اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اسس الطريقة القادرية بقلم السيد فالح الحجية الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

الخامس

اسس الطريقة القاد رية

الصالحون من المؤمنين من صفاتهم السير في طريقالوصول الى الله تعالى
ومن اجل ذلك ارسل الله تعالى المرسلين والانبياء ليعلموا الناس ماجهلوه او نسوه خلال سيرهم في هذه السبل ويفقهونهم مارسلوا من اجله وتولى من بعدهم العلماء والاولياء لاءنهم ورثتهم ورثوا عنهم العلم والايمان والسيرفيه وارتقاؤه لدفع الانسانية الى المستوى المفروض والمطلوب منها والمخلوقة لاءجله ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ) سورة الذاريات الاية 56ويتذوقون نعيم القرب من الله تعالى في الاخرة
الطريق الى الله تعالى واحدة وان تعددت المناهج المناهج واختلفت الاراء وتنوعت اساليب الاتباع والسير ومراتب السلوك تبعا للاجتهاد او الزمن او المكان او الاهواء
والطريقة القادرية احدى هذه الطرق تهد ف الى الوصول الى الحق تعالى وقد اسست على سبع خصال اثبتها الشيخ عبد القادرالجيلاني قدس سره وجعلها الاسس الثابته لطريقته وهذه الاسس استمدها الشيخ من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة والزم سالكي طريقته التمسك بها والتثبت عليها لمن اراد الوصول في طريق الحق الى منتهاه علىان يجعلوا قدوتهم ورائدهم في ذلك سيد الوجود وامام اللمتقين سيد نا وحبيبنا محمد صلىالله عليه وسلم ايمانا بالاية الكريمة ( قل ان كنتم تحبون الله فالتبعوني يحببكم الله وبغفر لكم ذنوبكم)
سورة ال عمران الايبة 31 وماذا يريد المحب من الحبيب غير محبته والقرب منه فمحبة الله تعالى لعباده قمة المنتهى وشاءفةالمبتغى وامل العارفين بالله تعالى وحد وصولهم ولا اريد الاطالة اكثر فاوجز هذه الخصال السبع بما يلي \


-----------------------------------------------------
المجاهدة

خلق الله تعالى النفس الانسانية وغرس فيها انفعالاتها واختلاجاتها وحركاتها وسكناتها والهمها طريقها في الحياة الدنيا( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها) سورة البلد الاية ومجاهدة النفس ردها عن هواها 0( ونهى النفس عن الهوى) لاءن النفس افتها في هواها فهى تستحلي المدح والثناء والذكر الحسن لذا يستولي عليها في بعض الاحيان النفاق في الاطراء والرياء في الكلام وتتم المجاهدة في محاسبتها وماقبتها وهذا الامر يتم في جعل نفس المرء في مراءة صافية يرىكل ما تهمل اوتفعل او تنوي العمل به وما يعتلج فيها حتى يصل بها الى درجة الكمال وهو مقام الاحسان لدى الصوفية وهو اعلى المقامات وارقاها منزلة عندهم والذي يقول الرسول الكريم صلىالله عليه وسلم فيه – الاحسان ان تعبد الله كاءنك تراه فان لم تراه فانه يراك - فاذا وصل العيد الى هذا المقام وذكر ان الله تعالى يراه في كل عمل افعل اوامر يفعله وكل حالة فيها والتزم بهذا التفكير رد نفسه عن هواها وابتعد - لامحالة - عن كل عمل لايرضاه الرب وتجنبه خشية المرقبة مراقبةالله تعالى اليه فيتم بذلك كبح جماح النفس عن هواها ومجاهدتها عن مبتغاها ان لزمت طريقا غيرطريق الحق تعالى وبذلك يتم لزوم طريق الحق والاحسان ومراعاة القلب وحفظ النفس فيعلم ان الله قريب منه رقيب عليه ( يعلم خائنة الاعين وما تخفي القلوب )
يعلم احواله وافعاله ويتم ذلك بمعرفةالله تعالى اولا فهو يلزم العبد قلبه قربه عز وجل وقيامه عليه وقدرته وشهادته وعلمه به وانه رقيب حفيظ واحد ماجد فرد صمد لاشريك له هذا اولا وثانيا يكون بمعرفة عدو الله تعالى وهوابليس او الشيطان وهو اساس كل عمل ضار ويدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير حيث ان الله تعالى غضب عليه وجعله اساس كل معصية وسبب كل فتنة وكل مالا يرضاه الله تعالى في الجنوح عن الطريق المستقيم فهو شماعة تعلق عليه كل عمل ضار وغيرنافع وكل مايرغب النفس في هواها وزعزعتها عن سلوك طريق الحق تعالى
واما الامرالثالث فهو معرفةالنفس وطباعها ودواخلها ووضعها حيث وضعها الله تعالىووصفها بما وصفها الى ان تذل وتعود من حيث بدت ويقوى عليها أي تعود الى رشدها وتسلك السلوك القويم
وللنفس الانسانية مراتب عديدة اختلف العلماء في تعدادها واصطلاحا ووفقا لاءهوائهم ومعارفهم وتسمت تبعا للطرق الصوفية ففي الطريقةالقادرية جعلت مراتب النفس ثلاث اللوامة و الملهمة والمطمئنة وفي غيرها من جعلها خمسا او سبعا اوربما اقل اواكثر وذلك بادخال كل مرتبة في قريبتها او القريبة الشبه اليها 0
لاءهمية هذا الموضوع في التربيةالنفسية الدينية والخلقية وما يعتريها ويخالجها والكشف
والصوفيةخاصة ساءقدم هذا البحث عن هذه النفوس ومراتبها وادوائها في الفصل القادم انشاء الله تعالى\ راجع المنار الهادي للشيخ الدكتور عبد الحليم محمود


-----------------------------------------------------------------------
التوكل

التوكل اساسه القران الكريم( ومن توكل على الله فهو حسبه ) سورة الطلاق اية 30 ( وعلى الله توكلوا ان كنتم مؤمنين ) سورة المائدة اية 23
وحقيقة التوكل تفويض الامر كله لله تعالى والاصطفاء من ظلمات الاختيار والتدبير والترقي الى ساحات شهود الاحكام والتقدير ورضى العيد بماقسم الله تعالى له فيما قسمه الله تعالى له لايفوته ومالم يقسم له لايناله مهما اوتي من قوة وحسن تدبير وقيل ان التوكل ثلاث درجات
الاولى السكون الى وعد الله تعالى وهو البداية وصفة العوام واول المقام فيه يكون العبد بين يدي الله تعالى كالميت بين يدي الغاسل وقيل هذا التوكل يسمى الاسترسال
والثانية هي التسليم او الاكتفاء بعلمه وهو من الامور اوسطها وقيل انه هو صفة الاولياء
والثالثة فهي التفويض وهو الرضا بحكم الله تعالى وتفويض الامر اليه كله فهو نهاية التوكل واعلى درجة من درجاته وهذا التوكل صفته خاص الخاص من العارفين
والتوكل هو انقطاع الطمع اما الكسب فلا يتنافى مع التوكل لاءن محل التوكل القلب وهو مكان تحقيق الايمان فمن انكر الكسب فقد خالف السنة ولا خلاف بين الشريعة والحقيقة انما الحقيقة من انوار الشريعة ونابعة منها
فاعمال الانسان ان تعسرت فباءرادة الله تعالى وتقديره( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) وان تيسرت فبتيسيره عز وجل فلا تكون جوارح المؤمن متحركة بالسبب بامر الله تعالى وباطنه ساكن لوعده تعالى0 ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ) سورة يونس الاية 107
0( ولله غيب السشموات والارض واليه يرجع الامر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون) سور ة هود الاية الاخيرة

--------------------------------------------------------------

https://falih.ahlamontada.net

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

حسن الخلق

الاصل في حسن الخلق قول الله تعالى لرسوله الكريم صلىالله عليه وسلم ( انك لعلى خلق عظيم ) سورة القلم اية- 4 وقول الرسول الكريم صلىالله عليه وسلم عن انس بن مالك رضى الله عنهما ( قيل يارسول الله أي المؤمنين افضل ايمانا قال احسنهم اخلاقا ) رواه ابن ماجة والحاكم وقوله صلىالله عليه وسلم يخاطب اصحابه ( انكم لن تسعوا الناس باموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق )
وحسن الخلق من افضل مناقب المرء وتظهر فيه ما ستر عنه وعلامة حسن الخلق كف الاذى عن الاخرين وحسن الخلق مع الله تعالى في تاءدية اوامره وترك نواهيه واطالعته في كل الاحوال وان حسن الخلق ليتجلى في قبول مايرد على المرء من جفاء الخلق وتحمله وقضاء حق الاخرين بلا ضجر ولا خلق مع الاحسان وحسن الخلق لاياءتي الابعد تزكية النفس وارتقائها الى افضل درجاته
جاء عن رسول الله صلىالله عليه وسلم ( مكارم الاخلاق عشرة تكون في الرجل ولا تكون في ابنه وتكون في الابن ولا تكون فيس ابيه وتكون في العبد ولا تكون بسيده يقسمها الله تعالى لمن اراد به السعادة صدق الحديث وصبر في الناس وان لا يشبع و جاره وصاحبه جائعان واعطاءالسائل والمكافاءة بالضائع وحفظ الامانه وصلةالرحم والتذمم للصاحب واقراء الضيف واسهن الحياء ) الحديث مروي عن عائشة رضي الله عنها
وعن ابي الدرداء قال سمعت رسشول الله صلىالله عليه وسلم يقول( ما من شيء يوضع في الميزان اثقل من حسن الخلق وصاحب حسن الخلق ليبلغ درجة صاحب الصوم والصلاة )
ويتميز الصوفي باخلاقه الحسنة وعلى راءسها التوضع فهو راس الخلق وعلا مات التواضع تبصيرالنفس بمعرفة عيوبها وتعظيم الناس حرمة التوحيد وقبول الحق وقبول النصيحة و صفةالتواضع رعايةالاعتدال بين الكبر والضعف والداراة واحتمال الاذى والايثار والمواساة والشفقة والرحمةوالعفو ومقابلة السيئة بالحسنة والبشر بطلاقة الوجه وسهولة ولين الجانب والنزول مع الناس الى اخلاقهم وطباعهم بما يرضي الله تعالى ورسوله وترك التكليف والانفاق من غيرايثار وترك الادخار والقناعة باليسير وترك المراد والمجادلة والغضب واعتماد الرفق والحلم والتودد والتالف المخالفة


--------------------------------------------------------------
الشكر

اصل الشكر قول الله تعالى0( ولاءن شكرتم لاءزيدنكم ) سورة ابراهيم اية 7
وقوله تعالى ( ان اشكرلي ولوالديك الي المصبر) سورة لقمان الاية 14 وفي القرؤان الكريم ايات كثيرة في الشكر والحث عليه
وروي عن عطاء رحمه الله تعالى انه قال ( دخلت على عائشة فقلت اخبرينا باعجب ما راءيت من رسول الله صلىالله عليه وسلم فبكت وقالت واي شيء من شاءنه لم يكن عجبا انه اتاني في ليلة فدخل في فراشي اوقالت في لحافي حتى مس جلدي جلده ثم قال يابنت ابي بكر ذريني اتعبد لربي قالت قلت اني احبقربك ولكني اوثر هواك فاذنت له صلىالله عليه وسشلم فقام الى قربة ماء فتوضأ واكثر صب الماء ثم قام فصلى فبكي حتى سالت دموعه على صدره ثم ركع فبكي ثم سجد فبكى ثم رفع راسه فبكى فلم يزل صلىالله عليه وسلم كذلك حتى جاء بلال فاخبره بالصلاه فقلت يارسول الله مايبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تاءخر قال صلىالله عليه وسلم - افلا اكون عبدا شكورا -)
وقال رسول الله صلىالله عليه وسلم ( من ابتلى فصبر واعطى فشكر وظلم فغفر وظلم فاستغفر قيل فما باله قال اولئك لهم الامن وهم مهتدون ) سورلاة الانعام الاية 82
ومعنىالشكر في اللغة الكشف والظهور ويقال شكر وكشر أي كشف عن ثغره واظهره فنشر النعم ظهورها بذكرها وباطن الشكر الاستعانة بالنعم على الطاعة وحقيقة الشكر ان يرى المقي له غير ما يضره في دينه لاءن الله تعالى لايقضي للعبد شيئا الا وهو نعمة من نعمه في حقه او اليه فاما عاجلة يعرفها ويفهمها واما اجلة بما يقضي له من المكاره ويخففها عليه او يمحها عنه فاما ان تكون درجة له اوتمحيصا او تكفيرا عن ذنب اقترفه فاذا علم ان مولاه انصح له من نفسه واعلم بمصالحه وان كل ما منه نعم فقد شكر0 لاحظ عوارف المعارف للسهروردي صفحة 236
ومن حقيقة الشكر الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخصوص وزعلى هذا المعنى وفيه وصف الله تعالى باءنه الشكور فالشكر هو الثناء على المحسن بذكر احسانه فشكرالعبد لربه تعالى ثناؤه عليه بذكر احسانه عليه و له فاحسن العبد طاعة الله تعالى واحسان الله اليه انعامه عليه
واصل اشكر وذاته الاستعانة بالنعم على الطاعة والاعتراف بالنعمة باللسان والقلب والفكر فالله تعالى لايقضي للعبد المؤمن شيئا الا وهو نعمة في حقه تستوجب الشكر وقال الله تعالى_( وقليل من عبادي الشكور )سورة سبا اية\ 13


-------------------------------------------------------------------------------


- الصبر

الصبر اصله قول الله تعالى ( اصبروا وصابروا ورابطو ا وتقوا الله لعلك تفلحون ) سورة ال عمران اية الاخيرة ( واصبر وما صبرك الا بالله) سورة النحل اية 127 وقد ذكر الله تعالى الصبروالصابرين في القران الكريم كثيرا نافت على المئة
وكذلك في الحديث الشريف ذكر كثيرا فقد روي عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلىالله عليه وسلم انه قال ( ان الصبر عند الصدمة الاولى) الجامع الصغير ج1 صفحة 139 وروي ان رجلا جاء الرسول الكريم صلىالله عليه وسلم فقال يارسول الله ذهب مالي وسقم جسمي فقال النبيس صلىالله عليه وسلم ( لاخير في عبد لايذهب ماله ولا يسقم جسمه ان الله تعالى اذا احب عبدا ابتلاه واذا ابتلاه صبره)) المغني المجلد الرابع صفحة 320
وقيل الصبر ان تصبر في الصبر أي لا ترجو الفرج( الصابرون في الباءساء والضراء وحين الباءس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون ) سورة البقرة اية 177
فالصبر عرك النفس لتلين فيه وقيل الصبر ثلاثة
الاول - صبر لله تعالى فهو الصبر على اداء الاوامر او الفرائض واجتناب النواهي
والثاني - صبر مكع الله تعالى وهو الصبر على جريان القضاء في سائر البلا يا والشدائد
الثالث - الصبر علىالله تعالى على ماوعد من الرزق والفرح بالنصر والكفاية والثواب في الاخرة
والصبر هو الفناء في البلوى بدون ظهور الشكوى والمقام معها بحسن الحالة والصبر على تحملها بدون جزع لذا جعل الله تعالى احسن الجزاء على العبادة والجزاء على الصبر قال تعالى ( ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون ) سورة النحل الاية 96 (0 انما يوفى الصابرون بغير حساب ) سورة الزمر الاية 10
وقد جالء في الاثر ان ابا الحسن بن سالم قال – الصابرون ثلاثة متصبر وصابر وصبار فالمتصضبر من يصبر في الله فمرة يصبر ومرة يجزع والصابر من يصبر في الله
ولله فلا يجزع ولكن يتوقع منه الشكوى وقد تفضي الشكوى الى الجزع فيكون قد وقع فيه
اما الصبار فذاك الذي صبر في الله ولله وبالله فهو لو وقع عليه جميع البلايا واشد الشدائد صبر فلا يجزع ولا يتغير من جهتي الوجود والحقيقة
وروي ايضا ان الامام جعفر الصادق رضي الله عنه انه قال ( امرالله تعالى انبياؤه بالصبر وجعل الحظ الاعلى للرسول محمد صلىالله عليه وسلم حين جعل صبره بالله لا لنفسه فقال- واصبر وما صبرك الا بالله - ) احياء علوم الدين


----------------------------------------------------------

https://falih.ahlamontada.net

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin

الرضا

الرضا صنو القناعة والصل الرضا قولب اللع تعالى ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) سورة المائدة اية 119
وقوله تعالى ( ويبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان ) سورة التوبة الاية 21
وقول الرسول الكريم محمد صلىالله عليه وسلم __( ذاق طعم الايمان من رضي بالله
ربا ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( ان الله تعالى جعل الروح والفرح في الرضا واليقين وجعل الهم والحزن في الشك والسخط ) وقوله صلىالله عليه وسلم ( اعمل لله باليقين في الرضا فان لم يكن فان في الصير خيرا كثيرا ) وقوله صلىالله عليه وسلم ( خير ما اعطى الرجل الرضا بما قسم الله تعالى له ) فبا الرضا والقناعة يحصل القلب على الانشراح والانفساح فانشراح القلب نوراليقين تيمنا بقوله تعالى ( افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه ) سورة الزمر اية \22 فاذا نور النور باطن المرء وواخله تسع صدره وانفتحت عين بصيرته لاءن اتساع الصدر يتضمن حلاوة الحب0 وفعل الحبيب بموقع الرضا عن المحب الصادق وذلك ان المحب يرى ان فعل المحبوب مراده واختياره فيطمئن قلبه ويتنور فؤاده بل ويفنى في لذة المحبوب عن اختيار نفسه وبرضاها
وقد اختلف الصوفيون في الرضا حيث اعتبره جماعة منهم من جملة الاحوال - والاحوال جمع حال والحال لدى الصوفية الموهبةالمحضة والاحساس الشعوري الخالص الذي بستلهم النفس فهو كالبرق في السماء يقدح ويزول ويسطع بالانوار ويختفي واصل الحال المحبة والاحساس بالحب وصدقه وبواعثه وما يلحقه من سكرات هذا الحب واحواله فمن صحت محبته تحقق بسائر الاحوال وقد جعل الصوفيون الاحوال في الحب والشوق والانس والقناعة والبقاء والسكر والصحو والمحو والهيبة والخشوع والخضوع والقرب والحياء والقبض والبسط وكل ما يعتمل في دواخل النفس الانسانية و ما قد يعتريها من احوال - اذ اعتبروه نازلة تحل في القلب كسائر الاحوال ثم تحول وتزول وياتي غيرها
ومنهم من المتصوفة من اعتبره من جملة المقامات- والمقامات جمع مقام والمقام هو المكوقع الذي ثبت فيه المرء قبل تحوله الى موقع اخراومقام اخر فالسالك الطريق الى الله تعالى بمثابة من اراد الوصول الى مدينة اخرى اوموضع معين على سبيل المثال فالواسطة التي يستقلها او يستخدمها هي الطريقة والاماكن التي يمر بها او ينزل فيها ليريح نفسه هي المقامات والتي من خلالها يتحول من مقام الى مقام اخر كما يتحول المسافرمن مكان الى اخر
اما الاحوال فهخي مايعتري هذا المسافر خلال سفره من احاسيس ولواعج نفسية كالفرح والحزن والتوتر ويعتر الصوفيون التوبة بداية الانطلاق في الطريق الى الله تعالى واول المقامات واشرفها ويعتبرون الرضا والاحسان على المقامات واقربها في الوصول فمن تاب الله عليه الزمه طريق الحق ومن رضي الله عليه احسن اليه وصل الى مبتغاه وغايته في الوصول والقرب -- ووضعوه في نهابة التوكل ومنهم من جمع بينهما حسبما ذكره الشيخ الجيلاني قدس الله سره في كتابه الغنية حيث يقول ان الجمع بينهما ممكن بان يقال بداية الرضا مكتسبة للعبد وهي من المقامات ونهايته من جملة الاحجوال وهي ليست مكتسبة وفي الجملة او على العموم هو الذي لايعترض على تقدير الله عز وجل 0
وقيل ان الامام علي رضي الله عنه قال _( من جلس علىبساط الرضا لم ينله من الله مكروه ابدا ومن جلس على بساط المسائلة لم يرض عن الله في كل حال )
وعن الاما م الحسن بن علي رضي الله عنهماقال ( من اثكل على حسن اختيار الله له لم يتمن انه في الحالة التي اختار الله له ) وهي الة الرضا
والرضا نوعان =
الاول رضا من جانب الله تعالى على عبده وهي مجازاته على طاعته واعلاء ذكره في الدنيا والاخرة
والثاني رضا من جانب العبد وهو الاذعان التام لاءرادة الحق تعالى والتسليم بالقضاء والقدر والقيام باءمره واجتناب نواهيه ايمانا وتصديقا للاية الشريفة ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بفضل فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من
عباده وهو الغفور الرحيم ) سورة يونس الاية 107
وبهذا يكون الرضا الالهي سابقا لرضا العبد لاءن من لايرض الله تعالى عنه
لا يوفقه الى طاعته فرضا العبد مرهون برضا الله تعالى عنه ولازم من لوازمه
والرضا يعتبر قلب الحياة الصوفية ومحورها التي تدور عليه او حوله - القطب -
حوله اخلاق المتصوفين حيث ينبع منه التوكل على الله تعالى والزهد في الدنيا وهو الذي يورث السكينة في القلب والاطمئنان الى الحكم الالهي وهو صنو المحبة الالهية بل هو ثمرتها لاءن من شاءن المحب ان يرضى بكل ما فعله المحبوب ويفعله فكمال الرضا
كمال المحبة ومحبة العبد الصالح لله تعالى لاتعدلها محبة 0
------------------------------



الصدق
اصل الصدق قول الله تعالى ( ياايها الذين امنوا اتقوا الله وكومنوا مع الصادقين) سورة التوبة 119 وقول الرسول الكريم محمد صلىالله عليه وسلم
( لايزال العبد يصد ق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) لاحظ المغني ج3 صفحة 131
والصدق استواءالسر والعلانية والوفاء لله تعالى بالعمل فهو سيف الله تعالى في ارضه وحبل نجاته المتين
والصادق هو الاسم الثابت من الصدق وسجيته الصدق في اقواله وافعاله وهو الذي لايبالي من كل شيء حتى لوخرج كل قدرله من قلوب الخلق من اجل اصلاح قلبه والصيق اسم المبالغة من الصادق وهو الصادق قولا وعملا بكل اموره مع الله تعالى مع نفسه ومع الاخرين وقد قيل ( اذا طلبت الله بالصدق اعطاك مراة تنظر فيها مل شيء من عجائب الدنيا والاخرة) لاحظ الغنية ج3 صفحة 1368
والصدق عماد الامر وتمامه واساس نظامه وقد قيل انه ثاني درجة النبوة حيث جاء في المصحف الشريف( فاؤلئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء زوالصالحين وحسن اولئك رفيقا ) سورة النساء الاية 69
وقد قيل من اراد ان يكون الله تعالى معه فليلزم الصدق فان الله تعالى مع الصادقين
وسئل فتح الموصلي –وهو فتح بن سعيد الموصلي من اقرا بشرالحافي والسري السقطي ومتتصوف مشهور كثيرالورع مات سنة 220 هجرية – سئل عن الصدق فادخل يده في كانون الحداد واخرج حدييدة وهي تشتعل نارا فوضعها على كفه حتى بردت وقال هذا هو الصدق

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى