اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ذكر يوم القيامة في سورة الحديد بقلم -فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




سورة الحديد

1

بسم الله الرحمن الرحيم

((يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الا مَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِير( 15ُ( (


الحديد الايات \ 12 -15
الحمد لله \

يبين الله تعالى فضل الإيمان واغتباط أهله به يوم القيامة( يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ) وبمعنى إذا كان يوم القيامة كورت الشمس وخسف القمر وصار الناس في ظلمة حالكة وجيئ بجهنم ترعد وتزبد وتلتمظ حقدا وحنقا يجرها سبعون الف من الملائكة الاشداء الاقوياء فتطرح جانبا ثم نصب الصراط على متن جهنم فحينئذ ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم، فيمشون بأيمانهم ونورهم في ذلك الموقف الهائل الصعب كل على قدر إيمانه يعرفون بايمانهم باشراقة نورهم فيها فاذا وصلوا الموقف يبشرون هنالك بأعظم بشارة يتمنونها فيقال لهم قول ربهم تعالى ( بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الانْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) هذه البشرى فهي الافضل والاسمى والاسنى تحل على قلوبهم، وألذها لنفوسهم واجملها حيث يحصل لهم المنى في كل مطلوب ومحبوب بنجاتهم من كل شر ومخيف يبشرون في الجنة . فإذا رأى المنافقون نور المؤمنين يصدر من وجوههم فيمشون به . بينما هم في الظلمات سائرون من غير نور وبقوا في الظلمات حائرين قالوا للمؤمنين ( انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ ) أي اسمحوا لنا ان نمشي اونسير في ضوء نور وجوهكم أمهلونا لننال من نوركم لنرى الطريق السوي و لننجو من العذاب فيقال لهم لهم ( ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا ) أي ا رجعوا الى الخلف لعلكم تجدون نورا فتمشوزن به إن كان ذلك ممكنا وفي الحقيقة أن ذلك غير ممكن بل محال عليهم حيث ينصب حاجز منيع عال يضرب بينهم و بين المؤمنين حائط منيع وهذا الحصن المنيع لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وهو الذي يلي المؤمنين او قريب منهم وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ وهو الذي يلي المنافقين فيكونون محصورين فيه فيصرخ المنافقون مينادين المؤمنين متوسلين متضرعين فيقولون لهم بتضرع ( أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ ) في الحياة الدنيا و نقول كما كنتم تقولون لا إله إلا الله ونعبد ونصلي ونصوم ونجاهد ونعمل مثاما تعملون فيجيبهم المؤمنون : بَلَى كنتم معنا في حياتكم الدنيا، وعملتم مثل عملنا في ظاهر الامر ولكن أعمالكم في حقيقتها كانت أعمال المنافقين من غير إيمان ولا نية صادقة صالحة بل ( فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ ) و شككتم في امر خبر الله الذي هو في الحقيقة بعيدا عن الشك ولا يقبل شكا او ريبة وقد َغَرَّتْكُمُ أَمَانِيُّ نفوسكم الباطلة وذهبت بكم كل مذهب حيث تمنيتم أن تنالوا ما ناله المؤمنون ونفوسكم غير متيقنة فبقيتم بشككوكم وانغررتم باعمالكم حيث زين لكم شيطان انفسكم اعمالكم من كفر وريب فاطماننتم باعمالكم ورضيتم بها حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّه عليكم وهو الموت ِ أي: حتى جاءكم الموت فقبضت ارواحكم وأنتم بتلك الحال من الشك والبعد عن اليقين او الحقيقة .

لذا ففي هذا اليوم - وهو يوم القيامة - لا ينفعهم مافعلوه بانفسهم ولو قدمتم كل شيء فداءا لانفسهم فلم ينفعهم شيئ من ذلك حتى لوكان ملئ الارض ذهبا وهذا محال فحالهم حال الكافرين لانهم منافقون فالمنافقون والكافرون في العذاب مشتركون لذا ستكون النار او جهنم ملاذهم ومأواهم وفبئس المصير مصيرهم .


***************************************


https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى