اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

العفو والسماحة في القران الكريم بقلم فالح الحجية الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

بسم الله الرحمن الرحيم

خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين0 واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم0 ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون 0 واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لايقصرون0 واذا لم تاتهم اية قالوا لولا اجتبيتها قل انما اتبع ما يوحى الي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدىورحمة لقوم يؤمنون 0 واذا قرىء القران فاستمعواله وانصتوا لعلكم ترحمون 0 واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الدهر من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين0 ان الذين عند ربك لايستكبرون عن عبادته وله يسجدون 0
سورة الاعراف الايات 199\ 206

الحمد لله

سبحان ربي العظيم في بلاغة القران الكريم ومتانة صياغته هذه الصياغة التي مابعدها ولا قبلها صياغة مثلها او قريبة منها وحقيق علىالله تعالى قوله - قل لواجتمعت الانس والجن علىان ياتوابمثل هذا القران لاياتون بمثله ولوكان بعضهم لبعض ظهيرا-
الهي مااعظم هذه الاية فقي معناها وسعة وغزاها وصغر كلماتها ومبناها ست كلمات فقط فلسفت الحياة الانسانية ورسمت للبشرية الطريق المنيرؤ منذ البداية يوم خلق الله تعالى ادم من تراب الى نهاية العالم يوم يرث الله تعالى الارض من عليها في يوم القيامة - خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين – اية واحدة قصيرة رسمت المنهج الانساني في معا ملة الاخرين وسياستهم الاجتما عية والاخلاقية وثبتت فيها مكارم الاخلاق في وضوح النور سطوعا وبسهولةالماء العذب جريانا
ذكرت الاية الشريفة ثلاثةامور والخطاب فيها موجه الى السول الكريم محمد صلىالله عليه وسلم بصورة خاصة ولكافة المؤمنين عامة وهذه الامور هي مبادىء اساسية ثابتة في كل التشريعات وكل المجتمعات
1- خذ العفو والعفو هو التجاوز عن كل جهد اومشقة اوحالة غير مرضية اوسيئة في الشخص المقابل او الواقع عليه الوز ر وهذا التجاوز يكون باقرب السبل واسهلها وافضل الوجوه واحسنها فالعفو عن الاخرين خلق كريم قويم من خلق الاسلام اساسه التسامح والتجاوز عن كل تعسير ويدخل في هذا الامر صلة الرحم أي ان تصل من قطعك من رحمك او من لناس عامة والعفو عن كل ظلم او اذى او سوء اومكروه مسك من الغير والابتعاد عن الخشونة وطلب المغفرة والرحمة لمن اساء اليك لذا امرالله تعالى بتنفيذ هذه المباديء والتي يتمم احدها الاخر ويترابط معه فعلى سبيل المثال لو نفذ المرء مبدء العفو واخذ به وعفى عن الاخرين ممن اساؤا اليه وقابل الاساءة بالعفو الاحسان او امر بالعرف لظهر خلال هذا التنفيذ من لايجب داعي الله وهم سفهاء الناس والجاهلون عن تعاليم الاسلام السمحاء لذا امرالله تعالى المؤمن او الانسن الطيب - والمؤمن طيب بذاته - بالاعراض عنهم والتجاوز عما يقولون ويفعلون وعدم الاخذ بما يصدر عنهم من سفاهةالراي وسفاسف الامور وسوء الخلق كالنفاق والفتنةبين الناس التي اكد الله تعالى انها اكبرمن القتل والمضي في تحقيق ما امرالله تعالىبه في الامرين الاولين
وهذه الامورالثلاثة او قل هذه الاية الشريفة يجب ان تكتب بحروف من ذهب على ابواب مجالس الخير ومجالس الحكم في العلم اجمع وعلى روؤس ممثلي المنظمات الانساني والدولية والامم المتحدة ومجلس الامن وفي كل دور العدالة وفي ابواب البرلمانات العالمية
فلوا استمسك الناس بها ونفذوها بحكمة ودراية وقالوا الله امرنا بها فوالله لايبقى بينهم غل في قلوبهم ونفوسهم ولطهرها الله تعال من الغل والحقد والكراهية والضغينة والانانية القاتلة ولغسلها بالثلج والماء والبرد ولحل محلها الرضا واوئام وساد الناس او العالم السلام وعاشوا بامان واطمئنان الى يوم القيامة
اما في حالة دخول وسوسة الشيطان في قلب الانسان وهومرض فسي يصيب ذوى النفوس الضعيفة ممن لاايمان لهم فقد عالج القران الكريم هذ المرض النفسي الخطير بالارستعاذة من الشيبطان الرجيم قولا وعنلا أي الجاء الىالله تعالى او قل في نفسك ومن كل قلبك ودواخله بشدة وقوة – اعوذ بالله من الشيطاان الرجيم- وهذ الحالة تبعد الانسان المؤمن عن كل مايراه او يوسوس في قلبه ونفسه من مغريات ومفاتن الدنيا ومعايبهاوعن الحقد والغلوالكراهيه للاخرين وهي كثير فاذا وسوست في التعامل مع الاخرين فالتزام النسامح والتيسير في كل صغيرة اوكبيرة ويدخل فيها الابتعاد عن الغضب لان من التزم جانمب لعفو لايغضب وانمحت من قلبه ظاهرته وولج الى قلبه الصفاء وفعل الخير وخلا منها الامن الحب الخالص والوداد المحض والسيرةالحسنة
2- 2-وامر بالعرف والامر بالعرف هوما تعارف عليه الناس في تعاملهم اليومي بحيث اصبح عرفا ثابتا وقانونا اجتماعيا سائدا وسنة موروثة اثبتها الوقت فالامر بالعرف والتزام ماسار عليه الناس من عادات واحوال وتقاليد ومزيايا وامور في ظل مجمعهم- ولما كا ن هذا المجتمع – مجتمعنا- مجتمعا اسلاميا فقد ترتب بل توجب ان يخضع العرف القائم لتعاليم الدين الاسلامي ولايخرج عن هذا الاطار العام او يخالفه بشيء وبهذا فان العرف كفيل بحل كل مشاكل وكل منازعات هذا المجتمع اذ ان الامر العرف يوازي الامربالمعروف بل هوهو نفسه

3-واعرض عن الجاهلين وهذه الحالة ينعكس عليها وفيها ما يترشح من تنفيذ الامرين السابقين ففي حالة الامر بالعرف اوبالمعروف بين الناس اوالعفوالمطلق ستظهر فئة من الناس تستغل هذه الحالة الطيبة وتنفذ سموم نفوسها اوتفرض رايها السقيم او تعمل عكس ذلك في سبيل اذى الاخرين او اعتداد بانفسهم وهؤلاء وصفهم الله تعالى بابخس وصف واخس حال حين وصفهم بالجاهلين وامر بالاعراض عنهم والتجاوز عما يقولون فهم في سفاهة من الراي وسوء الخلق
والنفس اذا وسوست في قلب صاحبها وفكره وزينت له الفعل المنكر وتحركت في القلب هذه الوسوسة الشيطانية لتغريه في القدوم على ارتكاب هذا الفعل وزين له القيام به- والشياطين يوحي بعضهم لبعض فعل المنكرسواء كانوا من شياطين الجن او شياطين الانس فهم اخوانهم ويمدونهم في الغي
ورد في القران الكريم ان على هؤلاء بما انزله الله تعالى فيه من دلائل ا ومثابت تبصر الناس بوجوه الحق وبيان ما يرشدهم اليه ونعمة من الله تعالى الى البشرية فالاله تعالى انزله على نبيه محمد صلىالله عليه وسلم نورا ساطعا ينير الحياة للناس ويبصرهم الطريق الى الله تعالى ويرشدهم اليه والى الخير كله لذا امر الله تعالى الناس وخاصة المسلمين منهم من امن بالله وثبت هذاالايمان في قلبه وفكره ونفسه بالاستماع الى القران الكريم عند سماع قراءته بتدبر وتاءمل وفي حالة من الضراعة والخشوع والتفكير في ملكوت االله الواسعة تقربا اليه وترقبا لرحمته وفي حالة الترجيع بين الجهر والخفوت تجمع فيها بين فضيلة الذكر بالقلب والالسان وفضيلة الخشوع وحالة التدبر والتفكير في كل ما يتلى وما نسمعه ثم امر الله تعالى ان يردد الانسان الذكر في نفسه تضرعا الىالله تعالى وخشية ومخافة منه وعلى لسانه بصوت بين الجهر والمخافتة في الصبح والمساء والظهر والعصر والمساء والعشاء اطراف النهار وزلفا من الليل او قل في جميع الاوقات وفيها يتجرد الانسان من نفسه وعواطفه في الصلاة لربه ساعة اتصاله بربه الكريم خاشعا بحيث ينسى كل كيانه المحسوس وكيان بدنه ويتحول في لحظات اللقاء الخالدة الى روح صاعدة ونفس متحرك في ظل الله تعالى غارق في تفكير عميق بقربه من خالقه العظيم و قد تسري في نفسه رعشة ورجفة من هذا الاتصال العجيب بحيث يفقد معرفة من بجنبه او بقربه في الصف في الصلاه وكل شيء ما خلا الله تعالى فان في كل كلمة ذكر او ركعة من صلاه حسنة وفي كل قراءة حرف من القران الكريم او سماعه بتدبر ويضاعف الله تعاتلى الحسنات الى عشر امثالها ولكي لا يستكبر الانسان ولا يتمادى في طغيانه ولكي يرى المؤمن افعاله كل افعاله في جنب الله قليلة وصغيرة ذكر الله تعالى ان الملائكة المقربين في الدرجا العلى والابالغين ارقى واعلى مراتب الشرف وغاية الطهارة والعصمة لايتكبرون عن ذكرالله تعالى وعبادته فهم في حالة تسبيح دائم وسجود مستمر فاين فعل الانسان من هذه الافعال افلا يكون اولى بالانسان ان يحذو حذوهم ليكون من الصالحين ممن رضي الله تعالى عنهم ورضو عنه فيجعلهم من اصحاب الجنة
من الذين غرس الله تعالى الايمان في قلوبهم ونور نفوسهم وطهرها من كل دنس وعيب ونزع عنها كل غل ونزع ورعونة وسفاهة ورين فالتزمت باوامرالله تعالى ورسوله الكريم صلىالله عليه وسلم واصبح من عباده المؤمنين وعلامة ذلك اخذه الناس بالعفو والامر بالعرف والتقاليد الاسلامية الموروثة والاعراض عن الجاهلين حيث الجهل ليست الطفولة انما الجهل من الجهالة التي هي قلة الفهم والتدبر والابتعاد عن العلم والعلماء والغطرسة والتكبر والغرور كلها من الجالة اعاذنا الله تعالى واخذ بايدينا ليهدينا سواء السبيل انه هوالسميع المجيب

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى