اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الامثال في سورة الاعراف د فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin





الامثال في سورة الاعـــراف


بســـــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم


( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ * وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ *).
سورة الاعراف الايات\ 175- 177

الحمد لله :

في هذه الآيات مثال واضح للإنسان الذي ينحرف عن الفطرة الانسانية السوية، وينقض عهد الله، ويزور عن آيات الله بعد العلم بها.ورؤيتها او استيعابها .

الخطاب في هذه الايات المباركة الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث يقول الله تعالى لنبيه اقرا على قومك الذين تبلغهم دعوتك الى الايمان والاسلام يجب ان يستمعوا ويعلموا خبر ذلك الرجل الذي اتيناه دلالات وعلامات من الايمان الدالة على الوهية ووحدانية الله تعالى فهذا الرجل – وان لم يكن له اسم ولاجنس ولا سكن ولا وطن - لكنه تجرد عن اياتنا ولم يطلع عليها او ينظر فيها او يعتبر بها اذ لم ينفتح قلبه لها ولم يهتد بها حيث لازمه الشيطان وبقي يوسوس في قلبه وفكره حتى اغراه فانغلقت نفسه عن الايمان وقلبه عن الاسلام فظل في ضلال مبين واضل الاخرين معه .وسدر في الغواية حيث اختار لنفسه الركون الى الارض والاخلاد الى لذاتها والتمتع بمباهجها الزائفة واتبع طريق الشيطان وما الهمه اياه وزينه له فوسوس له فرغب في وسوسته فسيطرت عليه فاصبح من الغاوين .

فهذا الرجل مثله كمثل الكلب الذي من طبيعته اللهاث فالكلب يلهث في راحته او ركضه فهو اذا كان مريضا او معافى او تعبا او في راحة او طردته وحملت عليه او سكن في راحته في لهاث دائم فهو يلهث إن طورد، ويلهث إن لم يطارد.

فتاه عن الطريق السوي واضل الاخرين معه ممن هم على شاكلته فهم منكرون لشرائع الله تعالى . فقد قبحهم الله تعالى في الدنيا والاخرة فانكبوا في طريق الضلال فانطفأ ت انوارالهداية من نفوسهم . فهم قد ظلموا انفسهم في اختيارهم لطريق الضلال وما يترتب عليه من سوء المآل . فماواهم جهنم وبئس المصير .

وهذا الخبر في الآية المباركة المقصود به خبر حقيقي عن رجل من علماء بني إسرائيل، يقال له ( بلعام بن باعوراء ) من الكنعانيين.

وقيل ان المقصود به هو الشاعرالجاهلي أمية بن أبي الصلت من العرب. أوتي علم بعض كتب الله، ولكنه انسلخ منها وأعرض عنها، فتلبسه الشيطان وأضله ضلالا بعيدا .

وقيل الله تعالى ساق هذا النبأ مثلا لكفار بني إسرائيل، إذ انهم علموا بنبوة الحيب المصطفى محمد صلّى الله عليه وسلّم، حتى إنهم كانوا يستفتحون به على المشركين، فلما جاءهم ما عرفوا من انه الحق من ربهم كفروا به فلعنة الله على الكافرين .
.
وقيل ايضا إنه مثل ضربه الله تعالى لكل من آتاه الله تعالى من علم الله وهدايته ولم ينتفع بهذا العلم، ولم يستقم او يثبت على طريق الإيمان والاسلام وانسلخ من نعمة الله وفضائله فاصبح للشيطان تبيعا وذليلا .

لقد شبَّه الله تعالى حال أولئك الذين ارتدوا عن الإسلام بكلب يلهث، وقد تساءل العلماء عن سر لهاث الكلب فوجدوا أن الكلب لا يخزن الهواء في رئتيه بل يأخذ الهواء من الطبيعة مباشرة ويزفره بشكل مستمر، والعجيب أن هذا اللهاث يبدأ مع الكلب منذ أن يكون جنيناً في بطن أمه ولا يتوقف إلا بموته فالكلب يلهث من قلة الأكسجين لأنه لا يخزن في رئتيه أي كمية من الأكسجين بعكس الإنسان الذي تخزن رئتيه كمية محددة من الأكسجين وهذا من رحمة الله تعالى علينا وعلى الناس اجمعين وكذلك بقيةالحيوانات الا الكلب .

فالذي ابتعد عن تعاليم الإسلام واتبع الشيطان فإن حياته ستكون عبارة عن عذاب مستمر وتعب دائم، وإن مثال الكلب هو أبلغ مثال للتعبير عن حقيقة حياة البعيدين عن نعمة الله تعالى ورحمته، وبخاصة المرتدين عن دين الله الاسلام .
والله تعالى اعلم


********************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى