اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الامثال في سورة البقرة 6 د فالح الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin




6


بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم



( يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )

سورة البقرة :الآية\ 264

الحمد لله :

يخاطب والله تعالى المؤمنين ينهاهم ان لايبطلوا اجر صدقات اموالهم وتضييع ثواب انفاق هذه الاموال . لان الله تعالى جعل لكل انفاق في وجوه الخير صدقة ويضاعفها اضعافا كثيرة حتى لتصل كما في المثل السابق الى ستعمائة ضعف ولكنه جعل هذا الاجر العظيم والثواب الكثير يذهب سدى وضمحل الى درجة الصفر ويبطله الله تعالى كله في حالتين :
الاولى : اذا تبعه المن كأن تصدق المرء او انفق مالا ليقال عليه انه منفق وسخر كريم فيثتي الناس عليه شأنه شان المنفق الكافر ينفق ماله مباهاة وطلبا للوجاهة بين الناس .
والثاني : اذا انفق المرء ماله ثم تبعه بالاذى ممن انفق عليه ان كان يسمعه كلاما نابيا فيقول له ان لي فضلا عليك ان نعمتك بفضل ما انفقت عليك او تصدقت بمالي عليك او يؤذيه بقوله له كيف تجرؤان تتكلم معي وقد غمرتك بنعمتي وفضلي او مالي فينعكس ذلك الامر على نفسه ويؤذيه في نفسه .

فالصدقة المتبوعة بالمن او الاذى صدقة في ظاهرها ولكن في قي قة الامر ان الله تعالى ابطل اجرها ودها من الثواب فلا يثاب المرء على ما ل انفق هاو صدقة اعطاها ثم تبعها المن والاذى وقد ضرب الله تعالى لهذا الانفاق وحرمان المنفق من الاجر او الثواب بان هذا المال كمن يبذر بذرا او يغرس غرسا في ارض صخرية يظن انها صالحة للزراعة لانها تغطيها حفنات من التراب او طبقة خفيفة فوق احجارها الملساء فيتصورها صالحة للزراعة والانتاج المثمر فاذا غرست هذه الارض ثم جاءها المطرسقط عليها جرف التراب من فوق الحجر وبقي الحجر اصدا املسا لا يمكن ان ينبت فيه شيء ويكون هذا الزارع قد فقد تعبه وثمن ما غرسه في هذه الارض ولم ينتفع منها ابدا .

وهكذا شأن من انفق ماله ثم اتبعه بالمن والاذى فاذا حل يوم القيامة انكشفت حالات هؤلاء المنفقين حيث لا يجدون ثوابا لانفاقهم لانه انفقوه عن سوء قصد وفساد نية في نفوسهم فهم انفقوا اموالهم الا انهم تبعوا هذا الانفاق بالمن او الاذى وحتى رئاء الناس فهم ينفقون ليقول الناس عنهم منفقين فلا يثابون على انفاقهم . وضيعوا ثواب نفقة اموالهم بالاساءة لمن انفقوا عليهم فلا يجزون شيئا لان الله تعالى اسقط هذا الثواب او الاجر فهم في حسرة وندم .



فلا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كما تبطل صدقة عمن راءى بها الناس فأظهر لهم أنه يريد بها وجه الله تعالى وبالحقيقة إنما يرغبه مدح الناس له وليقولوا منفق ذو نعمة وفضل على الناس أو ليشكر بين الناس أو يقال إنه كريم ونحو ذلك من المقاصد الدنيوية فيتوقع ان معاملته هذه للناس يريد بها وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه

ثم ضرب تعالى مثل ذلك المرائي بإنفاقه فالذي يتبع نفقته منا أو أذى فهو كمن غرس في صفوان وهو جمع صفوانة فمنهم من يقول الصفوان يستعمل مفردا. أيضا وهو الصفا وهو الصخر الأملس عليه تراب فأصابه وابل وهو المطر الشديد فازاح التراب فتركه صلدا أي ترك الوابل ذلك الصفوان صلدا أي أملس يابسا أي لا شيء عليه من التراب بل قد ذهب كله أي وكذلك أعمال المرائين او المنفقين ثم يتبعون انفاقهم بالمن والاذى يذهب اجر اموالهم ويضمحل عند الله تعالى وإن ظهرت لهم أعمال فيما يرى الناس كالتراب. فيما وقعوا فيه .

والله تعالى اعلم




**************************



https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى