اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

شعرالغزل في صدر الاسلام -بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin





الغزل في صدر الاسلام


الاسلام هذ ب الغزل في هذا العصر فجاء الغزل في هذا العصر أكثر تعففاً فقد وضع القرآن حدودًا أخلاقية للشعر والشعراء، وفسر الزمخشرى (والشعراء يتبعهم الغاوون) بأن الناس لا ينبغى أن تتبعهم على باطلهم وكذبهم وما هم عليه من الهجاء وتمزيق الأعراض والقدح فى الأنساب، فالأساس الذى ينشده الإسلام فى الشعر هو الصدق والخير والعمل الصالح والدفاع عن الاسلام ، وكذلك كان للرسول الكريم والخلفاء الراشدين الموقف ذاته، وانعكس هذا الموقف العام على الموقف الأخلاقى للإسلام من شعر الغزل ، فقد سعى إلى تحقيق الألفة بين القلوب، وجعل العلاقة بين الرجل والمرأة على اساس العفة والمودة والرحمة.
فالغزل في هذا العصر أكثر تعففا ً لكن بالرغم من هذا ضلت طائفة من الشعراء تعاقر الخمر في اشعارها وتشبب بالنساء و تتغزل بهن غزلاً فاحشا الا ان عموم الشعراء اتسم شعرهم بالغزل العفيف الذي لم يقف الإسلام بوجهه ولم يتعد الحدود التي رسمها الاسلام للشعر.
لذا فأن الحياة الإسلامية كانت مشجعة لظهور الحب الشريف وليصبح الحب العذرى هو اللون السائد فى اللوحة البدوية الإسلامية، ومن ثم سادت موجة الغزل العذرى فى صدر الإسلام، وتطور الغزل العذرى الذى طهر النفوس وبرأها من النوازع الحسية الرخيصة. وإلى الغزل العذرى.
أن الشعراء قد نظموا الغزل فى صدر الإسلام كما فعل كما فعل الشعراء الجاهليون وأن الإسلام لم يمنع الغزل بل شجعه وفق شروط أخلاقية محددة، وأن الغزل العذرى تمتد جذوره إلى العصر الجاهلى، وأن بعض الشعراء تغزلوا فى زوجاتهم وكان الإسلام سببًا فى ظهور قصائد هذا الغزل، كما أن الإسلام لم يهدم الموروث الجاهلى فى نفوس الشعراء المسلمين، ولهذا جاء أكثر غزلهم الحسى امتدادًا لغزل الجاهليين فى صوره ومضامينه.
لكن بالرغم من هذا بقيت طائفة من الشعراء تعاقر الخمر وتشبب بالنساء وتتغزل بهن الا ان اغلب الشعراء اتسم شعرهم بالغزل العفيف الذي لم يقف الإسلام بوجهه ولم يحرمه ومن ذلك ان الشاعر كعب بن زهير عندما مدح الرسول الحبيب محمد ا صلى الله عليه وسلم بدأ قصيدته الشهيرة بالبردة بالغزل كعادة الشعراء الجاهليين ومن جاء بعدهم ومنها هذه الابيات الغزلية الرائعة :

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ

وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
إ اِلا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ

هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً
لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت
كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ

شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ
صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ
تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ
مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ



وقال في الغزل ايضا


عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
كخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ
تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ
مِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ
فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْ
يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ
فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ
وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْر ِ الكَئيبِ


















حسان بن ثابت

حسان بن ثابت من بني النجار اخوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبيلة الخزرج .
ولد سنة ستين قبل الهجرة نشا في بيت عز وشرف وغنى اسهم في الخصومات بين الاوس والخزرج وفهجا الاوس ونال منهم
مدح حسان في الجاهلية الغساسنة وملوكهم قبل الاسلام وكذلك المناذرة وغيرهم الا انه بعد مجيء الاسلام واعلان اسلامه اختص في مدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومدح المسلمين وفخر بهم
توفي سنة 54 هجرية في خلافة معاوية بن ابي سفيان عن عمر يناهز المائة وخمس سنوات
يمتاز شعره بقوته ومتانته وبلاغته بحيث كان سوطا لاذعا في ظهور اهل الشرك والكافرين بعد اسلامه انخذه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم شاعره المفضل وحثه على قول الشعر ومناجزة شعراء الشرك والجاهلية ومدح المسلمين وهجاء قريش والرد على كل شاعر يهجو المسلمين من شعراء الشرك يقول حسان في الغزل في مطالع قصائده ومنها هذه الابيات:
ما بَالُ عَين دموعُها تَكِفُ
مِن ذكْرِ خَوْدٍ شَطّتْ بها قَذَفُ
بَانَتْ بها غَرْبَة ٌ تَؤمُّ بهَا
أرْضاً سِوَانَا والشَّكْلُ مُختلِفُ
ما كنتُ أدري بوَشْكِ بينِهِمُ،
حتى رأيتُ الحدوجَ قد عزفوا
فغادروني، والنفسُ غالبها
ما شَفَّها، والهمومُ تَعتكِفُ





ابو محجن الثقفي الثقفي



هوَ عَمْرُو بنُ حبيبٍ بن عمرو بن عميْر بن عوف.
وكنيته أبو عبيد.و أمِّهِ أنَّها من سادات قُريشٍ (عبد شمس)، وهذا يعني حسباً رفيعاً لأبي محجن الثقفي.
كان لثقيفٍ عددٌ من الشعراء في الجاهلية والإسلام، وخاصةً المخضرمون منهم، وأشهرهم أبو محجن الثقفي الذي يرتبط اسمه بالخمرة، وليس بِها وحسب بل بالفروسية والشجاعة، وفي هذا البحث سنقوم بدراسة حياة الشاعر وأغراضه الشعرية، ملقيْنَ الضوء على جانبٍ مهمٍّ من تراثنا الأدبِي الشامخ، وسيكون منهجنا الاستقصاء للمعلومات، والتحليل الأدبِي لموضوعاته الشعرية، وتصنيفها حسب أهميتها عنده وكثرتِها.
شغفه بالخمرةِ بعد إسلامه: رغم إسلامه فإنَّه بادئ بدء لم يتخلَّ عن الخمرة حتَّى جلده عليها عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنه وحبسه بسببها، ورد في كتاب (الأغانِي) من أنَّهُ أُتِيَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بِجماعة فيهم أبو محجن الثقفي، وقد شربوا الخمر، فقال:
أشربتم الخمر بعد أن حرمها الله ورسوله؟
فقالوا : ما حرَّمها الله ولا رسوله، إن الله تعالى يقول:
(لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)
فقال عمر لأصحابه: ما ترون فيهم؟
فاختلفوا فيهم،
فبعثَ إلى عليٍّ بن أبِي طالبٍ رضي اللهُ عنهُ فشاوره فقال:
إنْ كانت هذه الآيةُ كما يقولون، فينبغي أن يستحلوا الميتة والدم ولحم الخنـزيرِ
فسكتوا،
فقال عمر لعلي: ما ترى فيهم؟
قال: أرى إن كانوا شربوها مستحليْن لها أن يُقتلوا، وإن كانوا شربوها وهم يؤمنونَ أنَّها حرامٌ أن يُحدُّوا.
فسألهم فقالوا: والله ما شككنا في أنَّها حرامٌ، ولكنَّا قدرْنا أنَّ لنا نَجاةً فيما قلناهُ.
فجعل يَحدُّهم رجلاً رجلاً، وهم يخرجون حتَّى انتهى إلى أبِي محجن فلمَّا جلدهُ أنشأ يقولُ:
ألم ترَ أن الدهر يعثرُ بالفتَـى
ولا يستطيع المرء صرف المقادرِ
صبرت فلم أجزع ولم أك طائعا
لحادث دهر في الحكومة جائرِ
وإني لذو صبر وقد مات إخوتِي
ولست عن الصهباء يوما بصابرِ
رماها أميْرُ المؤمنين بِحتْـفها
فخلاَّنُها يبكونَ حَـول المعاصرِ
فلما سمعَ عمرُ قوله: (ولست عن الصهباء يوما بصابر)
قال: قد أبديْتَ ما في نفسك ولأ زيدنَّك عقوبةً لإصرارك على شرب الخمر.
فقال له علي: ما ذلك لك وما يجوز أن تعاقب رجلاً قال لأ فعلنَّ وهو لم يفعل وقد كان شاعرا و قال الله في الشعراء (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ)

وقيل انه مات سنة 30 هجرية وقبره في نواحي اذربيجان كما ذكره صاحب ( الاغاني )
وكان شاعرا مقلا وقد قال في غزله:
وقدْ تقومُ على رأسي مغنيةٌ
فيها إذا رفعتْ من الصوتِ غنجُ
تُرفعُ الصوتَ أحياناً وتُخفضهُ
كما يطنُّ ذباب الروضةِ الهزج
وقيل تعلق بابنة يهوديٍّ تُدعى سمية ُوبثها لواعجه فقال :
تقولُ ابنةُ الحبْرِ اليهودِ ما أرى
أبا مـحجن إلا وللقلبِ ذاكرُ
فإنَّ ابنة الحبْر اليهوديِّ تيمتْ
فؤادي فهل لي من سمية زاجرُ




ونلاحظ غزله فيه عفة نفسٍ وبُعدٌ عن الفاحشةِ، فنـراهُ يصف مغامرةً مع امرأتيْنِ تعلقتا بِه:
تمنَّتْ أن ألقاهما كلاهما وتَمنتا
فلمَّـا التقينا استحيَـتا من مناهما
بكتْ هذه وانْهلَّ أدمع هـذه
وفاضتْ دموعي في عراض بكاهما
فهما سقتانِي السمَّ يوم تولـتا
جـزانِي إلهي عنهما وجـزاهما
فكانت المرأتانِ ترغبانِ في لقائهِ، ولكنَّ حياءهما منعهما من اللقاء بهِ حين اجتمع بِهما، وينقلب حال العاشقيْنَ إلَى بكاءٍ، فالأولى تبكي وتبكي الثانية لبكائِها، ويبكي بدوره على بكائِهما، بل يتعبَرُ ان لحظة فراقهما تشبه لحظة من تَجرَّع السمَّ وأوشك على الموتِ. فيقول
منَّتْ أن ألقاهما كلاهما وتَمنتا
فلمَّـا التقينا استحيَـتا من مناهما
بكتْ هذه وانْهلَّ أدمع هـذه
وفاضتْ دموعي في عراض بكاهما
فهما سقتانِي السمَّ يوم تولـتا
جـزانِي إلهي عنهما وجـزاهما














https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى