اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

نداء المؤمنين في سورة االمائدة \26 بقلم د. فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



26

في سورة المــــــــائدة

بســـــــــم الله الرحمن الرحيم



(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ۚ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ۗ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ*)

سورة المائدة الاية \1

الحمد لله :

العقد في اللغة: يقصد بالعقد لغة الشد او الربط وعقد الشيء أي يعقده عقداً فانعقد اوتعقّد، يعني شدّه، فانشّد ويستخدم في الأصل للحبل وما نحوه من المحسوسات، ثمّ أطلق على أنواع العقود في البيع والمواثيق وغيرهما، وكذلك في العقيدة، ويقصد بها ما يعقد عليه الإنسان قلبه من آراء بتصميم وحزم .

اما العقد اصطلاحاً فيرتبط بمعناه اللغوي حسب رأي الفقهاء وعرف اصطلاحا بتعريفين الاول وهو ارتباط إيجاب وقبول وتوثيق لحالة مشروعة يثبت أثره في محلّه في نص العقد فيُقصد بالإيجاب والقبول بكلّ ما يدل على إرادة المتعاقدين وما يرضيهما بعقد العقد سواءً كان ذلك قولا أو قولا وفعلا ومشروعيته يُقصد بها فيما تمّ التعاقد عليه بما يأذن به الشرع او العرف و يكون بما يملكه المتعاقدين لذا قيل العقد شريعة المتعاقدين ونستنتج من هذا التعريف وجود طرفي للعقد، وهما طرف يصدر منه الإيجاب، وطرف آخر يصدر منه .
فالمقصود بالعقد : كل ما يُلزم به المرء نفسه؛ حيث إنّه ليس مشروطاً تواجد طرفين في العقد حسب هذا التعريف، فيصدق المرء على كل ما التزم به وتوجب عليه انجازه والعمل بموجبه حتى لو لم يتواجد طرف آخر تؤثر إرادته في العقد .

ولا اريد ان اطيل في تعريف العقد ومأخذه فهي كثيرة . وفي الاسلام قد يكون القعد بين الانسان ونفسه كعقد اليمين ان يفعل المرء كذا على ان يكون مباحا شرعا .

ويوجب الايفاء بالعقود في نص القران الكريم اذ لسلس العقود في الاسلام انه يجب على كل مؤمن او مسلم الوفاء بما عقده على نفسه وارتبط به واقره .
لذا جاء في الايات الكريمة الكثيرة في سورة المائدة وفي غيرها نداء من الله تعالى يبين للمسلمين وجوب الوفاء بالعقود ومن هذه العقود الاقرار بوحدانية الله العظيم وعبادته وتصديق رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .والالتزام بذلك ومن العقود التي شرعها الله تعالى للمسلمين واوجب عليهم انجازها او الوفاء بها فقال الله تعالى :
( ياايها الذين امنوا أ وفوا بالعقود ...)

ومن هذه العقود رغم كثيرتها وتعددها واختلاف وجهاتها نذكرمنها ما يلي :
1- مابين الرب الجليل وبين العبد مثل الاحكام التي شرعها الله تعالى للمسلمين
2- مابين الانسان ونفسه مثل الزام نفسه بفعل شيء مباح شرعا كالنذور في التقرب الى الله تعالى مثلا .
3- مابين انسان واخر وقد كثرت العقود وتشعبت وفق الحاجة اليها وتشعب الحياة وامورها ومنها :
عقود الايمان
عقود الزواج
عقود البيع والشراء
عقود الضمان
عقود الشراكة
عقودعقود الوصية
عقود التعهدات
عقود الاجارة
عقود العهود
عقود الاتفاقات
وغيرها كثيرا جدا ...
وهذه العقود بين الانسان ونفسه ما قد تكون واجبة التنفيذ مثل النذور لله تعالى ومنها ما يستحب الوفاء به وله الحق في عدم فعله اذا كفر عن نفسه بما يجازيه ومنها يتوجب تركه وعدم الوفاء به كمن حلف ان يفعل شيئا ثم عرف انه يوجد افضل منه ففعله وذلك للاستحباب بما هو خير ثم التكفير عن اليمين وهو جائز وربما يكون العقد لا يوجد الوفاء به وهو العقد او الحلف على فعل معصية .

وفي الاية الاولى من سورة المائدة بين الله تعالى للمسلمين كثيرمن العقود وامرهم بالوفاء بها ومنها بين الله تعالى انه احل لهم البهائم من الانعام وهي في الاغلب الاغنام والماعز والبقر والابل عامة الا ما يتلى عليهم او ما ثبت تحريمه نصا قال الله تعالى :

(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ *)
سورة البقرة الاية \ 173

وقال الله تعالى ايضا في المحرمات :

(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ .الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * )
سورة المائدة الاية الثالثة

وما يحصلون عليه من الصيد على ان لا يكونوا محرمين في حج او عمرة فانه محرم عليهم الاصطياد في حالة الاحرام

فالله تعالى حكم او بين مايريد فيما يحرم او يحلل ولا معقب او مخالف لما اراده الله تعالى او يريده

والله تعالى اعلم





*************************





https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى