لم يجد مؤمنين او مسلمين فاخران من غير المسلمين ممن عرف بالمروءة والانسانية واقامة الحق والعدل فيشهدان على ما قال او اوصى به المحتضر قبل وفاته .

وعلى ذوي الميت ان يمسكوا الشاهدين ويوقفوهما للشهادة وافضل وقت للشهادة كما جاء في المصحف الشريف هو بعد الفراغ من صلاة العصر لانه الفضل في اجتماع الناس بكثرتهم و بعد فراغ الناس من اعمالهم اليومية فيؤديان الشهادة امام الناس بالحق والعدل ولايكتمان منها حرفا واحدا وبما مر الله فان هذه الشهادة هي شهادة الله فاذا شك احد ذوي الميت بالشهادة فله الحق في طلب الحلف فيقران بما سمعاه من الموصي قبل موته فيحلفان بالله تعالى :

(اننا لا نشتري بما نقسم عليه ثمنا ولو كان المقسم له من اقاربنا واننا لانحلف بالله كذبا واننا لانكتم شهادة الله تعالى اوجبها علينا واننا لانشتري بالقسم ثمنا ولاتراعي قريبا او لمنفعة نفوسنا او من قريب لانكتم شهادة الله كلها او بعضها فنكون من الاثمين )

وقيل يكون القسم فقط عند الشك في صدق الشاهدين او عندما يكونا غير مسلمين فاذا بان ان الشاهدين قد استحقا اثما بكذبهما او باداء الشهادة على غير وجهها الصحيح او خانا امانتهما - والشهادة امانة – او خانا الموصي فيما اوصى به من تركته توجب رد الشاهدين واحقاق الحق وان يقومان مقامهما فيقسمان بالله :
- ( ان شهادتنا احق من شهادة الشاهدين الاوليين وانهما شهادتهما كانت باطلة وقد تجاوزا الحق في شهادتهما و انهما من الاثمين ).

وعليهما ان يثبتا بالايمان الشديدة انهما على الحق و والوجه الصحيح من غير تحريف او خشية من ان ترد الشهادة ورغبة في ثواب الله .

اما سبب نزول هذه الايات المباركة والحادثة التي نزلت فيها ان اثنين من نصارى المدينة المنورة هما ( تميم الداري) و(عدي بن بدّاء) كانا يعملان في التجارة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وبين الشام . وفي احدى سفراتهما خرج معهما ( بديل بن ابي ما رية ) مولى عمرو بن العاص السهمي للتجارة ايضا وكان مسلما وكان في تجارته جام من فضة مطرز بصفائح من الذهب في الطريق مرض ( بديل ) اوصاهما ان يوصلا ما يترك بعد وفاته الى اهله . وكتب في ذلك كتابا دسه في امتعته سرا ولم يخبرهما به فمات ( بديل ) في سفرته هذه فاستحوذا على الجام في الفضة والذهب . وقدما بامتعته الى اهله عدا الجام فلما فتح اهل ( بديل ) امتعته وقراوا كتابه بحثوا عن الجام فلم يجدوه فسالوهما عنه فقالوا لهم :
- ما ترك غير هذا الذي اخذتموه وانكرا ( الجام المذهب )

فذهب اهل (بديل ) الى الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يشكون عدي وصاحبه ويطالبون بالجام فانكرا ه فانزل الله تعالى الاية المباركة :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ۚ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۙ وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الْآثِمِينَ * )

فارسل النبي صلى الله عليه وسلم باحضار تميما وعدي واستحلفهما بما هو معظم في النصرانية فحلف كل منهما بانهما لم ياخا الجام ولم يرياه فاخلى الحبيب المصطفى سبيلهما

الا انه بعدة مدة ظهر الجام وادعياه انه لهما فشكاهما اهل ( بديل) الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونزلت الايتان المباركتان :

(* فَإِنْ عُثِرَ عَلَىٰ أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ * ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَىٰ وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ *)

فقام كل من عمروا بن العاص المطلب بن ابي رفاعة السهميان فحلفا بالله تعالى ان شهادتهما احق من شهادة النصرانيين وان الجام انما هو الى ( بديل ) وان النصرانيين لكاذبان فامرالنبي صلى الله عليه وسلم ان يرد الجام الى اهل بديل . ثم ان تميما اعلن اسلامه لما راى الحق في قول الله تعالى وما انزل من الحق في الايات المباركة .

والله تعالى اعلم

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى