اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اسلام سيفلايزيشن -السيد فالح آل الحجية الكيلاني

الحضارة الاسلامية باشراف المهندس خالدصبحي الكيلاني والباحث جمال الدين فالح الكيلاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مقالات ثقافية وادبية وفنية د . فالح نصيف الحجية الكيلاني

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

فالح الحجية

فالح الحجية
Admin


الباب الثالث


مـقــــا لا ت ثقافيـة ادبيــة وفنيـــة





















بيت شعر اعجبني



اذا مر بي يوم ولم اكتسب ادباً
ولم استفد علماً فما ذاك من عمري

هذا البيت الشعري يشعرني بهالة الإعجاب والتكريم لقائله لما فيه من عظيم القدر وأهمية الماهية وما ترك للحيــــاة وللزمن فقد اوقف الزمن ان لم يكتسب ادبا ولم يستفد علما لاشيء في الحياة الا العمل المستمر فـــــــــــــي سبيل الأعلـــى فالحياة عش لتعمل يقول الشاعر انه اذا مر وقت ولم يستفد من هذا الوقت واضاعه في اللاشيء فلا تعد تلك الفترة من عمره المحدود .

في هذا البيت نستطيع شم رائحة فلسفة الشاعر للحياة بكل سرعة ونباهة إذ انه فلسفهـــــا بجعله حياة المرء صراعا بين الخير والشر وثم يلتزم جانب الجد فيها فالحياة بحر محيط ما شاء إن يجمع وعجـــــز المرء جزء من هذه الحياة لهذا فكثير من عمر الإنسان أي إنسان تذهب سدى وبدون فائدة وربما تجلب ويلات بـــــــدل الاستفادة ة فهي أوقات تذهب من عمر الإنسان المحدود فالايام التي لم يستفد المرء منها والتي لا يحسبها من عمــــره محسوبة منه وهي أوقات تذهب مع الزمن حيث ليست لعجلة الزمن من توقف .

الحياة تفهم بالعقل اذ انه يفيض حسب نظرية الفيض الفلسفية فينتج عنه ما يصدر من خير أو شر والخير هو الجانب المشرق والأسمى والأفضل وسبيل للخير . الأدب والعلم وربط الحياة بهما باعتبار الوقت الضائع منه لاشيء ويمكنني تشبيه العلم والأدب بزهرة ذات رائحة طيبة فالأدب هو الشذى الفواح من هذه الزهرة ولونها الجذاب اللذان يقودان الناس إليها والعلم ذات الزهرة الجذابة التــــــي يفوح منها الأريج فلولا العلم لما فاح العطر ولولا الرائحة الندية ما عرف للزهوة من فضل . فالعلم والأدب متلازمــــــان بعضهما يتمم الآخر فتكون الحياة .

أسمى شيء في الحياة العلم والأدب ولا أظن إن الشاعر يريد بكلمة الأدب بمعناه الاصطلاحي في هذا العصر من نثر وشعر أنما قصد الأخلاق وحسن التصرف إذ إن كلمة الأدب مرت بمراحل وتطورات ففي بداية عصر الرسالة المحمدية كانت تعني الأخلاق يؤيد ذلك قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم :

(أدبنـي ربي فأحسن تأديبي )

ثم يزيدنا دلالة إلى ما ذهبنا إليه انه أراد اكتساب الأدب الذي يكتسب من مدرسة الحيــــــــــــــاة لهــــــذا قال اكتسب أدبا أي أخلاقا واستفاد علما أي تعلما ثم انه يقول ولم استفد علما وبكلمة العلم يجمع جميــــــع العلوم بمـــا فيها الأدب والثقافة فالشاعر يعمل ليكون مؤدبا وعالما تقي النفس طاهر القلب وما أجدر بالعلمـــــاء إن يكونوا كذلك وإذا نظرنا الى الحياة وركبها وجدنا في كل يوم يموت أفواج من الإنس وتلد وإذا نظرنا للحياة وركبهـــــــــا وجدنا في كل يــــــــوم يموت أفواج من الإنس وتلد أفواج لكن لا يذكر احد منهم بل لم يعرف الناس اسم احد منهم الا من كانت حياته فنــــــارا يضيء على الناس فيهدي العالمين في متاهات البحر الحياتي الزاخر لشاطئ الأمان وما اقلهم فالميـــــت لا يترك وراءه غير عمله . مر بمقبرة وانظر لما فيها أنها تحوي ملايين البشر الذين لا تعرفهـــم اليوم حتى إن بعــــــــض اللحود صارت لحودا من جديد كما يقول الشاعر أبو العلاء رحمه الله كل هؤلاء لم يذكــــــر منهم واحد من يموت إلا مـــن يعرفه ليعرفه إلا أهله وذوو قرباه ولفترة محدودة فانه راح إلى غير عودة .

اما اذا مـــــــــات أولائك الذين يعملون لصالـــــــــــح الإنسانية ونذروا حياتهم لاسعاد البشرية من علماءوادباء وفلاسفة ومخترعين فهم أمة الناس وسيبقون على كل لسان مدى الدهور والازمنة .




**********************

https://falih.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى