اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الشعر العربي في صدر الاسلام \ بقلم فالح الحجية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin



الشعر العربي في صدر الاسلام \ بقلم فالح الحجية

--------------------------------------------------------------------------------



الشعر في صدر الاسلام

احدث الاسلام انقلابا فكريا واسعا وكبيرا وترك اثارا طيبة وعميقة في النفوس فقد رفعت راية الدين عاليا وانحطت مفاهيم الضلالة والجهالة والالحاد والترف والمجون وقد حدث هذا الانقلاب في كل امور الحياة فقلبها راسا على عقب ولا عجب في ذلك واصيب الشعر العربي بشيء من هذا التغيير

موقف الاسلام من الشعراء
----------------------------
وقف الاسلام من الشعر والشعراء الموقف الحازم وقيد الشعر بقيود الاسلام والدين الجديد بعد ان كان في الجاهلية طليقا ينشد الشاعر ما يريد وفي أي غرض يشاء فقد حد الاسلام هذه الاغراض
فالزم الشعراء بقول الصدق وعدم المبالغة – وقد قيل سابقا اعذب الشعر اكذبه - وهذا الموقف اضعف الشعر حتى ادى الى ان يهجر بعض الشعراء الشعر وقد سبق ذكر لبيد الشاعرالجاهلي وتركه قول الشعر في الاسلام وقيل انه لم يقل في زمن الاسلام الا بيتا واحدا \
الحمد لله الذي لم ياتني اجلي
حتى كساني من الاسلام سربالا
وقيل انه قال( الحمد لله الذي ابدلني بالشعر سورة البقرة )فقد حفظها عند دخوله الاسلام ولم يقل بعد حفظها شعرا
وقف القران الكريم – دستور الاسلام - موقفا شديدا من الشعراء –( والشعراء يتبعهم الغاوون *الم تر انهم في كل واد يهيمون *وانهم يقولون مالا يفعلون)- سورة الشعراء الايات \224 و225و226 فقد وصفهم بانهم يقولون وما لا يفعلون وانهم من تبعهم هم الغواة وهم اللاهون والمتسكعون والمتهتكون وغيرهم ممن لم يدخل الايمان في قلوبهم
على انه استثنى منهم من كرس حياته لرفعة الاسلام وسار على ركبه وهم الشعراءالذين دافعوا عن الاسلام ونافحوا عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الابرار – (الاالذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا )– سورة الشعراء الاية \ 227
والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نبي الاسلام وصاحب الرسالة لا غرو ان يقف الموقف ذاته الذي وقفه القران من الشعراء الجاهليين الغاوين بل انه امربقتل احدهم لانه هجى المسلمين وعاب عليهم دينهم الجديد الا انه ساعد شعراء الاسلام وشجعهم على قول الشعر ليرد بهم على اعداء الاسلام والمسلمين وهو القائل صلى الله عليه وسلم – ان من الشعر لحكمه – فالشعراء هم اللسان الناطق في ذلك الوقت فكان شعراء الاسلام حسان بن ثابت وكعب بن زهير وكعب بن مالك وغيرهم من شعراءالاسلام السنتهم سيوف مصلتة في وجوه الكافرين ونحورهم .
دافع شعراء الاسلام الدفاع البطولي عن دينهم واخوتهم من المسلمين بعد ان نال منهم ومن اعراضهم شعراء الكفر والشرك في هجائهم للاسلام والمسلمين لذا فالشعراء العرب قسم امن بالرسالة المحمدية السمحاء ودافعوا عنها وهم الذين وصلت اشعارهم الينا والتي لا تزال بين ايدينا في اغلبها والقسم الاخر هم الذين بقواعلى جاهليتهم على الكفر والاشراك بالله تعالى وهم الذين لم يصل شعرهم الينا لتحرج الرواة في نقله وروايته لما فيه من هجاء مقذع للمسلمين والاسلام .

اساليب الشعر \
-------------
لقد اكتسى الشعر الاسلامي بطابع اسلامي محض واستقى من القران الكريم الالفاظ والمعاني النبيلة من صدق القول والخلق القويم فكان الشاعر الاسلامي يعيب على الجاهليين ان هجاهم الكفروالفسوق والعصيان واعمال الشرك واعمال الشر التي حرمها الاسلام من شرب خمر وقمار ونصب وازلام وفواحش ويمدح في المسلمين العمل الصالح الايمان بالله تعالى وقيامهم بالعبادات والطاعات والاخلاص لله تعالى بالعمل الصالح والكلم الطيب مشيدا بصفات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه ويدعو للجها د في سبيل الله يفتخر بانتصارات المسلمين ويرثي موتاهم بان لهم الجنة التي وعدهم الله تعالى اياها
والملاحظ ان الشعر في هذا العصر قد ضعف لانبهار الشعراء في معاني القران الكريم واساليبه وتقييدهم بقيود خلقية واسلامية وكذلك لانشغال الناس بالدين الجديد وانصرافهم عن سماع الشعر الا ان هذا لم يمنع من وجود شعراء فحول اقوياء الاسلوب في شعرهم وقصائدهم متانة وبلاغة وحس شعري شديد وناهض وتكاد تخلو قصائدهم من ما حرم عليهم الاسلام القول فيه


بناء القصيدة
----------
ظل بناء القصيدة العربية في العصرالاسلامي الاول كما كان عليه في العصر الجاهلي تستهل بالغزل وذكر الاحبة في اغلب الاحيان ثم تنحدر من غرض الى اخر حسب مشيئة الشاعر ورغبته وسياق القصيدة ومعنى هذ ا ان القصيدة الاسلامية شاملة متعددة الاغراض كما في الجاهلية وخاصة القصائد الطوال وقد حافظت على بنائها في هذا العصر من حيث التنسيق والترتيب والوزن والقافية الا ان كلماتها تغيرت ودخلت اليها كلمات جديدة هي الجنة والنار والجزاء في الاخرة والبعد عن ذكر الكلمات التي لا تتجاوب مع الدين الجديد
وقد تميز هذا العصر بعناية الشعراءبشعرهم وتنقيحه وتحسينه كما كان يفعل زهير بن ابي سلمى في الجاهلية حيث يعتني بشعره ويراجعه من حين لاخر.

عسى ان وفقت وافدت في هذه السطور الموجزة
وصلى الله علي سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين

فالح الحجية الكيلاني
موقع اسلام سيفلايزيشن

------------------------








https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى