2
بسم الله الرحمن الرحيم
( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره اعمى* قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك اتتك اياتي فنسيتها وكذلك اليوم تنسى * وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه ولعذاب الاخرة اشد وابقى *)
سورة طه الايتان \126و127
الحمد لله \
في هذه الايات بيان للناس او للخلق اجمع يقول لهم ربهم تعالى من لم يعبدني ويطع امري ويظهر الخضوع والعبودية له سبحانه وتعالى في حياته الدنيا فستكون حياته في ضيق و ضنك أي ستكون حياته ومعيشته في الحياة صفتها قلة الصبر والضيق ومعاناة كل امر صعب بحيث يكون صدره ضيقا حرجا حتى لوكان غنيا فلا يرضى او فلا يقنع بما قسم الله تعالى له –لان الرزق من الله تعالى يرزقه للناس بغير حساب فنرى كثيرا من الكفار او الجاحدين النعمة اغنياء ولديهم المال ولكن ليس كل غني سعيدا – خلاف المؤمن الذي انعم الله عليه بنعمة الصبر فصبر نفسه على كل ما ابتلاه ربه به من قلة المال او الفقر فليس المال قياسا عن رضى الله تعالى عن البشر بل القناعة هي المقياس في الحياة الدنيا
اما في يوم القيامة فسيبعث الكافر اعمى لايرى طريقه يتخبط في سيره وهم مقمحون مشدودون من كل جانب وجاء في سورة الاسراء
ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما ) فيقول الكافر منهم رب لم حشرتني او بعثتني - في يوم القيامة- اعمى لا ارى شيئا وقد كنت في الحياة الدنيا بصيرا فيقول الله تعالى كذلك فعلت في حياتك الدنيا فقد نسيت ذكري وعبادتي وتجبرت وتكبرت فكذلك في هذا اليوم العظيم تنسى وليس لك ذكر كانك حجارة في سجيل أي ستترك في الحياة الاخر ى اعمى لاترى شيئا وفي العذاب خالدا مخلدا وهذا مصير كل كافر اوغير مؤمن جزاؤه من انهمك في الملذات وابتعد عن ذكر الله نعذبه في حياته الدنيا وسيكون عذابه في الحياة الاخرة اشدمن عذابه في حياته الدنيا واكثر بقاءا حيث سيكون مصيره في النار هم فيها خالدون
والله تعالى اعلم
*************************************