اذا نظرنا في تاريخ اللغة العربية وكيف تكونت وكانت وكيف دخلتها هذه الكلمات الاعجمية وكيف سيطرت على السنتنا هذه اللهجة التي نتكلمها اليوم لراينا لهذه اللغة الخالدة تاريخا حافلا بالمعارك والعقبات واللطائف والغرائب فمن المعلوم ان العرب فيــــل الاسلام عرب عاربة وعرب مستعربة والعاربة كما يحدثنا التاريخ سكنت اليمن ومنماطق جنوب الجزيرة العربية وكانت لهـــــا لغتهاااو قل لهجتها الخاصة بها كاللهجة الحميرية وحمير احدى اكبر القبائل العربية تختلف عن لغة الشمال الذين يسمـــــــون بالعرب المستعربة حسبما تطلق عليهم التسميات التاريخية من حيث انهم تناسوا لغتهم الاصلية واتخذوا لغة الجنوب لغة لهم قبل ان يهدم سد مأرب في اليمن وهو سد عظيم بين الجبال اليمنية فلما تهدم اغرق الماء جل القبائل العربية اليمنية فنزحـــت هذه القبائل نحو الشمال وسكنت الحجاز وشمال الجزيرة ويحدثنا التاريخ ان العرب النازحين استطاعوا ان يصهرو السنــــة عرب الشمال لكثرتهم ويجعلونهم يتناسون لغتهم الاصلية بمرور الزمن ويتكلمون لغة الجنوب فسموا العرب المستعربــــــة لتناسيهم لغة الاباء والاجداد واتخاذهم لغة القادمين اليهم من اليمن لغة لهم ومن العجيب ان يأتي قوم نازحون لمكان معيـــــــن فيستطيعون تغيير لغة اهله الى لغتهم والتغلب على السنة المواطنين الاصليين وقد وقف المحدثون في الادب العربي موقـــــف الحذر بل الشك والريبة من هذا الامر اذ انهم لايصدقون ما تناقله اصحاب القديم بل يبرهن بعظهم علي ان لغة الشمال هــــي اللغة الاصلية وان عرب الجنوب النازحين هم الذين تناسوا لغتهم نتيجة للاختلاط مرعرب الشمال واتخذا لغة العدنانيين لغة لهم قريش هي القبيلة العربية التي كانت لها المكانة والصدارة في مكة قبل الاسلام عدنانية شمالية لغتهم ويحف بها من كل جانب القبائل العربية الاخرى النازحة والرازحة وبال ان هذه القبيلة تتكلم اللغة العربية بلهجتها الخاصة فقد استطاعت عــــــــــن طريق العلاقات الا جتماعية والارواح والمجيء من والى مكة للتجارة والحج او غيرهما ان تتغلغل لهجة قريش في السنة العــــــــرب المجاورين وبمرور الزمن اصبحت لغة قريش على كل لسان اذان لسيطرة القؤشيين على مكة اهمية بالغة ولكثرتهم وهكـــــذا اصبحت لغة قريش اللغة الرسمية العربية واجبرت الاقبائل العربية على النطق بها في المواسم وفقي القضيد الشعرو الخطابة النثر بعد ان تاءرث لغة قريش ايضا بلهجات القبائل الاخرى وبالنازحين اذا حوت كلمات من لهجات شتى القبائل العربيـــــة بين القليل والكثير والاغلب لهجة قريش ونعود الى القول ان الفضل يرجع لقوة ومكانة وعظمة قريش بين القبائل في ذالك الوقت ومنزلتهم الدينية والاجتماعية والاقتصادية اذ انهم سدنة الكعبة المشرفة التي يئمها الناس للحج في كل وقت وزمــــان ولاءنهم الشرفاء والمسيطرون على التجارة في طول البلاد وعرضها واليوم اذا رجعنا الى مفردات اللغة العربية لوجدنـــــــــا ترجع الى لهجات اسد و مضر وهذل وغسان وغيرها من قبائل الجنوب ناهيك عن تاثير قبائل الشمال فهي لغة كل العـــــــــرب والاغلب قريش واللغة العربية لغة جامعة شاملة اذ انها لغة صوتية اشتقاقية صوتية لأنها تعرف من الصوت وتكتب علـــــى الاكثر حسبما تلفظ ونبراتها سهلة الصياغة على اللسان وان اجتماع كل حرف مع الحرف الاخر يعطيك لونا جديدا ونغمـــــــا يختلف عن الاول واشتقاقية لأنها من أفعالها الأسماء وبمقدور المرء ان يتصرف كيفما يشاء ويشتق ما راق له بشرط عــــــــم الخروج على القواعد والموازين ولهذه الصفة استطاعت العربية أن تلائم كل العصور والازمنة وكل الحضارات وتنتج كـــــل هذه الاداب والعلوم وتبقي حية مدى الدهر وتساير الرقي والتحضر مع البداوة والغلضة وهي تحوى الكلمات الرقيقــــــــــــة المتناهية في الرقة الى جانب الكلمات البدوية الجافة والشديدة الوقع والصعوبة فهي كما قال عليها الاديب المصرى المرحـــــوم عباس محمود العقاد اللغة الشاعرة اتخذ الاسلام العربية لغة رسمية له اذ انه نزل في بيئة عربية وانتشر في اقوام عـــــــــــرب والرسول الذي انزل عليه القرآن وارسله الله عربي نزل القرآن الكريم بالعربية وكانت آنذاك لغة متكاملة من كل الوجوه وكان لنزوله كل الاثر في خلود هذه اللغة من جهة وتطورها من جهة اخرى فالقرآن الكريم كتاب خالد نزل من السماء(( انا نزلنا الذكر وانا له لحافظون )) وبحفظ القران حفظت العربية فالقرآن الكريم حفظها واخرجها في احرج المواقف متحديا كل العراقيـــــــــــــل والصعوبات وصانها واساليبها وقواعدها من كل ضر و وسعها واحدث فيها تقدما واسعا اذ انبرى العلماء المسلمون والعرب من دراستها والبحث فيها وفي اساليبها وقواعدها وبلاغتها وكل مكوناتها وقد مرت اللغة العربية بنكبات وتكالب عليها الأعاجــم لطمس معالمها في العصر الحديث خاصة بعد ان انتشت انتشارا واسعا في كل إنحاء العالم بفضل القرآن الكريم فاينما وجــــــــد الاسلام وجد
القرآن واينما وجد القرآن وجدت العربية ومن هذه النكبات سياسة التتريك التي اتبعها الاتراك مع الشعب العربي الذي كان تحت السيطرة التركيــــــــــــة والفرنسة في شمال افريقيا بالنسبة للاقطار العربية التي كانت تحت ظل الاستعمار الفرنسي. القرآن الكريم سبيكة ذهبية للغــــــة العربية خالدة جمع اساليبها استوعبها وطورها احسن تطوير واضفى عليها قدسيته وعظمته لدى المسلمين في كافة انحاء العالـــــم واجلالاً وعظمة غرست في نفوسهم وقلوبهم ولبيان القرآن الكريم لاهميته في ذلك فقد تحدث في جميع اساليبها بين اللين والشدة والترهيب والترغيب والقصة والحكاية والخطابة وفيه البيان والسجع والطباق والجناس وكل البلاغة العربية فهو جامـــــــــــــع لنحوها وقواعدها وصرفها وبلاغتها كما استعمل لهجات وكلمات وتعابير بليغة لم تنطق العرب بمثلها قبل نزوله كما جمــــــــــع لهجات بعض القبائل العربية فكان بحق الرافد الاول والاعظم فيها وبالاضافة الى القرآن الكريم هناك روافد اخري اوجدها الاسلام تصب في تطوير اللغة العربية فالأسلام يحتاج الى اسلوب قوي متين وقول فصيح وقد جمع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كل الفصاحة والبيان فكان الحديث الشريف الرافد الثاني لها رفدها بأساليب وكلمات جديدة0 والخطابة إذ إن الحـــــــــركة الإسلامية تحتاج إليها في بداياتها ولا زالت وذلك لعدم وجود وسائل أخرى لجهل الناس الكتابة فكان الرسول الكريم صلــــى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده خطباء فكانت الخطابة الرافد الثالث إما الشعر رغم هدوء حركته في بداية عصر الأسلام فقد رقــت أساليبه وحسنت كلماته واستقى من القرآن الكريم الكثير فكان رافدا رابعا في تطوير اللغة العربية .
القرآن واينما وجد القرآن وجدت العربية ومن هذه النكبات سياسة التتريك التي اتبعها الاتراك مع الشعب العربي الذي كان تحت السيطرة التركيــــــــــــة والفرنسة في شمال افريقيا بالنسبة للاقطار العربية التي كانت تحت ظل الاستعمار الفرنسي. القرآن الكريم سبيكة ذهبية للغــــــة العربية خالدة جمع اساليبها استوعبها وطورها احسن تطوير واضفى عليها قدسيته وعظمته لدى المسلمين في كافة انحاء العالـــــم واجلالاً وعظمة غرست في نفوسهم وقلوبهم ولبيان القرآن الكريم لاهميته في ذلك فقد تحدث في جميع اساليبها بين اللين والشدة والترهيب والترغيب والقصة والحكاية والخطابة وفيه البيان والسجع والطباق والجناس وكل البلاغة العربية فهو جامـــــــــــــع لنحوها وقواعدها وصرفها وبلاغتها كما استعمل لهجات وكلمات وتعابير بليغة لم تنطق العرب بمثلها قبل نزوله كما جمــــــــــع لهجات بعض القبائل العربية فكان بحق الرافد الاول والاعظم فيها وبالاضافة الى القرآن الكريم هناك روافد اخري اوجدها الاسلام تصب في تطوير اللغة العربية فالأسلام يحتاج الى اسلوب قوي متين وقول فصيح وقد جمع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كل الفصاحة والبيان فكان الحديث الشريف الرافد الثاني لها رفدها بأساليب وكلمات جديدة0 والخطابة إذ إن الحـــــــــركة الإسلامية تحتاج إليها في بداياتها ولا زالت وذلك لعدم وجود وسائل أخرى لجهل الناس الكتابة فكان الرسول الكريم صلــــى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده خطباء فكانت الخطابة الرافد الثالث إما الشعر رغم هدوء حركته في بداية عصر الأسلام فقد رقــت أساليبه وحسنت كلماته واستقى من القرآن الكريم الكثير فكان رافدا رابعا في تطوير اللغة العربية .