يا قـاصــد يـن لـمـكــة
شعر فالح الكيلاني
يا نَفسُ مَـكّـةَ في رِحابِكِ فَاسْــــعَـدي
ما َتألفينَ مِنَ الفِيــــــوضِ تَـهَجّــــدي
سَعُدَتْ وَفي وَسَــــطِ القُلوبِ مَحَبّــةٌ
(وَاللهُ خَيْــــرٌ حــــافِظاً) وَلِتَسْــــعَـدي
وَمَسارُها فيهِ الرّضــــا مِنْ رَبّهـــا
في حُرْمَةِ الالطـــافِ ســـارَ تَـوَدَدي
فَكَأنَ نـــوراً يَسْــتَفيضُ سَـــماءَهــــــا
تَسْــــعى الى رَبّ البَريّــــةَ . تَـقْتَــــــدي
بِـكِ رُحْـتُ أبْحَـثُ عَنْ أناسٍ لِلهُــدى
ما في القُلوبِ وَحَسْــــبُهــا بِـتَـجَـرّدِ
بِعْــنـا الحَيــــاةَ- سَــــعادَةً في جَنّةٍ
أملا لِما تُنْهى الأمـــــورُ وَتَـبْـتَـدي
وَقُلوبُنــا لَمْ تُلْـهِنــــا رَغَبــــاتُـهــــــــا
عنْ فِعْـل خَيْرٍ في الحَيـــــاةِ فَتَسْهـدي
بِعْـنــا نُفوســـــاً لِلإ لــــــهِ رَخيـصَــــةً ً
وَالنّفْسُ أسْمى أنْ تُبــــــاعَ بِعَسْـــجَـدِ
ياقاصِـــــدينَ لِـــمَـكّـــةٍ فَتَرَيّـــضــــوا
وخذوا الفُـــــــؤادَ رَهيـــنَـةً بِتَـــوَدّ دِ
فَلِمَـكّــــةٍ حَمَلــــوا النُـفــــوسَ هَنيئَـــةً
مُتَوَسّـــمينَ لأمْــرِهِمْ أنْ يَغْـتَــــــــــدي
رَبّ الجَلالَـــــــةِ قَـصْدُهُمْ فيمـــا سَـــعوا
حِرْزاً إليهِمْ في الحَـــــراكِ الاسْــــــــعَــدِ
سِرْتُمْ بِأ سْمِ اللهِ فَانْبَجَسَــــــتْ رِضــــا
تِلكَ القلــــوبُ بَهـاؤهــــا فتَـوَحّـــــدي
تسْعى إلى الحَيِ القـَيــــومِ تَهَجُّــــــــداً
ترْجو السَّماحَةَ , قَصْــــدُهُمْ بِـِتَـجَـرُّدِ
إغاثةُ مَلهـــوفٍ وَدَمْعَــــةُ عاشِـــــقٍ
كبُكاءِ مَكْلـــــــومٍ وَشَهْقـةِ مُـرّشِــــــدِ
كُلُ القُلـــــوبِ تَفَـتَحَـتْ بِطَــوافِهـــــــــا
وَالخَيْرُ كُلُ الخَيْـــــرِ في مَنْ يَهْـتَــــــدي
والحَجّ ذاكَ الرّكْـــــنُ عَظّــــمَ أجْـــــرَهُ
رَبُّ العِبـــادِ لِكُــــلّ عَبْــــــــدٍ مُـقْـتَــــدي
تِلكَ الديــــــار عَشِــــــقْـتُهـا حَـــدّ الثّرى
وَمِنَ القَنـاعَةِ في الطَـــــوافِ المُجْهِـــــــدِ
فاللهُ نـــــــــو رٌ إ ذْ يُـنـيـرُ عُقــــولَـنــــــا
فيمـــا سَـــمـا وَبِهَـدْيِــــــهِ أنْ نَـهْـــتَــدي
إنّ النّفـــــــوسَ عَــزيزَةٌ في سَعْيّهـــــــا
وَأعَــــــزُّ مِنْهــا ما تُـعيــــــــدُ وَتَبْتَـــدي
صَلى الالهُ عَلى الحَبيـــــبِ مُحَـمّـــــــدٍ
ما أ شَــرَقَ الفَجْـرُ الجَديـــدُ بِمُحَمّـــــــدِ
.
*****************************