اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الامثال في سورة الروم د. فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الامثال في سورة الروم   د.  فالح الكيلاني Empty الامثال في سورة الروم د. فالح الكيلاني الخميس نوفمبر 21, 2019 10:31 pm

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



الامثال في سورة الروم



( ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ* )

سورة الروم الاية \28
الحمد لله :

ذكر الله تعالى للكافرين والمشركين به مثلا فيه الغرابة عليهم بوجود الشريك من انفسهم فاثبت لهم سؤالا مفاده هل يوجد لكم شركاء في اموالكم من عبيدكم ومماليككم الذين ملكتموهم ملك اليمين باموالكم في ما رزقكم الله تعالى فتكونون انتم وهم شركاء في الاموال في مقام واحد وعلاقة متساوية في حق التصرف فينتفعون منه وينفقونه ويتنعمون به و يتصرفون به مثلكم فيعطون هذا ويمنعونه عن ذاك ويسيطرون عليه مثل سيطرتكم على اموالكم فيقاسمونكم اياه كما يتقاسم الشركاء الحقيقيون في هذا المال ؟؟

ولو طولبوا بالاجابة على هذا السؤال لاجابوا بالرفض وعدم القبول .

فاذا كان الكافرون والمشركون لا يرضون ان يكون عبيدهم مثلهم في التصرف وهم اناس مثلهم لهم عقول راجحة ويعرفون كيفية التصرف مثلهم الا انهم فقراء فملكوهم واستخدموهم عبيدا ومماليك .

فكيف تقبلون ايها الكافرين او المشركين على الله تعالى وهو الذي خلقكم ورزقكم وخلق ما تشركونه في العبادة مهما كان جنسه ونوعه ان تعبدونهم من دون الله الذي خلق كل شيئ ورزقكم المال والبنين وملكتم رقاب هؤلاء العبيد والمماليك .

وفي هذا المثل ايضاح تام وتفصيل بديع وتوضيح مهم للفهم والاقناع فقد بين الله تعالى ما يدركه اصحاب العقول النيرة منهم لعلهم يتفهمون .

و في ذلك توبيخ من الله تعالى لهؤلاء المشركين، الذين يجعلون له من خلقه آلهة يعبدونها هي الاصنام والاوثان وأشركوهم في عبادتهم إياه، وهم مع ذلك يقرّون بأنهم خلقه وهم عبيده، وقد وبخهم بفعلهم ذلك، فقال لهم ما معناه :
- هل لكم من عبيدكم شركاء فيما خوّلناكم من نعمنا، فهم فيه مثلكم سواء، وأنتم في ذلك تخافون أن يقاسموكم ذلك المال الذي هو بينكم وبينهم، كخيفة بعضكم بعضا أن يقاسمه احد ماله او بينه وبينه من المال من شركاء .

فالخيفة التي ذكرها تعالى أن تكون خيفة مما يخاف الشريك من مقاسمة شريكه المال الذي بينهما إياه، أشبه من أن تكون خيفة منه أن يرثه؛ لأن ذكر الشراكة لا يدلّ على خيفة الوراثة، وقد يدلّ على خيفة المقاسمة والمفارقة بعد المقاسمة .

وقد بين الله تعالى لهم الحجج في هذه الآيات بدلالة قدرة الله تعالى وعظمته كإفناء ما يحبّ، وإعادة ما يريد إعادته بعد فنائه، والدليل القاطع انه لا تصلح العبادة إلا لله للواحد القهار الذي بيده ملكوت كلّ شيء ويبين الحقّ لقوم يعقلون فيتدبرونها إذا سمعوها، ويعتبرون بها فيتعظون . ويرشدهم الله تعالى الى الخير فيؤثر فيهم فيخرجهم من الضلال الى الهداية ومن ظلمة الكفر الى نور الاسلام والايمان .

والله تعالى اعلم


**************************




https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى