الرئيسية
الشاعر
المعتمد بن عبا د
المعتمد هو ابو القاسم محمد بن عباد المعتضد اللخمي يرجع نسبه الى النعمان ابن المنذر ملك المناذرة بالعراق قبل الاسلام ولد سنة 431 هجرية بباجه قرب اشبيلية وتعلم على ايدي اعظم اساتذتها وادبائها فنشا ءمحبا للادب شغوفا بالشعر وفي ريعان شبابه ولاه ابوه البرتغال وشلب وكان يساعده في ادارتها الشاعر ابو بكر بن عمار الاندلسي
اعتلى المعتمد عرش اشبيلية بعد وفاة والده سنة 461 هجرية واستوزر صاحبه الشاعر بن عمار ففتح بلاطه للادبا ء والشعراء فكان جنة من جنان الشعر والادب والفن والعلوم وتهافتت عليه الشعراء من كل حدب وصوب من الاندلس والمغرب وصقلية
اما زواجه فقد خرج مع صاحبه ابى بكر يتنزهان على عادتهما على شاطيء تهر الوادي الكيبير في جو الاندلس ومناخها الطيب وكان الجو رائقا والنسائم تمر فوق الماء فتحدث امواجا خفيفة رقراقة على سطحه فقيل انه نظر الى الى النهر متاملا هذه الامواج الصغيرة مرسومة على سطح الماء فانشد صدر بيت شعري والتفت الى صاحبه الشاعر ابى بكر ان يتمه فلم يستطع وكان في تلك اللحظة فتاة على ضفة النهر قد سمعت مادار بين الرجلين وهما يركبان فرسيهما فاجازته على البديهةوالبيت هو
قال النمعتمد
نسج الريح على الماء ز ر د
فاجابت الصبية
أي درع لقتال لو جمد
فاحب الشاعر الامير الفتاةوتزوجها لذكائها وفطنتها وعاش معها في حب عظيم وقيل انها في من الايام تاقت نفسها لتطاءالطين بارجلها فلمر المعتمد ان يصنع لها طين ماوه الكافور والعنبر فاغمست رجليها فيه لمحبته لها ومكانتها الكبير ة عنده
المعتمد رجل سياسي وبطل شجاع اضافة الى شاعريته الفذة فقد تمكن من توسيع نفوذه فاسشتولى على قرطبه وما جاورها الا ان النفوذ الاوربي اخذ يتوسع كثيرا على يد القائد الفونس السادس في الاندلس وتضاخم كثيرا فاخافه فاستنجد بملك المغرب العربي المسلم ابن تاشفين فخاض بهذه الجيوش معركة الزلاقة المشهورة في التاريخ وانتصر على عدوه الاان يوسف بن تاشفين هذاطمع فيه واحب الاستيلاء على بلاد الاندلس التي تحت نفوذ المعتمد وعمل سرا للاطاحة بملك المعتمد الواثق به كل الثقة فعمل على اثارة الفتن فغي البلاد ثم اقام بثةرة فاستواى على قرطبة واشبيلية مما اضطر الشاعر الامير ان ينهزم ثم القي القبض عليه فنفيي مع عائلته الى المغرب حيث قضى بقية حياته في قرية من قرى مراكش تسمى اغمات هكذ نكب هذا الشاعر الملك وبدلت حياته من العز الى الذل ومن القصور والرياض والجنان العظيمة الى بيت من الطين وجذوع النخيل ليقصي حياته حتى توفاه اجله سنة 488 للهجرة
في شعر هذا الرجل فترتان مختلفتان كل الاختلاف الاول منمذ طفولته وملكه كان فيها شاعر الترف والعز وفي شعره وصف لهذه الحياةالسعيدة الملليئة بمجالس الترفيه واللهو حتى كانها قصيدة مترفة حافلة بالخيال الشعري وديوا نه خير شاهد اما الفترة التالية فهي في منفاه وزوال ملكه وفيها يندب حظه ويصف ايامه الماضية التي تلاشت كالحلم وايامه الحاضر وما فيها من لوعة وعذاب وتصوير لذلة العيش وقماءته وعذاب النفي ومرارة السجن
وشعره في هذه الفترة انساني حافل بالرقة والعذويبة وقوة العاطفة وصدقها وما اعذب هذه الابيات من قصيدته التي نظمها في يو م العيد في مامضى كنت بالاعياد مسرورا فجاءك العيد في اغمات ماءسورا
ترى بناتك في الاطمار جا ئعة يغزلن للناس مايملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة ابصارهن حسيرا ت مكاسيرا
يطاءن في الطين والاقدام حافية كانها لم تطاء مسكا وكافو را
لاخد الا تشكي الجد ب ظاهر ة وليس الا مر الانفاس ممطو را
افطرت في العيد لاعادت اساءته كان فطرك للاكباد تفطيرا
قد كان دهرك ان تاءمره ممتثلا فردك الدهؤر منهيا وماءمو را
من بات بعدك في ملك يسر به فانما بات بالا حلا م مغرورا
هذا هو الشاعر المعتمد في خلاصتنا لحياته اما شعره فسهل المعاني رفقيق الحواشي رائعالاساليب واسع الخيال مثيرللعواطف النبيلة بعيد النظر في تقلبات الا يام وحكمها رحم الله المعتمد بن عباد الاندلسي
المعتمد بن عبا د
المعتمد هو ابو القاسم محمد بن عباد المعتضد اللخمي يرجع نسبه الى النعمان ابن المنذر ملك المناذرة بالعراق قبل الاسلام ولد سنة 431 هجرية بباجه قرب اشبيلية وتعلم على ايدي اعظم اساتذتها وادبائها فنشا ءمحبا للادب شغوفا بالشعر وفي ريعان شبابه ولاه ابوه البرتغال وشلب وكان يساعده في ادارتها الشاعر ابو بكر بن عمار الاندلسي
اعتلى المعتمد عرش اشبيلية بعد وفاة والده سنة 461 هجرية واستوزر صاحبه الشاعر بن عمار ففتح بلاطه للادبا ء والشعراء فكان جنة من جنان الشعر والادب والفن والعلوم وتهافتت عليه الشعراء من كل حدب وصوب من الاندلس والمغرب وصقلية
اما زواجه فقد خرج مع صاحبه ابى بكر يتنزهان على عادتهما على شاطيء تهر الوادي الكيبير في جو الاندلس ومناخها الطيب وكان الجو رائقا والنسائم تمر فوق الماء فتحدث امواجا خفيفة رقراقة على سطحه فقيل انه نظر الى الى النهر متاملا هذه الامواج الصغيرة مرسومة على سطح الماء فانشد صدر بيت شعري والتفت الى صاحبه الشاعر ابى بكر ان يتمه فلم يستطع وكان في تلك اللحظة فتاة على ضفة النهر قد سمعت مادار بين الرجلين وهما يركبان فرسيهما فاجازته على البديهةوالبيت هو
قال النمعتمد
نسج الريح على الماء ز ر د
فاجابت الصبية
أي درع لقتال لو جمد
فاحب الشاعر الامير الفتاةوتزوجها لذكائها وفطنتها وعاش معها في حب عظيم وقيل انها في من الايام تاقت نفسها لتطاءالطين بارجلها فلمر المعتمد ان يصنع لها طين ماوه الكافور والعنبر فاغمست رجليها فيه لمحبته لها ومكانتها الكبير ة عنده
المعتمد رجل سياسي وبطل شجاع اضافة الى شاعريته الفذة فقد تمكن من توسيع نفوذه فاسشتولى على قرطبه وما جاورها الا ان النفوذ الاوربي اخذ يتوسع كثيرا على يد القائد الفونس السادس في الاندلس وتضاخم كثيرا فاخافه فاستنجد بملك المغرب العربي المسلم ابن تاشفين فخاض بهذه الجيوش معركة الزلاقة المشهورة في التاريخ وانتصر على عدوه الاان يوسف بن تاشفين هذاطمع فيه واحب الاستيلاء على بلاد الاندلس التي تحت نفوذ المعتمد وعمل سرا للاطاحة بملك المعتمد الواثق به كل الثقة فعمل على اثارة الفتن فغي البلاد ثم اقام بثةرة فاستواى على قرطبة واشبيلية مما اضطر الشاعر الامير ان ينهزم ثم القي القبض عليه فنفيي مع عائلته الى المغرب حيث قضى بقية حياته في قرية من قرى مراكش تسمى اغمات هكذ نكب هذا الشاعر الملك وبدلت حياته من العز الى الذل ومن القصور والرياض والجنان العظيمة الى بيت من الطين وجذوع النخيل ليقصي حياته حتى توفاه اجله سنة 488 للهجرة
في شعر هذا الرجل فترتان مختلفتان كل الاختلاف الاول منمذ طفولته وملكه كان فيها شاعر الترف والعز وفي شعره وصف لهذه الحياةالسعيدة الملليئة بمجالس الترفيه واللهو حتى كانها قصيدة مترفة حافلة بالخيال الشعري وديوا نه خير شاهد اما الفترة التالية فهي في منفاه وزوال ملكه وفيها يندب حظه ويصف ايامه الماضية التي تلاشت كالحلم وايامه الحاضر وما فيها من لوعة وعذاب وتصوير لذلة العيش وقماءته وعذاب النفي ومرارة السجن
وشعره في هذه الفترة انساني حافل بالرقة والعذويبة وقوة العاطفة وصدقها وما اعذب هذه الابيات من قصيدته التي نظمها في يو م العيد في مامضى كنت بالاعياد مسرورا فجاءك العيد في اغمات ماءسورا
ترى بناتك في الاطمار جا ئعة يغزلن للناس مايملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعة ابصارهن حسيرا ت مكاسيرا
يطاءن في الطين والاقدام حافية كانها لم تطاء مسكا وكافو را
لاخد الا تشكي الجد ب ظاهر ة وليس الا مر الانفاس ممطو را
افطرت في العيد لاعادت اساءته كان فطرك للاكباد تفطيرا
قد كان دهرك ان تاءمره ممتثلا فردك الدهؤر منهيا وماءمو را
من بات بعدك في ملك يسر به فانما بات بالا حلا م مغرورا
هذا هو الشاعر المعتمد في خلاصتنا لحياته اما شعره فسهل المعاني رفقيق الحواشي رائعالاساليب واسع الخيال مثيرللعواطف النبيلة بعيد النظر في تقلبات الا يام وحكمها رحم الله المعتمد بن عباد الاندلسي
